الشهيد النقيب محمود ناجى
الشهيد النقيب محمود ناجى


حكاية بطل

والدة النقيب محمود ناجى.. قال لي: ستكونين فخورة بي عندما أنال الشهادة

علي الشافعي

الثلاثاء، 18 ديسمبر 2018 - 08:25 ص

ستظل التضحيات والبطولات التى قام بها أبطال مصر الذين ضحوا بأرواحهم ودمائهم فداء للوطن عالقة بأذهاننا ومحفورة بقلوبنا وستبقى خالدة ابد الدهر.


ومن هؤلاء الأبطال الذين تفخر بهم مصر الشهيد نقيب محمود ناجى العواد ابن محافظة جنوب سيناء يبلغ من العمر 23 سنة، ومتزوج ورزق بطفلة وحيدة والذى استشهد يوم 16 فبراير الماضى بعد ان اغتالته يد الإرهاب أثناء أدائه واجب الوطن.


فى البداية تقول غادة مختار معلم خبير لغة إنجليزية بمدرسة طور سيناء الصناعية والدة الشهيد البطل الملازم أول محمود ناجى العواد شهيد الواجب والوطن والذى استشهد اثر عملية ارهابية فى شمال سيناء أنها فخورة بنجلها ولو كان لديها 10 أبناء ستلحقهم بالجيش المصري، وأنها راضية بقضاء الله وقدره واحتسبت نجلها عند ربنا من الشهداء.


واضافت والدة الشهيد عندما جاء الشهيد واخبرنى انه سيشارك فى احدى العمليات على البؤر الارهابية بسيناء حضنته وكنت أشعر أنه آخر حضن وقال لى يا ماما وأنا ضابط جيش أنت فخورة بى وعندما أنول الشهادة ستكونى فخورة بى قلت له: "ياحبيبى ولكل أجل كتاب". قال لى: يا ماما لا تخافى هؤلاء فئران ليس لديهم عقيدة ومرتزقة ونحن أقوياء بربنا وأقوياء بالجيش.


وقالت أم الشهيد : جنازته كانت غير مسبوقة وكأنه مثل مشهد فرحة. وأشارت: رغم الحزن الذى يملأ قلبى إلا أن لقاء الرئيس السيسى لنا خفف وطأة الحزن وشعرنا أنه لقاء أبوى وقال لنا انتم فوق رؤوسنا وما تطلبونه اوامر ووجهت الشكر للواء خالد فوده محافظ جنوب سيناء الذى قرر اطلاق اسم الشهيد محمود ناجى على مدرسة الحرية الثانوية العسكرية بطور سيناء وقام بتكريمها فى حفل عيد الأم الذى اقامته المحافظة بمنحها رحلة عمرة على نفقة المحافظة واهدائها سلسلة ذهبية تحمل صورة الشهيد


 بينما اكدت زوجة الشهيد سهى ماجد احمد يونس ان زوجها كان رمزا للوطنية المصرية والشباب المتوهج الذى يرغب فى ان تكون مصر فى مصاف الدول العظمى ومثالا للزوج المثالى وكنا نعيش قصة حب دائمة وعشنا عاما يقدر باكثر من مئة عام منحنى خلالها أعلى درجات الحب الذى يكفى مئة عام وكان يحدثنى عن المستقبل ومايفعله من أجلى ويعوضنى فترة غيابه عنى فى خدمة الوطن .


وأكد ناجى العواد والد الشهيد محمود أن نجله منذ طفولته وهو خلوق جدا يحب كل الناس ومنذ صغره وهو راجل وعندما التحق بالكلية الحربية فرح فرحا شديدا وقال لي: أخيرا يا بابا هعرف أعمل حاجة إن شاء الله" وقال لى ادعو لى بالشهادة قلت له يأبنى لا تقطع قلبى بهذا الطلب كل اجازة وعموما ربنا يقدم ما فيه خير لك يابنى وبالفعل نال ماطلب وطالب شعب مصر بالتكاتف من أجل رفعة شأن مصر دائما.


 وقال أصدقاء الشهيد "محمود" فى الدراسة "حسبى الله ونعم الوكيل" مؤكدين أنه كان رجلا بمعنى الكلمة ونموذجا حيا للأخلاق السمحة وفيه روح القيادة منذ صغره، وكان قمة التواضع حتى بعد تخرجه وأصبح ضابطا بالجيش ولم ينقطع التواصل بيننا ولم يتغير أبدا فى تعاملاته مع الآخرين. وأجمع زملاء وأصدقاء محمود فى الدراسة ومعلموه أن أسرة الشهيد بأكملها أسرة طيبة فاكتسب وتعلم الابن الإنسانية والأخلاق الحميدة والرجولة من أسرته.


وقال عبده عبد اللاه معلم الشهيد محمود، فى المرحلة الابتدائية: إنه كان ملاكا يمشى على الأرض، مؤكدا أن البيت بأكمله كان نموذجا للأسرة المصرية والتربية الصالحة.


يذكر أن الشهيد النقيب محمود ناجى العواد، شيع الآلاف من أهالى وأبناء مدينة طور سيناء عاصمة محافظة جنوب سيناء فى 27 فبراير الماضى جثمانه وهو ابن جنوب سيناء وشهيد القوات المسلحة.
 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة