السفيرة منى عمر
السفيرة منى عمر


السفيرة منى عمر: جدول رئاسة مصر للاتحاد الإفريقي مزدحم بقضايا المرأة والشباب

وردة الحسيني

الجمعة، 14 ديسمبر 2018 - 11:20 م

قريبا ستتولى مصر رئاسة الاتحاد الافريقى وهو ما يمثل فرصة مهمة لدعم التوجه المصري  تجاه افريقيا  والذى تبلور بقوة بعد ثورة يونيو. والمؤكد أن جدول الرئاسة المصرية والذى يستمر حتى  عام ٢٠٢٠ لن يخلو من المبادرات والافكار الجديدة الهادفة لتعاون افريقى جاد.

وقد ظهر ذلك خلال ما تناوله الرئيس عبد الفتاح السيسى فى «منتدى افريقيا ٢٠١٨» قبل أيام..وكذلك فى تشكيل اللجنة الافريقية لمتابعة تنفيذ توجيه الرئيس السيسى فى هذا الصدد برئاسة وزارة الخارجية، وعضوية عدد من الجهات المعنية بالدولة وعلى رأسها سلطات الطيران المدني.

وفى هذا الصدد جرى تخصيص ممر خاص بالجوازات للأشقاء الأفارقة ،حيث حرصت السلطات المصرية على تقديم تلك التسهيلات إيذانا ببدء سلسلة من الاجتماعات الأفريقية التى تستضيفها مصر خلال شهر ديسمبر الجاري، بمناسبة بدء رئاسة مصر للاتحاد الأفريقى فى فبراير المقبل، وكل ذلك وفق إعداد جيد تقوم به وزارة الخارجية.

لاشك أن من أبرز اللقاءات الافريقية التى عقدت فى مصر الشهر الجاري» منتدي افريقيا ٢٠١٨» فى شرم الشيخ والمعرض الأفريقى الأول للتجارة البينية، فى القاهرة،والتى شاركت فيها وفود افريقية رفيعة المستوي.

وتؤكد السفيرة منى عمر مساعد وزير الخارجية الاسبق للشئون الافريقية أن الرئاسة  المصرية للاتحاد الافريقى فرصه لإحداث انطلاقة حقيقية وطفرة فى العلاقات المصرية الإفريقية مشيرة إلى ضرورة استغلالها وتوظيفها بشكل جيد.. كما أكدت ان تولى مصر رئاسة الاتحاد عام ٢٠١٩ بعد قرار تعليق انشطتها به عام ٢٠١٣ عقب ثورة يونيو ،يعكس الثقة الافريقية  الحالية فى مصر والسعي للاستفادة من دورها الإفريقى الذى شهد سنواته الذهبية فى فترة الستينيات من القرن الماضى وكذلك استرداد صورة مصر كدولة قائدة فى افريقيا.

 واستطردت قائلة: مما لا شك فيه أن هناك العديد من القضايا والموضوعات المتعلقة بالشأن الافريقى ولكن تحقيق النجاح والانجاز يتطلب التركيز على عدد محدود منها..كما انه تم طرح الكثير من الافكار والمقترحات الجادة والمميزة  خلال الفترة الماضية ،والتى تتطلب التطبيق على ارض الواقع.

ونوهت منى عمر إلي أبرز المقترحات التى جاءت فى منتدى شرم الشيخ قبل أيام كأكاديمية التدريب للشباب والتى يمكن أن توفر  فرص التدريب لاكثر من ١٠ آلاف شاب من مصر وافريقيا  وذلك على مهارات القيادة.

وقالت إن اهمية هذا تنبع من ان افريقيا قارة شابة وبالتالى لابد من الاستفادة العالية من  الشباب الافريقى ،والذى من شأنه تحقيق التنمية المستقبلية بالقارة.

وأشارت الى مقترح انشاء صندوق عربى افريقى ،فعدد كبير من الدول العربية تنتمى لافريقيا ويمكن من خلال ذلك  الصندوق تحقيق التكامل العربى الافريقى ،فهناك دول لديها القدرة على التمويل لكنها تفتقد الموارد فى الجانب العربى واخرى تفتقد التمويل ولديها الموارد فى الجانب الافريقي. 

وتابعت: مقترح انشاء صندوق  لضمان مخاطر الاستثمار من شأنه تشجيع رجال الاعمال للاتجاه نحو افريقيا إلى جانب هذا لابد من وضع حلول للتغلب على مشكلة النقل وارتفاع تكاليفه والتى سبق وان أصدر الاتحاد الافريقى  بشأنها قرار  جعل السماوات الافريقية مفتوحة لكنه لم ينفذ.
وقالت ان هناك اهتماما مصريا بدعم دور المرآة  والذى جرى فيه اتخاذ خطوات ايجابية فى مصر، وكذلك دعم الشباب والاستفادة من امكانياته حيث التركيز على قضايا الشباب وعقد منتديات دورية تحت رعاية وحضور الرئيس السيسي. 

كما تهتم مصر بشكل متزايد بقضايا السلم والامن  وتحقيق الاستقرار بالمنطقة.

وخلصت منى عمر الى أن التركيز علي  هذه المحاور الثلاث والتى تعد من صميم احتياجات القارة كالمرأة ، والتى مازال دورها فى مجال حفظ السلم والأمن الافريقى غير واضح ،فالممثلين الشخصيون للاتحاد الافريقى فى القضايا الامنية جميعهم رجال، والوفود التى تشترك فى اى مفاوضات لا يوجد بها اى تمثيل للمرأة، مما يستدعى تغيير هذا الوضع وتدريب المرأة ليكون لها دور فى عملية حفظ السلم والأمن، وأيضا الشباب الذى يحتاج للتدريب وتوفير مقومات التنمية له ليمارس مهامه  مستقبلا،  وأخيرا السلم والأمن،  خاصة فى ضوء خبرة مصر من خلال عضويتها لعامين بمجلس الامن الدولى وعضويتها بمجلس السلم والامن الافريقي.

 وتابعت منى عمر قائلة : هذه المحاور الثلاث فى الرئاسة المرتقبة  ،المرأة والشباب والسلم والأمن ،من شأنها وضع البصمة المصرية فى سجل انجازات الاتحاد الإفريقي.

 وقالت:هناك مبادرات عديدة تلقتها وزارة الخارجية من الوزارات والجهات المعنية بالتعاون مع افريقيا بوصفها الجهة المنسقة.

كما أشارت إلى أن هذه الفترة تميزت بحضور مصرى كبير فى افريقيا حيث الحرص على المشاركة المصرية على المستوى الرئاسى فى القمم الافريقية وتبادل الزيارات مع القادة والمسئولين الافارقة.

وأشارت الى اهمية ان يمتد هذا الاهتمام الى المستويات الاخرى كرجال الاعمال ومؤسسات المجتمع المدنى واوضحت فى هذا الصدد التأثير البالغ لمثل هذه الاتصالات على تنمية العلاقات بين الشعوب.

 وقالت  ان امتداد وتنوع  التعاون والاتصالات بين القمة والقاعدة سيعمق العلاقات الافريقية ،وذلك من واقع تجربتها كمسئولة عن شركة استشارات افريقية والتى من خلالها  تم تنظيم دورات تدريبية للدبلوماسيين والمرأة ،ومؤخرا تم من خلالها تدريب ١٠٠٠سيدة فى مجال التجارة البينية، وبالنسبة للقطاع الخاص ما زال هناك تفضيل من جانب الكثير من شركاته على الاتجاه للاسواق التقليدية واهمال سوق ذات امكانيات واعدة كالسوق الافريقية.

وأكدت أنه من بين التجارب الناجحة فى أفريقيا مساهمة شركتى السويدى والمقاولون العرب فى بناء سد كبير فى تنزانيا إحدى دول حوض النيل المهمة.
 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة