تظاهرات «الهجرة» تشعل بلجيكا
تظاهرات «الهجرة» تشعل بلجيكا


بدون السترات الصفراء.. تظاهرات «الهجرة» تشعل بلجيكا

ناريمان فوزي

الثلاثاء، 18 ديسمبر 2018 - 12:04 ص

يبدو أن عدوى التظاهرات الاحتجاجية اجتاحت أوروبا، ففي الوقت الذي تعيش فيه فرنسا في ظل احتجاجات غاضبة اعتراضا على السياسات الاقتصادية لرئيسها وحكومته، مرت بلجيكا بالأمر ذاته لكن بدون ارتداء المتظاهرين لأيقونة الاحتجاجات «السترة الصفراء».

 

شهدت العاصمة البلجيكية بروكسل، تظاهرات حاشدة ومواجهات عنيفة بين الشرطة ومتظاهرين خرجوا إلى الشوارع ليعربوا عن غضبهم ورفضهم التام لقانون خاص بالهجرة وبميثاق يسمى بـ«ميثاق مراكش» والتي ستدخل حيز التنفيذ بداية 2019.

 

وبحسب إحدى المواقع الإلكترونية البلجيكية، فإن الاشتباكات بدأت بعدما قذف متظاهرون، يقدر عددهم بأكثر من 5000، أحجارا على الشرطة، مما جعل العناصر الأمنية تتدخل وترد عليهم بالعصي وخراطيم المياه والغاز المسيل للدموع.

 

وأوقفت الشرطة البلجيكية عددا من المتظاهرين بالعاصمة، وتحديدا في محيط مقر الاتحاد الأوروبي، الذي يضم عددا من المؤسسات كالمفوضية الأوروبية.

 

وجاءت بنود الميثاق كالتالي:

 

ـ يتبنى في صورته المبدئية 162 دولة، ويتضمن 23 هدافاً وبنداً لتنظيم عملية دخول اللاجئين إلى الدول المختلفة.

 

ـ يتضمن النص غير الملزم الواقع في 25 صفحة، مبادئ تتعلق بالدفاع عن حقوق الإنسان والأطفال والاعتراف بالسيادة الوطنية للدول.

 

ـ يتضمن اقتراحات لمساعدة الدول على مواجهة موجات الهجرة عبر تسهيل نقل المعلومات واستيعاب المهاجرين وتبادل الخبرات.

 

-يهدف ميثاق مراكش إلى الحد من العوامل السلبية التي تمنع المواطنين من العيش الكريم في بلدانهم الأصلية.

 

ـ ينص الميثاق على تخفيف المخاطر التي يواجهها المهاجرون فى طريقهم إلى بلدان الهجرة، من خلال احترام حقوقهم الإنسانية وتوفير الرعاية اللازمة لهم.

 

- تهيئة الظروف التي تمكن جميع المهاجرين من إثراء المجتمعات من خلال قدراتهم البشرية والاقتصادية والاجتماعية، ودمجهم لدفع التنمية على المستويات المحلية والوطنية والإقليمية والعالمية.

 

- مواجهة التضليل ونبذ خطاب العنف والكراهية فيما يتعلق بالهجرة.

 

- منع الاعتقالات العشوائية في صفوف المهاجرين وعدم اللجوء إلى إيقافهم سوى كخيار أخير.

 

ـ رغم تلك البنود، إلا أن المدافعين عن حقوق الإنسان يعتبروه نصاً غير كاف ولا يضمن حصول المهاجرين على مساعدات إنسانية وخدمات.

 

ـ لا يضمن النص بحسب رافضيه أي نصوص تلزم الدول على توفير الخدمات الأساسية للمهاجرين، ولا ينص على قوانين تحمى حقوق العاملين منهم.

 

ـ منظمة العفو الدولية، قالت في تقرير سابق أن تطبيق هذا الميثاق يظل مرهوناً بـ«حسن النوايا».

 

ـ في المقابل أيضًا، لا يرضى المعادون للهجرة ببنود هذا الميثاق، مؤكدين أنه يفتح الباب أمام موجات من المهاجرين لا يمكن التحكم بها.

 

 

ـ أعربت منظمة العفو الدولية عن أسفها لكون تطبيق مقتضيات الميثاق يبقى رهينا بحسن نوايا الدول التي تدعمه ما دام غير ملزم.

 

تشكل قضية الهجرة أزمة حقيقية في أوروبا لدرجة دفعت الرافضين للأمر إلى الدعوة لوقف الأعداد المتدفقة واللاجئين، حيث بدأت أعداد أكبر من الدول الأوروبية بتشديد القيود على الهجرة.

 

وقد اضطرت منظمة أطباء بلا حدود إلى إلغاء عمليات إنقاذ المهاجرين في البحر المتوسط في ديسمبر من العام الماضي بعد معارك متكررة مع إيطاليا.

 

كما أصدرت المجر في يونيو الماضي تشريعات تجعل من مساعدة طالبي اللجوء أمرا غير قانوني.

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة