نجيب محفوظ
نجيب محفوظ


في ذكرى ميلاده 

«أسرار ومواقف» في حياة نجيب محفوظ

نادية البنا

الثلاثاء، 11 ديسمبر 2018 - 05:11 م

«ليست الحقيقة قاسية ، ولكن الانفلات من الجهل مؤلم كالولادة»... مقولة شهيرة لصاحب نوبل "نجيب محفوظ".


استطاع نجيب محفوظ أن يجعل تلك المقولة منهج لحياته، والتزم بتحدي الصعاب للوصول إلى الحقيقة، والارتقاء بالأدب.


وتكشف بوابة أخبار اليوم محطات متنوعة في حياة أبو الرواية وابن الحارة نجيب محفوظ.


«الوصفة السحرية» لوصول «نجيب محفوظ» للعالمية
كانت له وصفة سحرية ويراها البعض روتينية، ولكنها أثمرت عن نجاح باهر، ولم تؤثر تلك الوسيلة في حياة محفوظ فقد ولكن أيضا في "الحرافيش"، الأكثر قربا له، فقد تحدث الأديب الراحل جمال الغيطاني في دروس شيكاغو الدرس الثاني، عن أسباب نجاح محفوظ قائلا:


"تعلمت منه أيضا هذا التنظيم الحديدي للوقت، أدرك أن العمر ضيق، أن العمر قصير والعلم كثير، وما أريد البوح به أدبا أكثر، وأن السنوات تمضي مسرعة، والأدب ليس نزوة، وأنه في حاجة إلي جهد كبير، هائل، إلي المعايشة العميقة لحياة الناس، إلي التحصيل المستمر، قال لي نجيب محفوظ: «‬نعم أنا منظم، والسبب في ذلك بسيط، إذ عشت عمري كموظف، وأديب، ولو لم أكن موظفا لما كنت اتخذت النظام بعين الاعتبار، كنت فعلت ما أشاء وفي أي ساعة أشاء، لكنني في هذه الحالة، كان علي أن أستيقظ في ساعة معينة، وأكون في الوظيفة في ساعة معينة، ويبقي لي من اليوم ساعات معينة، فإن لم أنظم هذا اليوم فسأفقد السيطرة عليه، لقد عودت نفسي علي ساعات معينة للكتابة.

توفيق الحكيم بث روح الأدب في نجيب محفوظ 
استمد نجيب محفوظ الروح الأدبية المبدعة من الأديب الكبير " توفيق الحكيم".

حيث صرح نجيب محفوظ في إحدى اللقاءات الإذاعية التي سجلت معه في بيته احتفالا بميلاده، بحضور الأديب الكبير توفيق الحكيم، أن أقرب كتب توفيق الحكيم إلى قلبه هما "أهل الكهف ، وعودة الروح" ، لأنهم عاشو معه، واقتربوا من وجدانه بشكل كبير.
وقال نجيب محفوظ "اعتبر روحي تكون كأديب من "عودة الروح" .

 

"نجيب محفوظ" انتصر على "الكرافت" وهزمته "حلاقة الدقن"

لم يخجل صاحب نوبل "نجيب محفوظ " من الاعتراف بأكثر ما يزعجه، ويسبب له ضيق وتوتر شديدين.

حيث صرح نجيب محفوظ في إحدى اللقاءات الإذاعية التي سجلت معه في بيته احتفالا بميلاده، بحضور الأديب الكبير توفيق الحكيم، أن من أكثر الأشياء التي أزعجته في حياته " ارتداء الكرافت" وحلاقة الدقن" ، مشيرا إلى أنه استطاع أن يهزم الكرافت ويقرر عدم ارتدائها أبدًا، أما حلاقة الدقن فقد انتصرت عليه فيرى أنها "شر لابد منه" ولا يمكن التغلب عليها.


«نجيب محفوظ».. حصل على نوبل بالصدفة
استضاف برنامج "الأمسية" الأديب الراحل نجيب محفوظ يوم تسلمه للجائزة، وأدار الحوار الشاعر والمحاور الراحل «فاروق شوشة».

 

استهل شوشة حلقته بـ "موجة من الحب وموجة من التقدير .. عشرات البرامج التي تسجل للإذاعات المصرية والعربية والعالمية والمقابلات الصحفية، كان لابد أن يهدا الموقف قليلا حتى يلتقت محفوظ بعض الانفاس حتى يتحدث عن جائزته"...

 

وأشار فاروق شوشة إلى ما صرح به نجيب محفوظ في العديد من القاءات قائلا "جائزة نوبل لم تخطر لي على بال ولم أحلم أو أفكر فيها"، وذلك ما يراه البعض كلام من قبيل المجاملة أو التواضع أو العزوف.


نجيب محفوظ تبرع بنصيبه من جائزة نوبل لمرضى الفشل الكلوي
وقسم محفوظ قيمة الجائزة بينه وبين زوجته وكريمتيه بالتساوي، ثم تبرع بالجزء الخاص به بالكامل إلى مرضى الفشل الكلوي.


«العتبة الخضراء» رواية نجيب محفوظ الضائعة
رصد الكاتب العالمي الحياة في «العتبة الخضراء» من خلال «مشروع رواية» تحمل نفس الاسم، وضم في تصوره أسماء بعض الشخصيات من المارة والباعة في ميدان «العتبة».

 


وقام «أديب نوبل» بتسليم مشروع رواية العتبة الخضراء لـلكاتب عبدالرحمن الشرقاوي، الذي أعجب بها كثيرًا، وقرر أن يصيغها في «سيناريو» مسرحية.

 

انشغل «الشرقاوي» عن رواية «العتبة الخضراء»، وفُقدت وسط أوراقه، وحاول كبار الكتاب أن يصلوا إليها ولكن دون جدوى.. !!


 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة