"مصر تستطيع بالتعليم" يخصص جلسة لمناقشة الذكاء الاصطناعي ودوره في تطوير المناهج الدراسية
"مصر تستطيع بالتعليم" يخصص جلسة لمناقشة الذكاء الاصطناعي ودوره في تطوير المناهج الدراسية


«مصر تستطيع بالتعليم» يبحث دور الذكاء الاصطناعي في تطوير المناهج

محمود كساب

الثلاثاء، 18 ديسمبر 2018 - 05:30 م

 

خصص مؤتمر «مصر تستطيع بالتعليم» جلسة من جلساته لمناقشة كيفية ربط الذكاء الاصطناعي بالعملية التعليمية تحت عنوان «المناهج الدراسية في عصر الذكاء الاصطناعي».

 

وخلال الجلسة، قالت د.سالي متولي خبير برامج التعليم الإلكتروني بمصر وأفريقيا، إن التكنولوجيا تساعد على إيجاد حلول قد لا نستطيع التوصل إليها بدون التقنيات الحديثة، مشيرة إلى أنه الآن يمكن نقل التعليم لأي مكان في ظل ظروف الحرب أو غيرها باستخدام التكنولوجيا الحديثة.

 

وأضافت سالي متولي أن تطوير مهارات المعلمين بشكل مستمر أمر صعب للغاية بدون استخدام التكنولوجيا خاصة في ظل زيادة عدد المعلمين المستهدف الوصول إليهم، لافتة إلى أن التكنولوجيا تساعد بشكل كبير في تحقيق ذلك.

 

من جانبه، أضاف د. إسماعيل غيتة خبير أنظمة التعليم وتدريب المعلمين بالمملكة المتحدة، أن الخريجين لابد أن يكونوا قادرين على التعامل مع التكنولوجيا الحديثة باعتبارها أصبحت عنصرًا أساسيًا في الحياة، لافتا إلى أنه رغم التقدم التكنولوجي الكبير إلا أنه لا يمكن الاستغناء عن المعلمين الذين يجب تدريبهم على استخدام وسائل التكنولوجية الحديثة في العملية التعليمية.

 

وعلى صعيد آخر، قالت دينا غباشي مستشار دولي لتطوير التعليم بالولايات المتحدة الأمريكية، إن التكنولوجيا لا يمكن أن تلغي دور المعلم باعتباره عنصر أساسي في العملية التعليمية، موضحة أن التكنولوجيا جعلت المعلومات متاحة من خلال الإنترنت بشكل سهل ولذلك يجب مراجعة المناهج التي يتم تقديمها للطلاب، كما أن التكنولوجيا يجب استخدامها في تحسين العملية التعليمية إلى جانب تدريسها للطلاب.

 

ومن جهته، قال الدكتور رشيق المراغي خبير تطوير التعليم بكندا، إن المنشآت الجديدة تحتاج بنية تحتية كبيرة في مجال التكنولوجيا، وتابع: "نحتاج فقط ٥٥ ألف مدرسة لابد لها من تكنولوجيا لتعمل وفقا للمنظومة التعليمية الجديدة".

 

وأضاف المراغي أنه لابد من تعليم القائمين على التعليم كيفية التعامل مع التكنولوجيا، لافتا إلى أن مصر تصدر التكنولوجيا للعديد من دول العالم. وكانت وزيرة الهجرة السفيرة نبيلة مكرم عبد الشهيد افتتحت، أمس الإثنين، مؤتمر "مصر تستطيع بالتعليم" بمدينة الغردقة بمشاركة عدد من العلماء والخبراء المصريين المقيمين بالخارج والذين يعدون من أنبه الكفاءات المصرية في مجالات التعليم المختلفة.

 

ويأتي انعقاد مؤتمر "مصر تستطيع بالتعليم" تماشيا مع إعلان السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي عام 2019 عام التعليم، بما يعكس توجه الدولة المصرية للاستفادة من عقولنا المهاجرة بالخارج ضمن استراتيجية مصر لبناء الإنسان المصري، كما يهدف المؤتمر إلى دعم الجهود الحكومية لتطوير منظومة التعليم ما قبل الجامعي والجامعي وكذلك التعليم الفني لتلبية الاحتياجات المحلية والدولية لسوق العمل، إضافة إلى بحث جهود تأهيل المعلم ورفع المستوى المهني وكذلك آليات النشر العلمي ودور خبرائنا بالخارج في دعم ترتيب الجامعات المصرية دوليا. وجدير بالذكر أن وزارة الهجرة تخلق من خلال سلسلة مؤتمرات "مصر تستطيع" منفذا ومناخا استيعابيا للعقول المصرية المهاجرة في مجال التعليم والبحث العلمي والتعليم الفني لتعظيم الاستفادة ودمج خبراتهم ضمن استراتيجية مصر لتطوير المنظومة التعليمية.

 

من ناحية أخرى شهدت جلسة "تنمية المهارات والتعليم المدمج لذوي القدرات"، المنعقدة ضمن جلسات اليوم الثاني لفعاليات مؤتمر "مصر تستطيع بالتعليم"، نماذج مشرفة وعبقرية للمصريين من ذوي الهمم.

 

وألقت مريم محسن أحد النماذج المشاركة بمؤتمر "مصر تستطيع بالتعليم" من ذوي القدرات الخاصة، كلمة عبرت خلالها عن حجم المشاكل التي يواجهونها، وقالت إن أحد أهم المشاكل عدم تجهيز المدرس للتعامل مع ذوي القدرات الخاصة، لافتة إلى أن هناك بعضهم يطلب منهم الرسم، ورفضت نظرة الاستعطاف التي تراه في عيون البعض، مشيرة إلى أن الأسرة يجب أن تتقبل طفلها من ذوي الاحتياجات باعتباره منحة وليس محنة.

 

قالت "سما رامي" أحد نماذج ذوي القدرات الخاصة إنهم في حاجة إلى رعاية ودعم من المجتمع، وقامت بالغناء الذي حاز على إعجاب وتشجيع جميع الحضور. قامت الطفلة "جودي" -خمس سنوات- بتقديم مجموعة من الفقرات الفنية تنوعت بين إلقاء الشعر بقصيدة عن مصر والغناء والتقليد، مما حاز على إعجاب الحضور، أما "هديل ماجد" وهي حاصلة على ليسانس آداب ومغنية لفرقة "ملتقى أولادنا" حيث أدت أغنية "وقف الخلق" بأداء رائع.

 

أكد د. محمد حمودة الخبير التربوي بسلطنة عمان، أن ذوي الهمم من المصريين يعانون من تقويض الآخر لهم ولطموحاتهم، وهذا في حد ذاته يمثل مشكلة تضاعف من حجم أزمتهم النفسية. وقال إن الدولة تقطع أشواطا جيدة في تحسين مهارات ذوي الهمم، مستشهدًا بالإعلامية رحمة التي أصبحت أول فتاة من ذوي الهمم تمارس الإعلام المرئي، وطالب بتطوير مدارس التعليم الفني لاستيعاب هذه النماذج لدعم مهارتهم اليدوية والحرفية وهذا يساهم بشكل كبير في فتح أسواق عمل لهم وأيضًا لدعم الاقتصاد الوطني.

 

قال جمال إبراهيم المدير التنفيذي للمجموعة الأوروبية للتربية العلاجية بالمملكة المتحدة، إن لفظ أصحاب الإعاقة يمثل إهانة كبيرة لهم واقترح إطلاق اسم "أصحاب القدرات المختلفة"، وأوضح أن بريطانيا تقوم بتعديل المناهج لذوى الاحتياجات سنويا لمواكبة ظروفهم الخاصة.

 

كما طالب إبراهيم بدمج الطلبة العاديين معهم، لافتًا إلى أن هذه الطريقة تسهم في تحسين التواصل بين الطرفين والتقليل من محاولات التنمر التي يتعرضون لها، محذرًا من أن بعض المضادات للاكتئاب تساهم في زيادة نسب الإعاقة في بعض الحالات.

 

قال د. أحمد عمار جراح مخ وأعصاب بالمملكة العربية السعودية، إن الاكتشاف المبكر لنقاط الخلاف أو الإعاقة تظهر بشكل ملحوظ بعد عامين على الأقل من نمو الطفل، وذلك يتم من خلال التحاليل والإشاعات التي نقوم بها على الطفل.

 

 وأوضح عمار أنه حاليا يتم علاج بعض الحالات داخل الرحم للجنين، لافتا إلى أن كل إعاقة لها برنامج علاج خاص لا يجب تنفيذه حتى على طفل آخر مصاب بنفس الإعاقة.

 

وأوضح أن عدم وعي الأهالي في كثير من الأحيان يساهم في مضاعفة الإعاقة، لأنه يحتاج في حقيقة الأمر إلى تعامل خاص وتفاعل ممزوج بالعاطفة من الطرف الآخر.

 

وأشار عمار إلى أن الأم والأب أيضا سيكونون في حاجة إلى رعاية وعلاج، نظرًا للضغوط النفسية التي يتعرضون لها وشعورهم بالتقصير تجاه طفلهم من ذوي الاحتياجات.

 

من جانبها، قالت سهير عبدالقادر مؤسس ورئيس ملتقى أولادنا لفنون ذوي الاحتياجات الخاصة، إنها تقوم من خلال المؤسسة بدعم الأطفال من خلال الفن لأنها تساهم في إدخال البهجة على نفوسهم.

 

وكانت وزيرة الهجرة السفيرة نبيلة مكرم عبد الشهيد افتتحت، أمس الإثنين، مؤتمر "مصر تستطيع بالتعليم" بمدينة الغردقة بمشاركة عدد من العلماء والخبراء المصريين المقيمين بالخارج والذين يعدون من أنبه الكفاءات المصرية في مجالات التعليم المختلفة.

 

ويأتي انعقاد مؤتمر "مصر تستطيع بالتعليم" تماشيا مع إعلان السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي عام 2019 عام التعليم، بما يعكس توجه الدولة المصرية للاستفادة من عقولنا المهاجرة بالخارج ضمن استراتيجية مصر لبناء الإنسان المصري، كما يهدف المؤتمر إلى دعم الجهود الحكومية لتطوير منظومة التعليم ما قبل الجامعي والجامعي وكذلك التعليم الفني لتلبية الاحتياجات المحلية والدولية لسوق العمل، إضافة إلى بحث جهود تأهيل المعلم ورفع المستوى المهني وكذلك آليات النشر العلمي ودور خبرائنا بالخارج في دعم ترتيب الجامعات المصرية دوليا.

 

يذكر أن وزارة الهجرة تخلق من خلال سلسلة مؤتمرات "مصر تستطيع" منفذا ومناخا استيعابيا للعقول المصرية المهاجرة في مجال التعليم والبحث العلمي والتعليم الفني لتعظيم الاستفادة ودمج خبراتهم ضمن استراتيجية مصر لتطوير المنظومة التعليمية.

 

 

 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة