شريف دسوقي
شريف دسوقي


حوار| شريف دسوقي: تأثرت بالعمالقة.. وجائزة أفضل ممثل هدية شقاء السنين

منال بركات

الأربعاء، 12 ديسمبر 2018 - 03:55 م

 

قال الفنان شريف دسوقي الحاصل على جائزة أفضل ممثل في مهرجان القاهرة السينمائيفي دورته الأربعين،  «الجائزة محت كثيرا من الصعاب، وتعد هدية من الله عن سنوات شقاء تحقق مقولة لكل مجتهد نصيب، وأن الذي حفزه اقترابه من عباقرة الفن وأنه تعلم منهم الانضباط في العمل، واستغلال الوقت جيد».

وأضاف دسوقي، أن ما ميز أدائه وجعله يفوز بجائزة لجنة التحكيم صدق الإحساس ومعايشة الشخصية، مشيرا إلى أنه مراقب جيد للمهن المتنوعة ودراستها، إلى جانب عمله في مسرح الحكي الذي جاب معه أنحاء البلاد، مبينا أن كل هذا المخزون ظهر بوضوح على الشاشة.

وأشار دسوقي، إلى أنه قرأ عن «روبيرت دينيرو» و«آل باتشينو»، وكيف أنهما اشتغلا مهنا بسيطة قبل أن يطرق النجاح حياتهما، مضيفا أنه يفخر بأن يقول: «إن العمل ليس به ما يخجل ما دام شريفا»، لافتا إلى أنه عمل بائع ورد وميكانيكي بحر وكهربائي وحلواني وفي كافيتريات عديدة بالإسكندرية.

«دسوقي» تحدث عن بداياته الفنية كاشفا عن أسرار جديدة في حياته قبل اتجاهه إلى الفن وعمالقة الفن الذين تأثر بهم في حياته والكثير حول حياته.. فكان لـ«بوابة أخبار اليوم» الحوار التالي.

 

هل توقعت الجائزة؟

قبل الإعلان عن جوائز المهرجان القاهرة بليلة، أنت «يقصد محررة بوابة أخباراليوم» أول من توقع منحي جائزة أفضل ممثل عن فيلم «ليل خارجي»، وأعتبر ذلك شهادة أعتز بها، حيث لم يخب ظنك وحصدت الجائزة، وسط فرحة عارمة من الجميع، وهي نتيجة كفاح وعشق دام سنوات طويلة للفن.

 


من شريف دسوقي وأين كان قبل حصوله على جائزة أفضل ممثل بمهرجان القاهرة السنيمائي؟


إنا إنسان بسيط جاء من الإسكندرية، والدي كان معروفا في الوسط الفني، لأنه كان يعمل في مسرح إسماعيل ياسين، عاصرت  وتأثر بعمالقة الفن، «المليجي، وزينات صدقي، إسماعيل ياسين، والإبياري، والقصري والشاويش عطية»، وعملت في مهن متنوعة بالمسرح.

 

حفزني اقترابي من هؤلاء العباقرة وعشقت الفن، وعملت على  تثقيف نفسي، حتى لو لم أكن دارسا أكاديميا للمسرح، تعلمت منهم الانضباط في العمل، واستغلال الوقت جيدا، وبدأت من قصور الثقافة والفرق والمؤسسات الفنية المستقلة كل هذا منحني تجربة ثرية وخبرة على مر الأيام.

 

وقرأت عن «روبيرت دينيرو» و«آل باتشينو»، وكيف أنهم اشتغلوا مهنا بسيطة قبل أن يطرق النجاح حياتهم، وفخر لي أن أقول أن العمل ليس به ما يخجل ما دام شريفا، عملت بائع ورد وميكانيكي بحر وكهربائي وحلواني وفي كافيتريات عديدة بالإسكندرية.


ماذا تعني لك الجائزة؟


شعرت إنها هدية من الله عن سنوات الشقاء، وكأنه يقول لي لكل مجتهد نصيب، ومحت كثيرا من الصعاب، ورغم أنها الجائزة الأولى على مستوى السينما، ولكنها الجائزة رقم 17 بعد جوائز مهرجانات فرق المسرح المستقل داخل وخارج مصر في التمثيل والتأليف والإخراج للمسرح والسينوجرافيا.


من وجهه نظرك.. ما الذي ميز أداءك وجعل لجنة التحكيم تمنحك الجائزة؟


يمكن صدق الإحساس ومعايشة الشخصية، لأنني طوال حياتي أراقب المهن المتنوعة وأدرسها جيدا، إلى جانب عملي في مسرح الحكي الذي جُوبتُ معه أنحاء البلاد، كل هذا كان مخزونا لدى وظهر بوضوح على الشاشة.


كيف كان أول لقاء بينك وبين المخرج أحمد عبد الله؟


ميزة جيل السينما المستقلة أنهم باحثون عن الجديد، وغير المألوف ليناسب أفكارهم، ورآني أستاذ أحمد في فيلم "حار جاف صيفا" لشريف البنداري، وأثناء أدائي مسرح حكي تابع لصندوق التنمية الثقافية عن قنصوه الغوري، أخبرني عن الدور بالفيلم، وأنه سيكون محطة فارقة في حياتك، وكانت مفاجأة أن الدور بطولة ومشارك ومحرك للأحداث.

 


 

كيف توازن بين حياتك الأسرية والفن؟
لحظة النجاح بعد ليلة عرض تعوضني عن الأيام، ووهبت حياتي للفن، تزوجت ولم أوفق قبل 15 سنة، فعشت بين أكل العيش وحبي للفن، والحمد لله.


شباب كثير يحب التمثيل ولكن لا يعرف السبيل.. ما نصيحتك لهم؟


حظي الجيد أن في التسعينيات من القرن الماضي ظهرت المركز الثقافية مثل الجزويت وغيرها، إلى جانب نصائح من أستاذتي مثل دكتور سامي عبد الحليم، ودكتور سامي صلاح حسن سلام، وأيمن الخشاب، ودكتور طارق عبد المنعم  الدكتور أشرف زكي، عندما رأوا جديتي فى الدراسة إلى جانب الموهبة كانوا يرشحوننى،  للورش الهامة.

 

لعل الورشة الفارقة كانت مع مدربة روسية "أورينتا كوك" وهي أحد أحفاد "استان استلافسكي" مؤلف كتاب إعداد الممثل شهدت لموهبتي في إحدى التدريبات ومن هنا داومت على الدراسة ، وورشة مع "كيفين اسباسي" الذي أشاد بي ونصحني بالتدريب المستمر. وحتى الآن أتدرب كل يوم.

 

حدثنا عن تدريبك للشباب؟


من أبنائي الذين قمت بتدريبهم الفنان الواعد ماجد مصطفى أبو سريع، بوسي الهوا ري، والإعلامية إيمان سليم التدريب مهم. ومتابعة الأعمال الجيدة أيضا، مثلا المتابع العادي يشاهد الفيلم مرة واحدة، أنا شاهدت فيلم "قلب شجاع "19 مرة فالمشاهدة نصف التدريب.


ما العبارة التي أثرت في حياتك؟ 


أؤمن بمقولة الفيلسوف الألماني نيتشه «أن لسحر الإرادة الملتهبة القدرة على  أن تصنع كل شيء حتى القدر نفسه».

 

 

 

 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة