وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة
وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة


«حاجتنا إلى الدين الرشيد ومحاسبة النفس» موضوع خطبة الجمعة القادمة

إسراء كارم

السبت، 22 ديسمبر 2018 - 11:13 ص

قررت وزارة الأوقاف أن يكون موضوع خطبة الجمعة القادمة ٢٨ ديسمبر ٢٠١٨ م ، هو «حاجتنا إلى الدين الرشيد ومحاسبة النفس».

وأكد وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، أن واجبنا هو عمارة الدنيا بالدين، وليس إفساد الدنيا باسم الدين، قائلا: «لقد أدت متاجرة الجماعات المتطرفة بدين الله عز وجل ومحاولة اتخاذه مطية لتحقيق مصالحها وأغراضها وخدمة من يستخدمها ويمولها إلى الصد عن دين الله عز وجل»، وأدت ممارستها للعنف إلى ظهور ما يعرف بظاهرة «الإسلاموفوبيا».

وأضاف: «شوهت أفعال هذه الجماعات المتاجرة بالدين جانبا من الصفحة النقية شديدة النقاء لديننا السمح، كما أسهم تحجر البعض وانغلاق فهمه في حدوث صد اخر عن الدين، بزعم عدم قدرته على مواكبة المستجدات، لما لمسوه من ضيق أفق هؤلاء المتحجرين المغيبين عن الواقع، وهذا أيضا فهم خاطئ، فالدين الصحيح سبيل حضارة وبناء وتعمير، وواجبنا عمارة الدنيا بالدين، لا تخريبها ولا إفسادها باسم الدين».

واستكمل: «الدين فن صناعة الحياة وعمارة الكون والأخذ بأسباب التقدم والرقي، الدين الحقيقي الذى شرعه الله عز وجل لعباده ميزان قويم لضبط سلوك الإنسان وقيمه وأخلاقه وحسن مراقبته لله عزو وجل ليس في عباداته التي يتوجه بها إلى الله عز وجل فحسب، بل في سائر حركاته وسكناته، سره وعلنه، رضاه وغضبه، عمله وعلاقاته، وسائر تصرفاته، وهو صمام أمان للبشرية جمعاء، فالأديان السماوية كلها جاءت لسعادة الناس لا لشقائهم، وتكون مصلحة البلاد والعباد».

وتابع: «شرع الله الحنيف المتسق مع الفطرة الإنسانية السوية التي فطر الله الناس عليها، دون إفراط أو تفريط، فميزان الوسطية والاعتدال راسخ وأصيل في كل الشرائع السماوية، لأنه منهج الفطرة ومقتضى الحكمة الإلهية، فحيث يكون الدين الحقيقي بكون الصدق، والوفاء، والأمانة، وحب الخير للإنسانية، ويكون إتقان العمل، وحب الوطن، وسائر الخصال الكريمة». 

وأكد على أن الدين ليس جزءا من المشكلة، ومن يقول ذلك فهو ظالم للأديان كلها، لأن الدين جزء من الحل، والأديان رحمة، وسماحة، وهداية، وبناء لا هدم فيه، إنما المشكلة في المتاجرين بالدين وعلينا كشفهم وبيان أمرهم والتصدي لهم، وفي الذين لا يحسنون فهم الدين وعلينا بالحكمة والموعظة الحسنة بذل الجهد لتعليمهم، وحمل علماء الدين المخلصين في بيان صحيح الدين ورد الناس إليه ردا جميلا لا عنف فيه ولا إكراه، ولا إفراط فيه ولا تفريط، ولا غلو ولا تقصير.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة