الهجمات الإلكترونية
الهجمات الإلكترونية


احذر| تزايد هجمات البريد الإلكتروني وسرقة الهوية في ٢٠١٩

وائل نبيل

الأحد، 16 ديسمبر 2018 - 09:25 ص

أدرج المنتدى الاقتصادي العالمي مؤخراً الأمن الإلكتروني كخامس أكبر مخاطرة عالمیة تحدق بإجراء الأعمال.

و تعتبر نحو 19 دولة أن الأمن الإلكتروني ضمن أكبر مخاوفھا – منھا 14 دولة في أوروبا وأمریكا الشمالیة إلى جانب الیابان والھند وإندونیسیا وسنغافورة والإمارات العربیة المتحدة.

وقال برایان بینوك، خبیر الأمن الإلكتروني لدى مایم كاست، ببنما یستمر التذبذب في المناخ السیاسي حول العالم، تزداد أعداد المواطنین المتصلین بالإنترنت والذین یتجھون إلى الشبكة لإیصال رسالتھم، كما یعتبر النمو في أعداد الأجھزة المتصلة بالإنترنت – من الأجھزة التي یرتدیھا المستخدمون إلى التقنیات الصناعیة وإنترنت الأشیاء وحتى الأجھزة.

وأضاف أنه خلال العام 2019 لن تكون التطورات الأكثر تأثیراً في أنواع الھجمات بل في تحسن أسلوب تنفیذ الأنواع الموجودة حالیاً، وبخاصة تلك التي تتم عبر البرید الإلكتروني، فالتحسن في مستویات الھندسة الاجتماعیة والتطور في ھجمات سرقة الھویة، والارتفاع في عدد ھجمات الحصول على كلمات المرور، والمزید من التعقید في البرمجیات الخبیثة متعددة المراحل، والتي تختلف في أسالیب تنفیذھا، جمیعھا عوامل ستجعل الكشف عن الھجمات أصعب بكثیر. وسیزداد استخدام أسالیب سرقة الھویة المتقدمة ومنھا استخدام عناوین الإنترنت المطولة واستعمال رموز المواقع الموثوقة (القفل الأخضر) ومواقع جمع كلمات المرور، فیما تستمر تلك المحاولات لاستغلال الثغرات في جدران الحمایة البشریة والتحایل داخلیاً على ثغرات التنظیم وتكثیف الجھود لتثقیف كافة الموظفین.

وبحسب دراسة عالمیة أجرتھا كل من مایم كاست وفانسون بورن، یجري التدریب والتوعیة بالأمن الإلكتروني فقط لدى %11 من المؤسسات العالمیة، إلا أنھ سیتلقى مزیداً من الاھتمام بینما ترفع المؤسسات والشركات من إمكاناتھا في خط الدفاع الأول لدیھا وھو الموظفون. كما سیركز المجرمون جھودھم على الدول الأضعف والقطاعات التي لا زالت متأخرة في تبني الدفاعات الإلكترونیة المتقدمة، فغالباً ما تفترض الشركات في الشرق الأوسط وإفریقیا بشكل خاص أن الأمن لدیھا كافٍ دون أن تدرك التغیرات الھائلة في مشھد التھدیدات، مما یجعلھا فریسة سھلة للمجرمین الإلكترونیین الذین یمیلون للسیر في المسارات الأقل مقاومة، یواصل المھاجمون نقل اھتمامھم من المؤسسات الكبرى إلى الشركات الصغیرة والمتوسطة. 

وشھدت السنوات القلیلة الماضیة عدداً من اختراقات البیانات التي حققت نجاحات كبیرة، من إكویفاكس إلى فیسبوك ومن إي باي إلى جي بي مورغان – حیث تمكن القراصنة من الحصول على البیانات الحساسة من مئات الملایین من حسابات المستخدمین.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة