حصاد 2018| «نساء في مهن شاقة» .. 3 سيدات اقتحمن عالم الرجال
حصاد 2018| «نساء في مهن شاقة» .. 3 سيدات اقتحمن عالم الرجال


حصاد 2018| «نساء في مهن شاقة» .. 3 سيدات اقتحمن عالم الرجال

منةالله يوسف

الثلاثاء، 25 ديسمبر 2018 - 06:06 م

سيدات مكافحات اقتحمن عالم الرجال.. بدأن رحلة البحث عن الوظيفة ليحصلن علي «لقمة العيش».. لم يفرقن بين مهن النساء والرجال، رافعين شعار نساء مصر بـ« 100 رجل»، فقد استطاعت كل سيدة فيهن إثبات قدراتها وجدارتها، ضاربين  بالعادات والتقاليد عرض الحائط، ليتجهن إلى مهن شاقة لإثبات ذاتهن، فحقا وراء كل امرأة عظيمة إراداتها.

سباكة الدرب الأحمر 

البداية بـ«أم باسم» أشهر سباكة مصرية.. فـ«البنسة والشينيور والمفتاح الإنجليزي».. هم الأدوات الأساسية لسيدة ستينية، فقد اقتحمت عالم السباكة ولم تخجل من مهنتها يومًا.

ظلت تبحث عن مهنة شريفة تعيش منها بعد طلاقها من زوجها، حتى التحقت بدورة تدريبية جعلتها تقتحم عالم السباكة، وكانت بمثابة الخطوة الأولي في مشوار نجاحها.. إنها أشهر سباكة في منطقة الدرب الأحمر التي يطلبها الأهالي بالاسم.


لجأت «أم باسم» لهذه المهنة بعد أن طلقها زوجها، وتركها وحيدة مع 3 أبناء، فظلت تبحث عن مهنة تنفق منها على نفسها وأولادها وتأكل منها عيشا، حتى عثرت علي دورة تدريبية تعلمت من خلالها المهنة بشكل كبير.

 وعندما التحقت بالدورة كان الرجال مندهشين من الوضع، فكيف لسيدة أن تمتهن مهنة كهذه.. فهي تعتبر مهنة رجالية في المقام الأول، ولكنها استمرت فيها وأثبت جدارتها فيها.

أشهر قهوجية  

«قهوة مانو ، قهوة كعب عالي ، واحد شاي يا أم كريم» هذه الكلمات تتكرر يوميًا في احدي المقاهي بالحسين،  وتعتبر "أم كريم" أشهر قهوجية في المحروسة، قهوتها هي سر رضا الزبائن عنها.

اضطرت "أم كريم"  للعمل في المقهى بدلا من زوجها نظرا لظروف مرضه، وزيادة المسئوليات علي عاتقها سواء من زواج بناتها وصولاً إلي مصاريف التعليم، لافتة إلى أن زوجها كان يدعمها دائما ويوجهها وينصحها، مضيفة أن أولادها اعترضوا في البداية علي عملها، ولكنهم تقبلوا الأمر في النهاية ويفتخرون بها أمام زملائهم .


وبدأت «أم كريم» تعلم أصول المهنة في 6 شهور لتتعرف علي طلبات الزبائن،  وأشادت بحسن معاملة الزبائن واحترامهم لها، والغريب أن الزبائن الرجال يساعدونها ويشجعوها ويدعموها بالكلمات التحفيزية، أما السيدات فيعاملوها بتعالي وتكبر دائما وينظرن لها نظرات تضايقها


أ

أول لحامة تحت الماء

أول سيدة مصرية تقتحم عالم اللحام تحت الماء.. رفضت أن تنتهج مجالا متكررًا، فالتميز سمة من سماتها، اتهمها زملاؤها بالجنون لكنها لا تبالي، فهي شغوفة وطموحة، وعرض عليها العمل بالخارج لكنها رفضت، ورأت أن بلدها هي الأولى، لأنها تريد أن تعمل بالأكاديمية البحرية لتكلل قصة نجاحها.. إنها «سمية زيدان»، نموذج للمرأة الناجحة النموذج المشرف.


تخرجت «سمية» في كلية التكنولوجيا قسم الهندسة تكييف وتبريد عام 2014، لتحصل بعد ذلك على منحة من الأكاديمية البحرية بالإمارات، وقررت اختيار قسم اللحام تحت الماء ليثير اختيارها دهشة جميع الأساتذة، فمن المعروف أن هذا التخصص بالغ  الصعوبة والخشونة  لذلك فكل من يختارونه به رجال .


وبالفعل رفضت الأكاديمية في البداية طلبها، إلا أن إصرارها جعلها تحصل على الموافقة في النهاية لتصبح البنت الوحيدة بين عدد كبير من الشباب، وأعلنت التحدي ورفضت كل الانتقادات التي كانت تلاحقها وعبارات الإحباط .


وبدأت «سمية» في محافظة الإسماعيلية التدريبات والاختبارات على اللحام فقط، ثم توجهت بعد ذلك إلى مكان تصليح السفن للتدريب على اللحام تحت الماء وأثبتت كفاءة وجدارة في مجالها.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة