أندري راجولينا
أندري راجولينا


انتخابات مدغشقر| تقدم مريح للرئيس السابق يجعله على أعتاب العودة للحكم

أحمد نزيه

السبت، 22 ديسمبر 2018 - 09:27 م

أصبح الرئيس المالغاشي السابق أندري راجولينا على مشارف العودة لحكم الجزيرة الواقعة بالمحيط الهندي جنوب شرق القارة السمراء، وذلك بعد أن أظهرت نتائج فرز أكثر من نصف الناخبين المالغاشيين تقدمه بفارقٍ مريحٍ على منافسه مارك رافالومانانا في جولة الإعادة للانتخابات الرئاسية.

هذا الأخير اتهم اللجنة الوطنية المشرفة على الانتخابات والرئيس السابق، الذي بات قريبًا من أن يُسمى الرئيس المنتخب بالاحتيال، وذلك نقلًا عن موقع "أفريكا نيوز".

تقدم واضح

ونشرت اللجنة الانتخابية اليوم السبت 22 ديسمبر آخر إحصاء لأصوات الناخبين تمت عملية فرزها، وأظهرت النتائج حصول راجولينا على عددٍ من الأصوات بلغ نسبته 55.11٪، وذلك بعد فرز أكثر من 3 ملايين بطاقة اقتراع من أصل ما يقارب 5 ملايين ناخب أدلوا بأصواتهم في تلك الانتخابات.

في حين حصل رافالومانانا على نحو 44.89 ٪ من الأصوات، وذلك بعد فرز أكثر من 60٪ من أصوات الناخبين، حسبما قالت لجنة الانتخابات، وهي النتائج التي تجعل راجولينا في طريقٍ معبدٍ نحو رئاسة مدغشقر من جديدٍ.

وفور انتهاء عملية الاقتراع يوم الأربعاء الماضي، والبدء في عملية فرز الأصوات، تحدث كلا المرشحين بلسان الفائز في تلك الانتخابات، لكن الرياح لم تهب كما تشتهي سفن الرئيس الأسبق مارك رافالومانانا، الذي بدا أنه يحتاج لتخطي جبلًا شاهقًا من فارق الأصوات بينه وبين منافسه لكي يصبح رئيسًا للبلاد، وهو ما يصعب حدوثه.

ولم تتح الفرصة للرئيس السابق راجولينا بالترشح لانتخابات 2013، بعد استيلائه على الحكم بصورةٍ انقلابيةٍ على منافسه هذه الأيام مارك رافالومانانا، على حكم البلاد، ولم يتمكن رافالومانانا أيضًا من الترشح آنذاك.

وآلت تلك الانتخابات في النهاية إلى هيري راجاوناريمبامبانيا، الذي شغل منصب الرئيس حتى هذا العام، قبل أن يفقد منصبه في تلك الانتخابات في الجولة الأولى، بعد أن حلَّ ثالثًا في الجولة الأولى، التي جرت في السابع من نوفمبر المنصرم، خلف راجولينا ورافالومانانا، ولم يحصد سوى 5% من أصوات الناخبين، ليفشل في بلوغ جولة الإعادة التي جرت الأربعاء الماضي.

عودة للحكم

وحكم راجولينا، الذي بات على أعتاب العودة للحكم، مدغشقر في الفترة ما بين عامي 2009 و2013، ولم يصل للحكم عبر صناديق الاقتراع، بل تمكن بمساعدة أنصار من الاستيلاء على الحكم في منتصف مارس من ذلك العام، بعد أن أُجبر الرئيس رافالومانانا آنذاك على الاستقالة، والذهاب للمنفى في جنوب أفريقيا، في عمليةٍ وصفها الاتحاد الأفريقي بالعملية الانقلابية.

وتجدر الإشارة إلى أن أندري راجولينا كان قد تصدر الانتخابات المالغاشية في الجولة الأولى،ونال 40.8% من أصوات الناخبين، غير أنه لم يحقق نسبة "50%+1" لكي يتمكن من حسم الانتخابات دون الحاجة لجولة إعادة، في حين جاء منافسه رافالومانانا في المركز الثاني بنسبة أصوات بلغت 38.8%.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة