الشيخ ماجد راضي
الشيخ ماجد راضي


مدير الأوقاف بشرم الشيخ يكشف شكل الرومانسية في حياة النبي

إسراء كارم

الأحد، 09 ديسمبر 2018 - 09:57 ص

أوضح الشيخ ماجد راضي، مدير إدارة الأوقاف بمدينة شرم الشيخ، أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم، كان مثالا للرحمة مع نسائه وحيحتذي به في الرومانسية.

وأضاف خلال تصريحاته لـ«بوابة أخبار اليوم»، أن السيرة النبوية الشريفة حفلت بمواقف كثيرة تبين لنا كيف كان يتعامل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مع زوجاته بمودة ورحمة ورمانسية نفتقدها في تعاملتنا المعاصرة مع زوجاتنا.

- مراعاة النفسية

وقال «راضي» أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يراعي نفسية زوجاته وغيرتهن، ويفعل ما يسعدهن ويدخل السرور إلى أنفسهن ولو بأمور بسيطة، وهذه الأمور كانت تجعل البيت النبوي مليئًا بالحب والصفاء.

- تدليل الزوجة

واستكمل تصريحه لبوابة أخبار اليوم، قائلا: « المرأة بطبيعتها تحب من يدللها، وقد فطن الحبيب المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم لهذا الأمر وراعاه في تعاملاته مع زوجاته، فقد كان يدلل السيدة عائشة رضي الله عنها»، ويقول لها: «يا عائش، يا عائش هذا جبريل يقرئك السلام». 

وأضاف: «وكان يقول لها أيضا: يا حميراء، والحميراء تصغير حمراء يراد بها المرأة البيضاء المشربة بحمرة الوجه»، وكان النبي صلى الله عليه وآله وسلم يظهر حبه لزوجاته فكان يشرب من موضع شربهن ويأكل من موضع أكلهن، وتقول أم المؤمنين السيدة عائشة: «كنت أشرب فأناول النبي صلى الله عليه وآله وسلم فيضع فاه على موضع فيّ، وأتعرق العرق فيضع فاه على موضع فيّ»، أي يأكل ما بقي من لحم تركته السيدة عائشة على العظم.

- الاهتمام حتى وقت العمل

وذكر أن الحبيب عليه الصلاة والسلام وعلى آله لم ينس رومانسيته مع زوجاته حتى وقت الشدة والحروب رغم المسئوليات والمشقة، فعن أنس قال: "«خرجنا إلى المدينة -قادمين من خيبر- فرأيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم يجلس عند بعيره، فيضع ركبته وتضع صفية رجلها على ركبتيه حتى تركب البعير»، فلم يخجل الحبيب صلى الله عليه وآله وسلم من أن يرى جنوده هذا المشهد وهو يظهر الحب والمودة لزوجته السيدة صفية. 

- جبر الخواطر

ولفت إلى أن النبي كان يطيب خاطرها إذا حزنت، فقد كانت السيدة صفية مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في سفر، وكان ذلك يومها، فأبطأت في المسير، فاستقبلها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وهى تبكي، وتقول: حملتني على بعير بطيء، فجعل رسول الله يمسح بيديه عينيها ودموعها، ويسكتها.

-رقيق معهم

وأوضح أن رقة النبي الشديدة مع زوجاته بلغت أنه يشفق عليهن حتى من إسراع الحادي في قيادة الإبل اللائي يركبنها، فعن أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان في سفر وكان هناك غلام اسمه أنجشة يحدو بهن -أي ببعض أمهات المؤمنين وأم سليم-، فسارت بهن الإبل بسرعة كبيرة، فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «رويدك يا أنجشة سوقك بالقوارير».

-يمازح زوجاته

ولم ينس النبي صلى الله عليه وآله وسلم أن يمازح زوجاته ويسلي عنهن، فتحكي السيدة عائشة رضي الله عنها كيف دعاها النبي صلى الله عليه وآله وسلم لتشاهد كيف يرقص أهل الحبشة بالحراب في المسجد، فتقول إن النبي سمع لغطًا وصوت صبيان، فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم فإذا قوم من الحبشة يرقصون، والصبيان حولها فقال: «يا عائشة، تعالى فانظري»، فجائت السيدة عائشة ووضعت ذقنها على كتف رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأخذت تشاهد من ما بين المنكب إلى رأسه، فقال لها: «أما شبعت، وأما شبعت؟» قالت: فجعلت أقول: لا، لأنظر منزلتي عنده». 

وكان النبي صلى الله عليه وآله وسلم يسابق السيدة عائشة ويتركها تسبقه، ثم يسابقها مرة أخرى فيسبقها ويقول لها ضاحكًا: «هذه بتلك»، وتقول السيدة عائشة رضي الله عنها قدم الرسول صلى الله عليه وآل وسلم مرة من غزوة وفي سهوتي أي مخدعي- ستر، فهبت الريح فانكشف ناحية الستر عن عرائس لي لعب، فقال ما هذا يا عائشة؟ قلت بناتي، ورأى صلى الله عليه وآله وسلم بينهن فرسا له جناحان من غير قاع -من جلد- فقال: ما هذا الذي وسطهن؟ قلت فرس فقال صلى الله عليه وآله وسلم فرس له جناحان، قلت: أما سمعت أن لسليمان -عليه السلام- خيل لها أجنحة؟ قالت: فضحك -صلى الله عليه وسلم- حتى رأيت نواجذه.

وكان يترك المجال لزوجاته رضي الله عنهن أن يمزحن، فعن عائشة رضي الله عنها قالت: «زارتنا سودة يومًا فجلس رسول الله بيني وبينها، إحدى رجليه في حجري، والأخرى في حجرها، فعملت لها حريرة فقلت: كلي! فأبت فقلت: لتأكلي، أو لألطخن وجهك، فأبت فأخذت من القصعة شيئًا فلطخت به وجهها، فرفع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم رجله من حجرها لتستقيد مني، فأخذت من القصعة شيئًا فلطخت به وجهي، ورسول الله صلى الله عليه وسلم يضحك.

 وتحكي أمنا عائشة أنها كانت تغتسل مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في إناء واحد، فيبادرها وتبادره، حتى يقول لها دعي لي، وتقول له دع لي.

- إظهار المشاعر

وذكر الشيخ ماجد راضي، أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم لم يخجل من أن يظهر حبه لزوجاته فكان يقول عن السيدة خديجة رضي الله عنها: «رزقت حبها»، وعندما سأله سيدنا عمرو بن العاص: أي الناس أحب إليك يا رسول الله؟ قال: عائشة.

- يراعي غيرة زوجاته

وأضاف أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، كان يراعي غيرة زوجاته ويقدر مشاعرهن فقد استضاف مرة بعض أصحابه في بيت السيدة عائشة رضي الله عنها فأبطأت عليه في إعداد الطعام فأرسلت السيدة أم سلمة طعامًا فدخلت السيدة عائشة لتضع الطعام الذي أعددته فوجدتهم يأكلون، فغارت.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة