دونالد ترامب ومايكل كوهين
دونالد ترامب ومايكل كوهين


المحامي أصبح خصمًا .. «مايكل كوهين» رجلٌ يهزّ عرش ترامب

أحمد نزيه

الأحد، 16 ديسمبر 2018 - 01:32 ص

"السجن ثلاث سنوات مع دفع غرامةٍ قدرها مليوني دولار" كان هذا جزاء مايكل كوهين، المحامي السابق للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي اعترف بأنه كذب على الكونجرس الأمريكي، فيما يتعلق بانتهاك قانون تمويل الحملات الانتخابية إبان حملة ترامب نحو حكم الولايات المتحدة، إضافةً إلى التهرب الضريبي، وهي التهمة التي تلاحق الرئيس الأمريكي أيضًا، والتي يتنصل منها بصورةٍ قطعيةٍ.

 

وسيكون لزامًا على كوهين أن يُسلم نفسه للمحكمة يوم السادس من مارس، ليذهب إلى السجن، ويستهل فترة قضاء عقوبته البالغة ثلاث سنواتٍ.

 

يأتي هذا في وقتٍ، بدأت الأحاديث تخرج من الحزب الديمقراطي، الذي استعاد سيطرته على مجلس النواب بعد هيمنة الجمهوريين لثماني سنوات، من عزمهم الشروع في إجراءات سحب الثقة من الرئيس الأمريكي ترامب، فور إعادة تشكيل المجلس في يناير المقبل.

 

تصريحات كوهين

 

محامي الرئيس الأمريكي السابق ، أصرّ على أن ترامب كان على دراية بأن من الخطأ دفع أموال مقابل شراء صمت أشخاص خلال حملة الانتخابات الرئاسية في عام 2016.

 

وبات كوهين أول عضو في دائرة ترامب المقربة يُعاقب بالسجن في ضوء تحقيقات يقودها المحقق الخاص، روبرت مولر، بشأن مزاعم التدخل الروسي في انتخابات الرئاسة الأمريكية في عام 2016.

 

كوهين قال بالحرف الواحد "إن شعب الولايات المتحدة وكل شعوب العالم لا تصدق ما يقوله ترامب..الرجل لا يقول الحقيقة، ومن المحزن أن أتحمل المسؤولية عن أفعاله القذرة".

 

وكشف كوهين في حديثٍ مع محطة "أي بي سي نيوز" عن أن ترامب دفع أموال لامرأتين مقابل سكوتهما بعدما هددتا خلال حملة انتخابات الرئاسة الأمريكية بالكشف عن إقامة ترامب علاقة جنسية معهما، وأضاف أن ترامب كان قلقًا للغاية حول كيفية تأثير ذلك على الانتخابات.

 

إنكار ترامب

 

ترامب كان قد أنكر ضلوعه في خرق القوانين بالولايات المتحدة، وألقى بالمسؤولية كلها على عاتق مايكل كوهين، فور صدور الحكم ضده يوم الأربعاء الماضي.

 

وكتب ترامب على "تويتر"، "لم أطلب من مايكل كوهين أبدا أن يخرق القانون، لقد كان محاميًا وكان من المفترض أن يعرف القانون، ما حدث يُطلق عليه طلب المشورة وعلى المحامى مسؤولية كبيرة إذا حدث خطأ، ولهذا يحصل المحامون على أجورهم".

 

وأقرّ كوهين بأنه مذنب في انتهاكات تمويل الحملة لدوره في دفع أموال لامرأتين مقابل صمتهما، وهما الممثلة الإباحية ستورمي دانيلز وعارضة مجلة "بلاي بوي" السابقة كارين ماكدوجال، وأنه قام بتحويل مبلغ 130 ألف دولار إلى دانييلز وترتيب دفع 150 ألف دولار إلى ماكدوجال.

 

ترامب بدوره يحاول أن يبرئ ساحته بصورةٍ استباقيةٍ من أية تهمٍ تُوجه ضده، خاصةً بعد أن نجح الادعاء العام في الولايات المتحدة بإثبات أن هذه المدفوعات تمثل مساهمات غير قانونية في الحملة، إذ أنه بموجب قوانين الولايات المتحدة، لا يمكن أن يتجاوز التبرع المفرد مبلغ 2700 دولار.

 

وبات محامي ترامب الذي بات خصمًا له الآن، بعد أن كان موكلًا بالدفاع عنه، مسمارًا جديدًا يُنكت في ظهر الرئيس الأمريكي، الذي تلاحقه اتهامات الديمقراطيين واحدةً تلو الأخرى.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة