الرئيس الراحل أنور السادات
الرئيس الراحل أنور السادات


مئوية السادات| صـنــع الـتــاريــــــخ.. ورســـــخ مفـــــاهيـــم الســـــــــــلام

أحمد ممدوح

السبت، 22 ديسمبر 2018 - 12:16 ص

يعد الرئيس الراحل أنور السادات من زعماء العالم القلائل الذين كانوا ومازال لهم تأثير وشعبية كبيرة فى الرأى العام والدوائر السياسية الأمريكية.. باعتباره رجل الحرب والسلام، فالرئيس الراحل حظى بشهرة وتقدير كبيرين بين الشعب الأمريكى، فلا ينسى أحد الجملة الشهيرة التي قالها الرئيس الأمريكى الراحل رونالد ريجان خلال استقباله للسادات فى الولايات المتحدة الأمريكية بأنه «من الرجال الذين صنعوا التاريخ»، وما قاله أيضا «بإنه فى عالم ملىء بالكراهية.

 

كان السادات رجلا مؤمنا بالأمل، وفى عالم مليء بالعداوات كان رجلا صاحب رؤية وسعى لتحسين العالم»، فيما قال هنرى كيسنجر عميد الدبلوماسية الأمريكية عن السادات فى مذكراته إنه رجل دولة من الطراز الأول، فلم يكن السادات رجلا عاطفيا فهو ماهر فى الدفاع عن مصالح بلاده.

وأكدت العديد من الوثائق الأمريكية أن مبادرة السلام الجريئة التى تبناها السادات فى زيارته لإسرائيل أخضعت الجمود فى الصراع «العربى - الإسرائيلى» لحالة العلاج بالصدمات الكهربائية، مقارنة بمبادرته الجريئة بشن حرب عام 1973، ووصفت دوائر صنع القرار الأمريكية الرئيس الراحل بعد اتمام معاهدة السلام مع إسرائيل بأنه شجاع وصاحب رؤية وحكمته ساعدت على توحيد الشعوب وإحلال السلام بينهم وأنه زعيم يحظى بالاحترام ويعد بطل السلام، وأكدت الصحف الأمريكية أن السادات قد حمل مصير العالم على يديه عندما قاد الحرب ضد إسرائيل كما أن المخاطر التى تحملها من أجل اقرار السلام فقد قامت المخاطر التى واجهها فى الحروب، فهو رجل ذو شخصية قوية وبصيرة نافذة وثقة بالنفس.

 

ولم يكن غريبا أن يوقع الرئيس الأمريكى دونالد ترامب الجمعة قبل الماضية قانونا مرره الكونجرس لتكريم الرئيس الراحل محمد أنور السادات بمناسبة مرور مائة عام على ميلاده ومنحه «ميدالية الكونجرس الذهبية» بعد وفاته اعترافا بإنجازاته وإسهاماته من أجل السلام فى الشرق الأوسط.

 

وأكد د.طارق فهمى أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة: أن العلاقة بين الرئيس الراحل السادات وأمريكا تتضمن عناوين وفترات مختلفة تبدأ بوساطة فى عملية السلام ثم الشراكة الاستراتيجية وأخيرا الانفتاح الاقتصادي.

 

 وقال إن دوائر صنع القرار فى أمريكا كان لديها إيمان كامل بقدرة السادات على إدارة عملية السلام، والتحالف بين الرئيس الراحل وأمريكا كان مرتبطا بتغيرات إقليمية ودولية خاصة وأن واشنطن كانت تثق فى السادات باعتباره قائدا بمعنى الكلمة ويؤكد ذلك حجم الكتب التى كتبها القادة والمفكرون فى أمريكا عن الرئيس الراحل، فالرأى العام الأمريكى فى فترة حكم السادات تعامل معه على أنه رجل سبق عصره وانبهر بما حققه فى التوصل لمعاهدة السلام.

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة