أنجريت كرامب كارينباور
أنجريت كرامب كارينباور


أنجريت كرامب.. «ميني ميركل» الجديدة تسير على خطى معلمتها 

آية سمير

السبت، 08 ديسمبر 2018 - 06:20 م

على الرغم من الانتقادات الأخيرة التي تعرضت لها والتي دفعتها لإعلان أنها لن تترشح لرئاسة حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي مرة أخرى خلال الانتخابات المقررة ديسمبر الحالي، إلا إن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أثبتت حتى في وقت تخليها عن منصبها أنها أرست مجموعة من الدعائم القوية التي سيكون من الصعب على اليمنيين تغييرها بسهولة.


في الانتخابات التي عُقدت الجمعة 7 ديسمبر، صوت أعضاء الحزب في انتخابات سرية على منصب رئيس الحزب، المقرر له خلافة ميركل، والذي كان يتنافس عليه كلٍ من فريدرش ميرتس، المعارض اليميني الشهير، والذي كان يقول دائمًا إن الحزب وألمانيا كلها بحاجه إلى دم جديد وسياسات مختلفة لتتمكن من تخطي التحديات المعاصرة التي تواجهها البلد، وأن سياسات ميركل، جاء وقت استبدالها تمامًا.


على الجانب الآخر، كانت أنجريت كرامب كارينباور، _56 عامًا_ تنافسه بشده على المنصب لعدة أسباب، أهمها أنها «فتاة ميركل المفضلة»، والتي يلقبها البعض بـ «ميركل الصغيرة – Mini Merkel» بحسب تقرير نشره موقع stuff.


قبل انتخابات الجمعة، شغلت أنجريت منصب الأمين العام للحزب، أما الآن، فبأغلبية ساحقة ومساندة شعبية أصبحت كارينباور، هي الرئيسة الجديدة للحزب، وهو المنصب الذي يُمهد الطريق لمنصب المستشارية في البلاد.


ولكن ميركل على الجانب الآخر قررت أنها لن تتخلى عن كل شيء دفعة واحدة، وأنها مازالت ترغب في البقاء في منصب ألمستشاريه حتى عام 2021، ولأن خليفتها الجديدة تربطها بها علاقة جيده لحد كبير، فإن أغلب الظن، وفقًا لتقرير الموقع، لن تنافسها حتى ذلك الوقت.


خطاب مؤثر..وإرث ثقيل


عقب الانتخابات التي أعلنت فوز أنجريت، ألقت ميركل خطابًا وصفة الكثيرون بالمؤثر، حتى أن أعضاء الحزب وقفوا تحية لها مدة اقتربت من الـ 10 دقائق احترامًا لما قدمته للحزب ولألمانيا على مدار الأعوام الماضية.


في خطابها حثت ميركل أعضاء الحزب على التمسك بمبادئه الحقيقية وعدم الانسياق وراء آراء المعارضين أو الضغوط السياسية للحياد عما أراد هذا الحزب تحقيقه منذ البداية.


وتابعت ميركل في كلمتها: «سواء جاءت هذه الضغوطات من خلال التلويح بـ رفض للتعددية، أو العودة للقومية، الحد من التعاون الدولي أو التهديد بالحروب التجارية، تهديدات زعزعة استقرار المجتمعات أو حتى مستقبل الاتحاد الأوروبي.. نحن المسيحيين الديمقراطيين يجب أن تظهر وجهنا الحقيقي وما دافعنا عنه خلال السنوات الماضية في وجه كل هذه التحديات.»

وأضافت، «أنا لم أولد مستشارة أو رئيسة حزب لكني كنت ابحث دائمًا عن كيفية الحفاظ على كرامة الجميع وخاصة من عملت معهم».
وعلى الرغم من قيادتها للحزب منذ عام 2005، إلا أن ميركل لم تسمي خليفة لها أبدًا على الرغم من إشاراتها الخفية خلال خطاباتها إلى تفضيلها دائمًا لـ «أنجريت».


سياسات رآها الجميع على أنها نصره حقيقية للإنسانية، ومساندة لمبادئ الحفاظ على حقوق الإنسان بغض النظر عن جنسياتهم ودياناتهم، ملايين اللاجئين دخلوا ألمانيا وعدد من دول الاتحاد الأوروبي نتيجة سياسات ميركل ورؤيتها حول ما يجب أن يكون عليه العالم، ويبدو انه بحلول لحظة رحيلها تركت لنا من ستسير على نفس الطريق.

إقرأ أيضًا: بعد 18 عامًا من لقيادتها لـ«الديمقراطي المسيحي»..ميركل تتخلى عن منصبها 
 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة