وزير الكهرباء
وزير الكهرباء


شاكر: تصدير فائض الطاقة الكهربائية من سد «ستيجلر جورج» إلى دول شرق إفريقيا

أحمد عيسى- إيمان الخميسي

الأربعاء، 12 ديسمبر 2018 - 04:05 م


أكد الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، أن «سد روفيجى» يعتبر من أكبر السدود لإنتاج الطاقة الكهرومائية على نهر روفيجي في شرق أفريقيا، مشيرًا إلى أن قدرته الإنتاجية تبلغ 2100 ميجاوات، تؤدى إلى إحداث نقلة اقتصادية لدولة تنزانيا. 

 

جاء ذلك خلال مشاركته في مراسم توقيع عقد إنشاء «سد روفيجى» بجمهورية تنزانيا المتحدة، بحضور الرئيس التنزاني والدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء.

 

وأضاف وزير الكهرباء أن فوز شركتين مصريتين رائدتين بمناقصة إنشاء هذا المشروع العملاق في بلدنا الشقيق تنزانيا، يؤكد استمرار التعاون القائم بين مصر وكافة الدول الأفريقية، والتزام مصر دوماً بالوقوف جنباً إلى جنب مع البلدان الأفريقية الشقيقة.


وأكد شاكر على اعتزاز مصر بعلاقاتها مع الأشقاء في القارة الإفريقية، ولا سيما دول حوض النيل، لافتاً إلى أن هذه الدول تتقاسم نفس المصير، «ماء واحد دم واحد»، وهي علاقات تمتد جذورها في أعماق التاريخ، شهدت مؤخراً نقلة نوعية فتحت آفاقاً جديدة للتعاون في مختلف المجالات، وذلك انطلاقاً مما يجمعها من مصالح مشتركة، وبما يحقق إقامة شراكة حقيقية بين أبناء القارة.

 

وأضاف د. محمد شاكر أن الطاقة الكهربائية تعد من مفردات التنمية الاقتصادية والاجتماعية والبيئية للدول، وأصبح التقدم الحضاري يرتبط ارتباطاً وثيقاً بتطور إنتاج واستهلاك الطاقة الكهربائية، مؤكداً أن مشروع سد روفيجي للطاقة الكهرومائية سيساهم في إحداث نهضة صناعية بتنزانيا، كما سيؤدى إلى التغلب على العجز في الطاقة الكهربائية وتوفيرها لتلبية كافة متطلبات التنمية، وكذا خلق الكثير من فرص العمل وجذب الاستثمار، من أجل تحسين مستوى معيشة المواطنين بتنزانيا.


وأوضح وزير الكهرباء أنه من المتوقع أن يتم تصدير فائض الطاقة الكهربائية المولدة من سد روفيجي إلى باقى دول شرق إفريقيا، لافتاً إلى أن  تنزانيا تمثل نقطة الاتصال بين تجمع الطاقة لدول جنوب إفريقيا وتجمع الطاقة لدول شرق إفريقيا .


وأشار شاكر في كلمته إلى الربط الكهربائي الإقليمي الذي يلعب دوراً أساسياً في تحقيق أمن الطاقة على المدى القصير والطويل، موضحًا أن مصر تشارك بفاعلية في جميع مشروعات الربط الكهربائي الإقليمية، حيث ترتبط مصر كهربائياً مع دول الجوار شرقاً مع الأردن وغرباً مع ليبيا، كما يتم جنوباً اتخاذ الخطوات التنفيذية لإنشاء خط الربط الكهربائى بين مصر وجمهورية السودان الشقيق والمتوقع دخوله الخدمة مطلع العام القادم لنقل قدرة كهربائية تصل إلى 300 ميجاوات.

 

وأكد وزير الكهرباء أن سد روفيجي سيساهم بنصيب كبير في تفعيل مبادرات الطاقة المتجددة في أفريقيا ودعم المجهودات المبذولة لمجابهة التغيرات المناخية، وأكد أنه قطاع الكهرباء المصري أصبح لديه خبرات متميزة في النواحي المتعلقة بالسياسات والتشريعات وإعادة الهيكلة، وكذا الدراسات الخاصة بالتكنولوجيات المتطورة لمحطات توليد الكهرباء، ويمكن التعاون مع الأشقاء بجمهورية تنزانيا فى هذه المجالات.

 

وأوضح شاكر أن قطاع الكهرباء المصري يلتزم بالتضافر مع نظيره التنزانى لتنفيذ هذا المشروع الهام من خلال نقل التكنولوجيا وتبادل الخبرات وتعظيم المشاركة المحلية في تنفيذ المشروع لما تمتلكه مصر من إمكانيات متميزة في مجال تصنيع مهمات القوى الكهربائية، حيث بلغت نسبة المكون المحلي بالمشروعات الكهربائية فى مصر 100% من مهمات شبكات توزيع ‏الكهرباء وشبكات النقل حتى جهد 220 كيلوفولت، بالإضافة إلى 42% من مهمات محطات ‏توليد الكهرباء، وذلك من خلال قاعدة صناعية كبيرة.

 


وقال شاكر أن قطاع الكهرباء المصري يقوم بتوفير برامج  تدريبية لبناء القدرات للمهندسين وكافة العاملين في مجال تشغيل وصيانة مشروعات الطاقة الكهربائية، حيث يمتلك هذا القطاع عدد 22 مركز تدريبي متخصص في مجالات إنتاج ونقل وتوزيع الكهرباء ومنها مركز تدريب أسوان للطاقة المائية المعتمد من منظمة المرافق الكهربائية الأفريقية.

 


وأشار إلى أن التعاون المصري الإفريقي في مجال بناء القدرات والدعم الفني يمثلُ سياسة مصرية طويلة الأجل، حيث بلغ عدد المتدربين من الدول الإفريقية فى قطاع الكهرباء المصري حوالي 7805 منذ بداية عام 2003 من بينهم 208 متدرب من تنزانيا في مختلف مجالات الكهرباء والطاقة المتجددة. واستمراراً لدعم الأشقاء بدولة تنزانيا، أعلن شاكر أن وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة المصرية ستقدم برنامج تدريبى ممول بالكامل لعدد 25 متدربًا تنزانيًا وفقًا لاحتياجاتهم ومتطلباتهم التدريبية.

 

 وفي ختام كلمته أكد الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، على أن تحقيق التعاون الإقليمي في مجال الطاقة الكهربائية سوف يكون له المردود الإيجابي على استخدام الموارد الطبيعية المتنوعة للطاقة بشكل أمثل، وتحقيق تنمية إقليمية مستدامة تعتمد على تكامل سياسات الدول لحاضر ومستقبل الطاقة، وإيجاد منظومة كهربائية تربط بين دول القارة الأفريقية.


 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة