صورة موضوعية
صورة موضوعية


الإفتاء: القاعدة يستغل انحسار داعش لتثبيت أقدامه في إفريقيا

إسراء كارم

السبت، 22 ديسمبر 2018 - 12:20 م

أكد مرصد الفتاوى التكفيرية والاراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية أن الصراع ما زال محتدما بين تنظيمي القاعدة وداعش الإرهابيين، وأن حركة الشباب الصومالية التابعة لتنظيم القاعدة، تعهدت بمحو تنظيم داعش.

 

واتهمته بإثارة المشاكل "لبقية المجاهدين"، حيث أعلنت حركة الشباب التي وصفت مسلحي داعش ب"السرطان" و "المرض المميت"، وأنها سوف "تلاحق أي شخص على صلة بداعش".

 

 وقالت في بيان لها: "ما يطلق عليهم أعضاء داعش في الصومال، أثاروا اضطرابات ومشاكل عدة لبقية المجاهدين ... لا يقاتل أعضاء داعش من أجل الله، ولكنهم هنا لتقسيم المسلمين لردعهم عن قتال الكفار". 

 

وأضاف المرصد أنه رغم انحسار تنظيم داعش وهزيمته في معاقله الأساسية في سوريا والعراق، فإنه يحرز تقدما في الصومال؛ حيث باتت أعداد مقاتلي داعش في المناطق الصومالية كبيرة، وقام عناصره بتنفيذ سلسلة من عمليات القتل التي استهدفت رجال الأعمال في مقديشيو العاصمة وما حولها. 

 

وأشار مرصد الفتاوى التكفيرية إلى أن داعش في الصومال يحاكي تكتيك حركة الشباب لترهيب الشركات والتجار الأثرياء للحصول منهم على "إتاوات" لتمويل أنشطته الإرهابية في المنطقة.

 

وأوضح مرصد الإفتاء أن المنافسة باتت على أشدها بين التنظيمين الإرهابيين، ففي حين خسر داعش معظم مناطق سيطرته، وضعفت موارده المالية والبشرية، وقتل كثير من قياداته، فضلا عن وحشية أساليبه ونفور المجتمعات المحلية منه؛ أصبح تنظيم القاعدة أكثر ترتيبا ومرونة، مروجا لنفسه بأنه التنظيم الوحيد المعتدل وغير المتوحش، فاستعاد كثيرا من قوته التنظيمية وتوسعت حواضنه الاجتماعية وترسخت قواعده الأيديولوجية.

 

وتابع المرصد أن تنظيم القاعدة يحاول الاستفادة القصوى من تراجع داعش واندحاره، من خلال تثبيت أقدامه في شمال أفريقيا والقرن الأفريقي، ففي حين تفكك تنظيم داعش وانحسر تأثيره في المنطقة، أقدم تنظيم القاعدة على دمج كل من: "جماعة أنصار الدين" و "جبهة تحرير ماسينا" و "إمارة منطقة الصحراء الكبرى" و "تنظيم المرابطين" في تنظيم جديد تحت اسم "جماعة نصرة الإسلام والمسلمين" على يد "إياد حاج غالي" الذي قدم البيعة للظواهري.

 

وشدد مرصد دار الإفتاء على ضرورة الاستفادة من هذا التنافس على قيادة ما يسمى "الجهاد العالمي" بين التنظيمين الإرهابيين لضرب التنظيمات الإرهابية وتفكيكها والقضاء على خلاياها النائمة، فهذا الصراع يزيد من احتمالية رصد وتعقب الجماعات المنضوية تحت التنظيمين، والكشف عن الخرائط الكاملة لخلايا التنظيمين من جانب المؤسسات الأمنية، مما يعجل بسقوط التنظيمات الإرهابية في أفريقيا.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة