الجمعة، 21 ديسمبر 2018 - 08:43 م

بات الرئيس المالغاشي السابق أندري راجولينا في طريقه للعودة لحكم البلاد من جديد، بعدما أصبح يتصدر نتائج فرز الأصوات في جولة الإعادة، متقدمًا على منافسه مارك رافالومانانا، وذلك ما لم تنقلب الآية، وتسفر صناديق الاقتراع التي لم تُكشف نتائجها بعد عن نتائج مغايرة.

ووفقًا لنتائج الفرز التي ظهرت حتى الآن، فإن راجولينا، البالغ من العمر 44 عامًا، حصل على نحو 54% من أصوات الناخبين، في حين حصل منافسه مارك رافالومانانا، الرئيس الأسبق للبلاد، على أقل من 46% من أصوات الناخبين.

رئاسة غير محسومة

لكن موقع "أفريكا نيوز" يقول إنه لا يزال يُنظر إلى قيادة راجولينا للبلاد على أنها غير قاطعة، وذلك في انتظار أن تخرج المفوضية المشرفة على الانتخابات وتعلن النتائج الرسمية.

وتمضي عملية فرز الأصوات ببطءٍ في مدغشقر، والحال ذاته كان في الجولة الأولى التي جرت في السادس من نوفمبر الماضي، ووفقًا لموقع "أفريكان ديلي فويس"، فإن الجماهير باتت ترفض الوثوق في أية نتائج تنشرها اللجنة الانتخابية الوطنية المستقلة، وذلك على عهدة الموقع المذكور سلفًا.

ولم تتح الفرصة للرئيس السابق راجولينا بالترشح لانتخابات 2013، بعد استيلائه على الحكم بصورةٍ انقلابيةٍ على منافسه هذه الأيام مارك رافالومانانا، على حكم البلاد، وعرفت الانتخابات وقتها فوز هيري راجاوناريمبامبانيا بمنصب الرئيس.

هذا الأخير لم يعد بوسعه الاستمرار في حكم البلاد لولايةٍ ثانيةٍ بعد أن حلَّ ثالثًا في الجولة الأولى خلف راجولينا ورافالومانانا، ولم يحصد سوى 5% من أصوات الناخبين، ليخسر الانتخابات بهزيمةٍ مريرةٍ من الجولة الأولى.

عودة للحكم

وحكم راجولينا، الذي بات على أعتاب العودة للحكم، مدغشقر في الفترة ما بين عامي 2009 و2013، ولم يصل للحكم عبر صناديق الاقتراع، بل تمكن بمساعدة أنصار من الاستيلاء على الحكم في منتصف مارس من ذلك العام، بعد أن أُجبر الرئيس رافالومانانا آنذاك على الاستقالة، والذهاب للمنفى في جنوب أفريقيا، في عمليةٍ وصفها الاتحاد الأفريقي بالعملية الانقلابية.

وتجدر الإشارة إلى أن أندري راجولينا كان قد تصدر الانتخابات المالغاشية في الجولة الأولى،ونال 40.8% من أصوات الناخبين، غير أنه لم يحقق نسبة "50%+1" لكي يتمكن من حسم الانتخابات دون الحاجة لجولة إعادة، في حين جاء منافسه رافالومانانا في المركز الثاني بنسبة أصوات بلغت 38.8%.