صورة مجمعة
صورة مجمعة


مصير أبناء زعماء العرب السابقين .. منهم القتيل والسجين والسياسي البارز

أحمد نزيه

الثلاثاء، 25 ديسمبر 2018 - 09:11 م

آباءٌ وأبناءٌ أغار عليهم الدهر كما يفعل بغيرهم من البشر، باتوا في قصور فخمةٍ محاطة بالجنود الحراس، فأصبحوا بين عشيةٍ وضحاها في مكانٍ آخر خلاف الذي ألفوا عليه في سنوات حياتهم الماضية، منهم زعماء سابقين في الوطن العربي وأبنائهم، انتقلوا من القصور إلى القبور، ومنهم من لا يزالون على قيد الحياة، كلٌ له مصيرٌ يختلف عن الآخر.

 

رغد صدام حسين، كريمة الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، طلت خلال الأيام الماضية مع حلول الذكرى الثانية عشر لإعدام والدها، ووجهت رسالةً لأبناء الرافدين، قالت فيها «أتمنى عليكم أيها العراقيون أن تتسع رؤيتنا لعراق أكثر أمنا واستقرارا مما عليه الآن».

 

مقتل عدي وقصي

وقبل أن يتم إلقاء القبض على صدام حسين، كان ابناه عدي وقصي في عداد الموتى يوم الثاني والعشرين من يوليو عام 2003 بعد أن قتلتهم القوات الأمريكية التي غزت العراق بدءًا من أواخر مارس من نفس العام.

 

وكان معهما مصطفى نجل عدي، وحفيد صدام حسين، والذي قُتل هو الآخر برصاص القوات الأمريكية، وهو ابن الرابعة عشر ربيعًا.

 

وبعد اشتعال ثورات الربيع العربي عام 2011، التي أطاحت بعددٍ من الزعماء العرب، كان مصير أبنائهم من مصائر آبائهم، فكان الإقصاء والتهميش السمة الغالبة للأبناء أيضًا، بل والملاحقة القضائية أيضًا.

 

جمال وعلاء مبارك

البداية من مصر، فبعد سقوط نظام الرئيس الأسبق حسني مبارك، كان هو ونجلاه علاء وجمال في مرمى الملاحقات القضائية، وقد تم سجنهما لفتراتٍ ليست بالقليلة، وهما لا يزالان يقعان تحت دائرة الاتهام، في قضية التلاعب بالبورصة، وقد تم في العشرين من نوفمبر الماضي تأجيل النظر في القضية من قبل محكمة جنايات القاهرة إلى وقتٍ لاحقٍ.

 

حاليًا، يعيش جمال وعلاء مبارك حرّين طليقين، ولكن بكفالةٍ في انتظار الحكم عليهما في قضية "التلاعب بالبورصة" حال ثبوت إدانتهما، ولكنهما بعيدان كل البعد عن المشهد السياسي، وليس لهما أي دورٍ في الحياة السياسية، خلافًا لما كان عليه قبل عام 2011، وبالتحديد لجمال مبارك، الذي كان يشغل منصب أمين السياسات داخل الحزب الوطني "المنحل في أعقاب ثورة يناير".

 

أحمد عبد الله صالح وأخويه

وفي اليمن، حينما اندلعت الانتفاضة الشعبية ضد حكم الرئيس الراحل علي عبد الله صالح، كان نجله الأكبر أحمد يشغل منصب قائد قوات الحرس الجمهوري، وهو يعده ليكون خليفته في الحكم، لكن رياح التغيير هبت على صالح ونجله، وأجبرته على ترك الحكم بعد وساطةٍ خليجيةٍ.

 

تلك الوساطة أمنت لصالح ونجله تجنب الملاحقة القضائية، نظير تخلي الرئيس اليمني السابق عن الحكم، وسمحت لنجله أحمد بلملمة أوراقه من جديدٍ والعودة للمشهد السياسي مرةً أخرى.

 

بعد ذلك تولى أحمد عبد الله صالح منصب سفير اليمن لدى الإمارات في الفترة ما بين عامي 2013 و2015، وهو الآن يعتبر من السياسيين البارزين في حزب المؤتمر الشعبي، وهو يشغل منذ أكتوبر الماضي عضوية اللجنة الدائمة الرئيسية للحزب.

 

نجلان آخران لصالح هما صلاح ومدين كانت جماعة أنصار الله "الحوثية" تحتجزهما حتى أكتوبر الماضي، وتم الإفراج عنهما بعد مفاوضاتٍ جرت بين الحوثيين والتحالف العربي بقيادة السعودية، وقد تم اعتقالهما من قبل أثناء تواجدهما مع أبيهم علي عبد الله صالح أثناء اغتياله في الثاني من ديسمبر العام الماضي.

 

سيف الإسلام القذافي

وفي ليبيا، عاد نجل الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي إلى المشهد السياسي من جديد في ليبيا، وأظهر استطلاعٌ للرأي أجرته "روسيا اليوم" أن غالبية الشعب الليبي يرغب في أن يكون نجل القذافي رئيسًا للبلاد.

 

نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوجندانوف، قال إنه ينبغي أن يلعب سيف الإسلام نجل الزعيم الليبي الراحل العقيد معمر القذافي، دورًا بالمشهد السياسي في ليبيا، التي تشهد حربًا أهلية منذ سقوط نظام أبيه معمر القذافي.

 

وبات نجل القذافي من أبرز الفاعلين على الساحة الليبية حاليًا، وربما قد يكون في سدة الحكم في قادم الأيام.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة