حساسية الأنف
حساسية الأنف


تعرف على «حساسية الأنف» أعراضها وطرق الوقاية منها

منى إمام

السبت، 22 ديسمبر 2018 - 11:08 ص

حساسية الأنف عند الأطفال من أكثر أمراض الجهاز التنفسي العلوي حدوثا كما أن الطفل المصاب بحساسية الأنف معدل حدوث حساسية الصدر لديه أعلى ثلاث مرات من الطفل الطبيعي.

تعريف حساسية الأنف وكيفية حدوثها 

قال د. محمد دسوقي أخصائي الأطفال و حديثي الولادة، إن حساسية الأنف هي رد فعل مبالغ فيه من الجهاز المناعي تجاه بعض المثيرات مثل حبوب اللقاح، حشرات الفراش، فرو الحيوانات أو ريش الطيور أو التراب أو الدخان أو البرفان و هكذا، مؤديا إلى إنتاج بعض المواد الكيميائية في الجسم مثل الهيستامين والتي ينتج عنها التهاب أو تهيج في الأغشية المخاطية المبطنة للأنف وزيادة في إفراز المخاط وتظهر أعراض مختلفة مثل العطس والرشح أو الزكام أو غيرها.

الأكثر عرضه لحساسية الأنف

وأوضح د. "دسوقي" أنه من أكثر الأطفال عرضة للإصابة بحساسية الأنف

-الطفل الذي يعاني من نوع آخر من الحساسية مثل حساسية الصدر أو اكزيما الجلد .

-إذا كان أحد الوالدين أو أحد الأقارب من الدرجة الأولى يعاني من حساسية أنف أو صدر أو إكزيما جلدية "33% من حالات حساسية الأنف نتيجة وجود عامل وراثي"

-تواجد حيوانات أو طيور في المنزل "قطط، كلاب، طيور"

-الرضع الذين أمهاتهم مدخنين أو أبائهم "التدخين السلبي" أثناء الحمل أو بعد الولادة خاصة في السنة الأولي.

-الاطفال المولودين قيصري لأمهات عندهم تاريخ مرضي للحساسية (مفيش أحسن من الولادة الطبيعي و الله) 😃


أعراض حساسة الأنف

وأشار د. "دسوقي" إلى أعراض حساسية الأنف وهي: "زكام و رشح و عطس، إحمرار وهرش بالعينين، هرش بالأنف وسقف الحلق و كحة، انتفاخ وزرقة الجلد تحت العينين "الهالات السوداء"، تعب وهمدان وصداع وضعف التركيز.

وأكد على أنه تزداد أعراض الحساسية عادة في أوقات معينة من العام وهي الأوقات التي تتزايد فيها مثيرات الحساسية مثل التعرض لحبوب اللقاح و التراب من رياح الخماسين في فصل الربيع ، أو شراء حيوان بالمنزل ، أو وقت تنظيف المنزل و ذلك لكثرة انتشار حشرات الفراش بذلك الوقت و في الخريف بسبب حرق قش الأرز في مصر "السحابة السوداء".

ما هي مضاعفات حساسية الأنف؟

وأوضح أن مضاعفات حساسية الأنف تجعل الطفل يبتعد عن بعض الأنشطة التى يمارسها غيره من الأطفال (مثل ممارسة الرياضة) حتى لا يصاب بالأعراض، وتزيد من معدل غيابه عن المدرسة و قلة تحصيله الدراسي بسبب ضعف التركيز، وتقلل من قدرة الطفل على النوم لفترات طويلة مما يؤدي الى شعوره بالتعب و عدم الراحة البدنية و قلة التركيز، تزيد من شدة أعراض حساسية الصدر مثل الكحة، قد تؤدي إلى ألتهاب الجيوب الأنفية على المدى الطويل، تشكل غالبا سبب رئيسي في التهاب الأذن الوسطى.

ما الذي ينبغي عليك القيام به؟

وقال إنه يجب التوجه للطبيب إذا كان طفلك يعاني من الاعراض السابقة خاصة مع وجود تاريخ وراثي في العائلة للاصابة بحساسية الأنف أو الصدر أو إكزيما الجلد لتحديد ما إذا كانت الأعراض عند طفلك ناتجة عن حساسية الأنف أم لا ليقوم الطبيب بفحص الطفل جيدا و معرفة التاريخ المرضي و الوراثي للحساسية ، و قد يطلب الطبيب إجراء بعض الفحوصات ذات العلاقة بالحساسية كـاختبارات حساسية الجلد أو فحوصات دم خاصة مثل فحص (CBC) أو الأجسام المضادة بالدم (IgG, IgE).

كيفية الوقاية من حساسية الأنف 

وأوضح أنه أفضل طريقة للوقاية هى تجنب مثيرات الحساسية مثل التراب و الدخان و البرفان و حشرة الفراش و"ممنوع التدخين في المنزل نهائياً"، غسل غطاء الطفل و فرش السرير الخاص و تعريضه للشمس علي الأقل مرة أسبوعيا وإبعاد غطاء الطفل وفراشه عن باقي غطاء وفرش المنزل و تجنب الأغطية الوبرية

علاج حساسية الأنف 

وأشار إلى أن الطريقة المثلى لعلاج حساسية الأنف هي تجنب مثيرات الحساسية للتقليل من عدد مرات ظهور الأعراض، بالإضافة إلى استخدام بعض الأدوية "تحت اشراف الطبيب" مثل:

-بخاخة الكورتيزون للأنف مثل (رينوكورت، أفاميس، نازونكس) الجرعة و مدة العلاج يختلف حسب السن و شدة الحالة (حسب وصف الطبيب)

-أدوية الوقاية من حساسية الأنف مثل (سينجيولير و كاست و اثماكاست و لى لي بيل) الجرعة و مدة العلاج تختلف حسب الحالة (حسب وصف الطبيب)

-قد تستخدم أدوية مضادة للحساسية في بعض الحالات لتخفيف الأعراض "رشح و زكام و عطس" مثل زيرتك وتيلفاست شراب ولكن لمدة زمنية قصيرة.

-في حالة حدوت التهاب بالجيوب الأنفية أو التهاب بالأذن الوسطي يجب علاجها أولاً "حسب الحالة"

-لا تستخدم قطرات الأنف الموضعية المضادة للرشح و الزكام مثل (اوترفين أو اوكسيمت) أكثر من أسبوع متواصل وممنوع تماما الإفراط في استخدامها لأنه يؤدي إلي عودة الأعراض بشكل أكبر "Rebound phenomenon" ويؤدى الإفراط في استخدامها إلي حدوث حساسية الأنف

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة