الآثار اليهودية
الآثار اليهودية


صحيفة عبرية «ترميم الآثار اليهودية» بدون تدخل من حكومات أجنبية

ريم الزاهد

الأربعاء، 12 ديسمبر 2018 - 08:34 م

قالت صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية، إن قرار وزارة الآثار يترميم وإصلاح المعابد والمواقع التراثية اليهودية في مصر، يشير إلى الأهمية التي تنظر بها مصر لمسألة ترميم المعابد. 

وأضافت الصحيفة: "تعتبر هذه الخطوة  دليل على أن مصر تنظر للتراث اليهودي نفس النظرة التي ترى بها تراثها الفرعوني والإسلامي والقبطي، وسوف تتم عملية الترميم والإصلاح على يد الحكومة المصرية، فقط بدون تدخل من حكومات أجنبية أو منظمات يهودية من خارج البلاد".

وفي فبراير الماضي، قالت صحيفة «معاريف» العبرية، إنه بعيدًا عن الأضواء، يجرى العمل على تجديد وترميم المباني اليهودية في القاهرة، وهي المهمة التي تتضمن أيضًا إقامة مكتبة تضم المؤلفات الدينية المقدسة ومتحف تذكاري للطائفة اليهودية بمصر، وكل ذلك بموافقة السلطات المصرية. 

وأضافت الصحيفة : "معبد «مائير عينايم» الذي أقامه اليهودي مائير بيطون في القاهرة، تم إهماله وإغلاقه خلال السنوات الماضية، لكن مؤخرًا  قرر العديد من المصريين تجديد المبنى ونظفوا فناءه من أكوام القمامة التي تراكمت هناك، كما أعادوا  تزويده بالكهرباء واستبدلوا أنابيب ومواسير المياه.

وأوضحت أنه "لسنوات عديدة ظلت كنوز اليهود في مصر ممتلكات متحجرة ومهجورة ابتعد عنها الجميع خوفًا من أن يطالب اليهود أو الإسرائيليون بحقوقهم فيها، لكن هذه المرة أعطت السلطات  المصرية الضوء الأخضر، وأدركت ما كان واضحًا منذ فترة طويلة وهو أن ترميم هذه الممتلكات وفتحها للجمهور سيكون ذات فائدة كبيرة للشعب".

وتابعت: "لقد حصلت مجموعة المصريين الذين رمموا المعبد على منحة من المركز الأمريكي للبحوث بالقاهرة (ARCE )، واستأجروا مقاولين من الباطن وانطلقت جهودهم لإعادة إحياء معبد "مائير عينيم".

وأشارت إلى أنه "عندما انتهوا من ترميم المعبد اتجهوا إلى منطقة مصر الجديدة القريبة من مطار القاهرة الدولي؛ حيث ينتصب هناك معبد يهودي آخر على اسم (فيتالي مدجار) أحد تجار السجاد من اليهود المصريين، والذي شيد المعبد عام 1928، وخلال عدة أسابيع سيتم الانتهاء من تنظيفه وجعله مناسبًا للزيارات، إلا أن نفس المجموعة المصرية التي ترمم المعابد لن تتوقف عند هذا الحد، فأمامهم الكثير من المعابد بالقاهرة، التي تحتاج إلى عمليات ترميم على صعيد منظومات الكهرباء والماء وإصلاح توابيت العهد ومقاعد الجلوس،

 لقد كان هناك طائفة يهودية كبيرة نسبيًا بمصر وصلت إلى ذروتها حين بلغت 80 ألف شخص في كل أرجاء البلاد، وكانت تضم الكثير من المذاهب الدينية اليهودية، وكل مذهب كان لديه معابده الخاصة به".
 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة