الثلاثاء، 18 ديسمبر 2018 - 01:33 م

«لقد استمعت جيدًا لما دار في جلسة البرلمان، واستمعت جيدًا لكل تصريحات رئيسة الوزراء والتعليقات التي صاحبته واعتقد أنه من الواضح أن البرلمان لا يجب أن يثق في تيريزا ماي بعد الآن لأنها لم تقدم لنا شيئا على الإطلاق..» كلمات حادة نطق بها زعيم حزب العمال المعارض جيرمي كوربن في جلسه البرلمان مساء الاثنين 17 ديسمبر.

ووفقًا لتقرير نشرته صحيفة الجارديان البريطانية، فإن تعليق كوربن في نهاية الجلسة والذي حظي بتأييد عدد من النواب الحاضرين، أثار غضب «ماي» مما دفعها للوقوف والخروج من البرلمان فور انتهاءه من خطابه القصير والذي دعا فيه للتصويت على سحب الثقة من رئيسة الوزراء بشكل شخصي، لأنها من وجهة نظره فشلت في إتمام التصويت على المسودة النهائية للبريكست وأجلته إلى 14 يناير، أي ما يقارب شهر كامل من الموعد الأصلي الذي اقترحته هي وتم الاتفاق عليه.

وأكد كوربن أن اقتراح بالتصويت لسحب الثقة يخص ماي فقط وليس الحكومة الحالية بأكملها، مشيرًا إلى أن أهم ما كان يشغل تفكيره عند تقدمه بهذا الاقتراح هو التصويت على سحب الثقة في أسرع وقت، حتى خلال الأسبوع الجاري.

وفي تقرير آخر نشرته صحيفة standard البريطانية، تم التأكيد على أن حزب ماي على الأرجح سيدعمها خلال هذا التصويت الذي قدمه كوربن، تمامًا كما حدث خلال التصويت الأول.

وتساءلت زعيمة الحزب القومي الاسكتلندي نيكولا ستارجن من خلال حسابها على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، «إن قدمت اقتراحًا بسحب الثقة من رئيسة الوزراء فقط وليس الحكومة كلها، فمن هو من ترغب في رؤيته رئيسًا للوزراء».

جدير بالذكر أن ماي كانت قد نجحت – بشكل متوقع- من النجاة من تصويت مماثل لسحب الثقة من زعامتها لحزب المحافظين 12 ديسمبر الماضي.

وحصلت ماي في هذا التصويت على 200 صوت مقابل 117 صوتوا ضد بقائها على رأس الحزب.

وفي تصريحات أعقبت ذلك الفوز، قالت ماي إنها ستكمل مشوار اتفاق بريكست. وأضافت أنها ستعود إلى الاتحاد الأوروبي لطلب ضمانات سياسية تلبي مطالب البرلمان.