الرئيس محمد أنور السادات ووالدته
الرئيس محمد أنور السادات ووالدته


«ست البرين» وتسميم الزعيم.. أسرار عن طفولة «السادات»

ريم الزاهد

الثلاثاء، 25 ديسمبر 2018 - 05:18 م

 

لكل إنسان شخص هام في حياته يكون مصدرًا للإلهام والتأثير في شخصيته، وكذلك الرؤساء، وفي إطار الاحتفال بمئوية الرئيس الراحل أنور السادات، ترصد «بوابة أخبار اليوم»، أهم الشخصيات المؤثرة في حياته، التي كان لها بصمة في تكوين شخصيته الفريدة التي أبهرت العالم. 


حكاية «ست البرين» والدة الزعيم

كانت والدة الرئيس الراحل، سودانية من أم مصرية تدعى «ست البرين»، من مدينة دنقلا، تزوجها والده حينما كان يعمل مع الفريق الطبي البريطاني بالسودان، لكنه عاش وترعرع في قرية ميت أبو الكوم.

وفي كتابه «البحث عن الذات»، أشار «السادات»، إلى أن القرية لم تضع غشاوة على عقله، لكن كانت جدته ووالدته هما اللتان فتنتاه وسيطرتا عليه، وهما السبب الرئيسي في تكوين شخصيته.

كان «السادات» يفخر بأن يكون بصحبة جدته، التي كان الرجال يقفون لتحيتها لحظة مرورها من أمامهم، ورغم أميتها، إلا أنها كانت تملك حكمة غير عادية، حتى إن الأسر التي كانت تعاني من مشاكل تذهب إليها لتأخذ بنصيحتها، علاوة على مهارتها في تقديم الوصفات الدوائية للمرضى.

«حكايات قبل النوم»

وذكر الرئيس الراحل، أن جدته ووالدته كانتا تحكيان له قصصًا غير عادية قبل النوم، لم تكن قصصًا تقليدية عن مآثر الحروب القديمة والمغامرات، بل كانت عن الأبطال المعاصرين ونضالهم من أجل الاستقلال الوطني، مثل قصة دس السم لمصطفى كامل بواسطة البريطانيين، الذين أرادوا وضع نهاية للصراع ضد احتلالهم لمصر.

«أنور الصغير» لم يكن يعرف من هو مصطفى كامل، لكنه تعلم من خلال التكرار أن البريطانيين أشرار ويسمون الناس، ولكن كانت هناك قصة شعبية أثرت فيه بعمق، وهي قصة «زهران» الذي لقب ببطل دنشواي التي تبعد عن ميت أبو الكوم 3 أميال.

وانتهت جنة القرية بالنسبة لـ«السادات» مع عودة والده من السودان، حيث فقد وظيفته هناك على إثر اغتيال «لي ستاك»، وما ترتب على ذلك من سحب القوات المصرية من المنطقة. 

بعد ذلك، انتقلت الأسرة المكونة من الأب وزوجاته الثلاث وأطفالهن، إلى منزل صغير بمنطقة كوبري القبة بالقاهرة، وكان عمر «السادات» وقتها حوالي 6 سنوات، ولم تكن حياته في هذا المنزل الصغير مريحة، حيث أن دخل الأب كان صغيرًا للغاية، وظل السادات يعاني من الحياة الصعبة إلى أن استطاع إنهاء دراسته الثانوية عام 1936.

وفي نفس السنة، كان النحاس باشا قد أبرم مع بريطانيا معاهدة 1936، وبمقتضى هذه المعاهدة سمح للجيش المصري بالاتساع، وهكذا أصبح في الإمكان أن يلتحق بالكلية الحربية، حيث كان الالتحاق بها مقتصرًا على أبناء الطبقة العليا، وبالفعل تم التحاقه بالأكاديمية العسكرية في سنة 1937، وهذه الأحداث هي التي دفعت بالسادات إلى السياسة.

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة