صورة تعبيرية
صورة تعبيرية


«جيش كوسوفو».. حلقة جديدة في 20 عامًا من صراع البلاد مع صربيا

أحمد نزيه

السبت، 22 ديسمبر 2018 - 02:15 ص

 

عقدٌ من الزمن مر على بدء الصراع السياسي بين صربيا وكوسوفو، والذي سبقه عشر سنواتٍ أخرى من الصراع المسلح، الذي كان في بداياته، ما عُرفت بحرب كوسوفو واحدة من أشهر حروب الاستقلال في القارة العجوز.

الصراع السياسي بين الجانبين بدأ عام 2008، حينما أعلنت كوسوفو استقلالها عن صربيا بصورةٍ أحاديةٍ، في حين لم تعتد بلجراد بتلك الخطوة، وتعتبر كوسوفو إقليمًا تابعًا لها.

أما الصراع العسكري فبدأ أواخر فبراير عام 1998، حينما تناحرت القوات اليوغوسلافية، التي تألفت من جمهوريتي صربيا ومونتريجرو، مع جماعة انفصالية ألبانية كوسوفية عُرفت باسم جيش تحرير "كوسوفو"، وقد حظيت تلك الجماعة بدعمٍ جويٍ من حلف شمال الأطلسي "الناتو"، والذي بدأ يشن غاراته أواخر مارس 1999، إضافةً إلى دعمٍ بريٍ من الجيش الألباني.

استمرت تلك الحرب لعامٍ وثلاثة أشهر إلى أن تم التوصل لاتفاقٍ يسمح للقوات اليوغسلافية بالانسحاب في التاسع من يونيو 1999، كما تم الاتفاق على نشر قوات دولية لحفظ السلام تابعة للأمم المتحدة، ومنذ ذلك الحين، تفقد صربيا سيطرتها على كوسوفو.

صراع جديد

تلك كانت قصة الماضي أما الحاضر، فقد اكتسب حلقة جديدة من الصراع بين الجانبين، تمثل في اعتماد برلمان كوسوفو في الرابع عشر من ديسمبر الجاري تحويل وحدات الأمن في كوسوفو إلى قواتٍ مسلحةٍ، تكون نواةً لتشكيل جيش كوسوفو.

وترفض بلجراد تلك الخطوة، وقد وجهت إنذارًا إلى حكومة كوسوفو مطلع هذا الشهر حال اتخاذها خطوةً كهذه.

روسيا حذرت على لسان مندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا من أن إنشاء جيش خاص لـ"إقليم كوسوفو الصربي"، الذي أعلن استقلاله من طرف واحد، قد يؤدي إلى نزاع مسلح جديد بالمنطقة، حسب قوله.

كما اعتبر ألكسندر لوكاشفيتش مندوب روسيا الدائم لدى منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، أن تشكيل "جيش كوسوفو" يستبعد إمكانية التوصل إلى تسوية سياسية بين بلجراد وبريشتينا.

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، غرّد في سربٍ منفردٍ، وحث الرئيسين الصربي ألكسندر فوسيتش والكوسوفي هاشم تاجي على تسوية اتفاقٍ لإنهاء الخلاف بينهما، وقال إنه أصبح في متناول اليد، مشيرًا إلى أنه سيدعوهما للبيت الأبيض إذا توصلا إلى اتفاق.

غياب عضوية الأمم المتحدة

وإلى غاية الآن، تحظى كوسوفو باعتراف 115 دولة حول العام من بينهم بلدان الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، إلا أنها لا تتمتع بالشرعية الدولية، ولا تمتلك عضوية الأمم المتحدة.

وحين طُرحت مسألة حصولها على عضوية الأمم المتحدة، وقف حق النقض "الفيتو" الذي تتمتع به روسيا حائلًا دون حصول كوسوفو على العضوية، وروسيا هي إحدى حلفاء صربيا.

اعتراف أقدم دولة في العالم بها

ومن بين الدول التي تعترف بكوسوفو كدولة مستقلة، مصر، وكان ذلك في أواخر يونيو عام 2013، وكانت مصر وقتها هي البلد رقم مائة التي تعترف باستقلال كوسوفو

وقال وزير خارجية كوسوفو، أنور خوجة، حينها، "اعترفت مصر أقدم دولة في العالم رسميًا بأحدث دولة في أوروبا.. كوسوفو".

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة