الدكتورة نهى بكر
الدكتورة نهى بكر


مشاكل صناعة الأسمنت على مائدة الخبراء بمؤتمر أخبار اليوم الاقتصادي

وائل المزيكي- هاني محمد

الأحد، 23 ديسمبر 2018 - 05:49 م

عرضت الدكتورة نهى بكر، المديرة التنفيذية لشعبة الأسمنت بغرفة مواد البناء باتحاد الصناعات المصرية، على وزير الصناعة أهم التحديات التي تواجه قطاع صناعة الأسمنت، المكونة من 19 شركة، بينهم 18 من القطاع الخاص، ويمثل الاستثمار الأجنبي في الصناعة نسبة 52%، مطالبة بضرورة التغلب على التحديات، ودعم القطاع لزيادة معدلات النمو ودعم الاقتصاد القومي.

وقالت الدكتورة نهى بكر - خلال مشاركتها في المؤتمر السنوي الخامس لمؤسسة أخبار اليوم والذي عقد تحت عنوان "التصنيع.. طريق المستقبل"- أن هناك العديد من التحديات التي تواجه صناعة الاسمنت في مصر، ويأتي على رأسها، زيادة الطاقة الإنتاجية عن الطلب في السوق المصري بحوالي 30 مليون طن، مضيفة أننا أمام صناعة تعاني من ارتفاع تكلفة مكوناتها حيث زادت أسعار الطفلة ٣٥٪ في العام الماضي، كما ارتفع سعر الطاقة بنسبة ٤٠٪ خلال نفس ذات العام في ظل إجراءات الإصلاح الاقتصادي.

ونوهت المديرة التنفيذية لشعبة الأسمنت، إلى انه بعد تحول الصناعة لاستخدام الفحم كمصدر للطاقة بدلا من الغاز  بتكلفة بلغت من ١٠ إلى ١٥ مليون دولار لخط الإنتاج الواحد، ومع تعويم سعر صرف الجنيه المصري، وارتفاع ثمن الفحم عالميا، أثقلت أعباء الشركات العاملة في الصناعة في مصر، هذا بالإضافة لزيادة ضريبة المحاجر وفرد ضريبة العقارات على المصانع، وارتفاع تكلفة الصيانة وقطع الغيار المستوردة.

واقترحت الدكتورة نهى بكر ، العديد من الحلول التي من شأنها مساندة صناعة الأسمنت في مصر ومنها دعم المكونات التي زادت تكلفتها، والعمل على خفض الضرائب المتزايدة لتصبح تكلفه المنتج من الاسمنت المصري منافسه في الاسواق الاقليمية، للتمكين من تصدير جزئي لفائض الانتاج، بالإضافة لخلق مناخ ملائم لتشجيع الشركات على زيادة صادرتها  من خلال دفع ال ٥٠٪ الدعم المقرر للتصدير لأفريقيا، وفتح أسواق جديدة للتصدير وكذلك دعم المصانع التي تستخدم الطاقة بديلة.

وذكرت المديرة التنفيذية أن هناك ما يقرب من 30 مليون طن فجوة بين الطاقة الإنتاجية والطلب في السوق المحلية، يمكن الاستفادة منها في التوجه للأسواق الخارجية، وهو الأمر الذي يحقق العديد من الفوائد منها زيادة حجم أعمال الشركات، وتشجيع الاستثمار بجانب زيادة موارد الدولة من العملات الأجنبية.

وتابعت بقولها: في حالة دعم الدولة خفض تكلفة مكونات منتج الأسمنت، سيصبح الاسمنت المصري منافسا في أفريقيا ولاسيما وأن القارة تشهد عمليات تنموية ضخمة، وهو الأمر الذي يمكن أن يستوعب، جزئيا الفائض من صناعة الأسمنت المصرية ويحفز الشركات على زيادة معدلات الإنتاج ويجعل مصر من أهم الأسواق المصدرة للقارة الأفريقية 

وانطلقت فعاليات مؤتمر أخبار اليوم الاقتصادي الخامس، أمس السبت 22 ديسمبر، بحضور رئيس الوزراء د. مصطفى مدبولي، وعدد من الوزراء، والكاتب الصحفي ياسر رزق رئيس مجلس إدارة مؤسسة أخبار اليوم.


وتضمن جدول أعمال المؤتمر 6 جلسات عامة وفرعية تناقش أوضاع الاستثمار والصناعة ومشاكل التصدير والتنمية العمرانية، بمشاركة عدد كبير من الوزراء وخاصة المجموعة الاقتصادية، إضافة إلى ما يتعدى 1500 من رجال الأعمال والصناع ونواب البرلمان والمجتمع المدني، ومستثمرين في شتى المجالات، فضلا عن تواجد حاشد للخبراء والأكاديميين وأساتذة الاقتصاد.


وجاءت النسخة الخامسة من المؤتمر، استمرارا للدورات السابقة على مدى ٤ سنوات ماضية ساهمت بقوة في فتح الطريق أمام مجتمع الصناع والمستثمرين والخبراء، ليعبروا بحرية تامة عن آرائهم وعرض التحديات في إطار البحث عن واقع أفضل. وتحمل النسخة الخامسة من المؤتمر شعار «التصنيع.. طريق المستقبل»، متزامنة مع توجهات الدولة نحو استكمال برنامج الإصلاح الاقتصادي للخروج بتوصيات تكون شعاع نور يسلط الضوء على أبرز التحديات، ويبرز الإيجابيات، ويحدد مواطن الضعف والقوة في الاقتصاد المصري، لتسهم إسهاما مباشرا في مساعدة متخذي القرار.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة