صورة من الاحتجاجات
صورة من الاحتجاجات


في أيام «السترات الصفراء».. احتجاجات شعبية بتركيا في وجه «التضخم» و«الغلاء»

أحمد نزيه

الأحد، 23 ديسمبر 2018 - 01:14 ص

 

منذ مطلع العام الجاري، والذي أوشك على الانتهاء، وتركيا تعيش أوضاعًا اقتصاديةً تختلف عن السنوات الماضية، فقد هبطت العملة المحلية "الليرة" إلى أدنى مستوياتها، وأدى ذلك إلى زيادة معدلات التضخم في أسعر السلع هناك.

الاقتصاد التركي تأثر هذا على وقع رسومٍ إضافيةٍ، كانت أشبه بالعقوبات، فرضتها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على سلع تركية، بسبب أزمة القس الأمريكي آندرو برانسون، وتعرض العملة المحلية في النصف الأول من العام إلى فقد 40% من قيمتها.

(للمزيد من المعلومات عن القس الأمريكي طالع: قضية القس برانسون.. شبهة صفقة لـ«أردوغان» تضع استقلالية القضاء التركي على المحك )

ورغم انتهاء أزمة القس الأمريكي بالإفراج عنه ورحيله إلى الولايات المتحدة، فإن الاقتصاد التركي ظل على كساده وركوده، دون أن يتعافى بعد، ولم تقم أيضًا واشنطن بإعفاء تركيا من الرسوم الإضافية إلى غاية الآن.

احتجاجات ضد الغلاء

ونحن نودع أيام 2018 الأخيرة، والذي كان عصيبًا على الشعب التركي، لم يدع الأتراك هذا العام يفوت دون الخروج في احتجاجات شعبية في مدينة اسطنبول، تزامنًا مع صيحة احتجاجاتِ شعبيةٍ تجوس القارة العجوز، وأشهرها في فرنسا والتي يقودها "أصحاب السترات الصفراء".

تظاهرات السترات الصفراء التي كانت حديث العالم خلال الأسابيع الماضية، فقدت اليوم زخمها في أسبوعها السادس، ولم تعد بنفس الحشد، التي كانت عليه في الأيام السابقة، لكن في تركيا تظاهر آلاف الأتراك، يوم السبت، في شوارع مدينة إسطنبول احتجاجًا على غلاء المعيشة، وارتفاع معدلات التضخم في بلاد الأناضول.

المحتجون رفعوا لافتات يشيرون من خلالها إلى احتجاجات السترات الصفراء، التي كان موطنها فرنسا، وامتدت إلى بلجيكا وهولندا، كما هتفوا بشعاراتٍ كان من بينها "عمل، خبز، حرية"، و"الأزمة لهم والشوارع لنا".

ولم تقتصر التظاهرات على اسطنبول فقط، بل امتدت لمدنبورصا وأدرنة ويالوفا، وذلك حسبما ذكرت وكالة الأنباء الفرنسية.

المتظاهرون أرادوا تذكير الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بالاحتجاجات الحاشدة التي شهدتها تركيا في يونيو 2013، بالهتاف باسم شهر يونيو، حينما انطلقت احتجاجات شعبية على مشروع أردوغان، الذي كان حينها يشغل منصب رئيس الوزراء، الذي كان يهدف لبناء مركز تسوق في حديقة جيزي قرب ميدان تقسيم في وسط إسطنبول.

تركيا تودع عام 2018 كما بدأته بأوضاع اقتصادية صعبة، فكان الاحتجاجات متنفسًا للأتراك للتعبير عن استيائهم من الأوضاع الراهنة.

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة