ياسمين فؤاد وزيرة البيئة
 ياسمين فؤاد وزيرة البيئة


حصاد 2018| كشف حساب «وزارة البيئة ».. القضاء على «السحابة السوداء» ورئاسة «التنوع البيولوجي»

إنجي خليفة

الأربعاء، 26 ديسمبر 2018 - 03:18 ص

 

تولت ياسمين فؤاد مهام وزارة البيئة، في 14 يونيو، وكان القطاع  يعاني من عدد ملفات شائكة استطاعت فؤاد حلها خلال هذه الأشهر للنهوض بوزارة البيئة التي تعد من أهم الوزارات.


وكانت أبرز الملفات الشائكة أمامها و تم حلها..


تلوث الهواء
اتخذت الحكومة العديد من الإجراءات والتدابير لمواجهة تلوث الهواء، منها التوسع في إنشاء محطات رصد ملوثات الهواء المحيط والتي تتولى رصد ومتابعة مستويات تلوث الهواء على مدار الساعة وإعداد مؤشر عام عن مستوى جودة الهواء، وبلغ عدد محطات الرصد بالشبكة القومية لرصد ملوثات الهواء المحيط 96 محطة رصد على مستوى الجمهورية.


وتم خلال 2018 إنشاء أول محطة رصد نصف أوتوماتيكية لرصد ملوثات الهواء المحيط بمحافظة كفر الشيخ سعيًا لتحقيق مؤشرات ومستهدفات البعد البيئي لإستراتيجية التنمية المستدامة 2030، حيث تم تركيب المحطة أعلى مبنى ديوان عام محافظة كفر الشيخ.

 

السحابة السوداء
وضعت وزارة البيئة خطة لعام 2018 للسيطرة ومواجهة ظاهرة نوبات تلوث الهواء في محافظات المنظومة "القليوبية – الشرقية – الدقهلية – الغربية – البحيرة – كفر الشيخ"، ترتكز على عدة محاور بدأت بجمع وكبس وتدوير أكبر قدر من قش الأرز، حيث يعتمد هذا المحور على زيادة كميات الجمع والتدوير للوصول للمستهدف تدويره، بالإضافة إلى زيادة أعداد المعدات والمواقع والمحاور التفتيشية مع الاستمرار في آليات التمويل.

 

ونظمت الوزارة عددا من البرامج البيئية التوعوية، بالإضافة إلى تدريب المزاعين على كيفية تدوير قش الأرز وتنفيذ ندوات لتعريفهم بالمخاطر الناتجة عن الحرق والفوائد التي تعود على البيئة والإنسان والحيوان من تدويره والاستفادة منه.

 

وقدمت دعما نقديا مقداره 50 جنيها لكل طن يتم تجميعه بدون معدات، بالإضافة إلى خفض الانبعاثات والأدخنة من المصادر الأخرى، كما يتضمن هذا المحور السيطرة على المقالب العمومية والعشوائية وتوفير معدات دائمة للحد من الحرق المكشوف والعمل على التحكم في الاشتعال الذاتي لتلك المقالب، وذلك بالتنسيق مع الحماية المدنية للسيطرة الفورية على الاشتعالات التي قد تنشب، كما يتم تنفيذ حملات متابعة ليلية لمواقع التراكمات والحرق المكشوف بالتنسيق مع شرطة البيئة والأجهزة المعنية بالمحافظات، علاوة على توفير  نقاط ثابتة للشرطة داخل مواقع المقالب والمدافن الصحية.

 

كما يتضمن هذا المحور إجراءات للحد من عوادم السيارات عن طريق فحصها من خلال تنفيذ حملات مرورية بالتعاون مع الإدارة العامة للمرور بكل محافظة يتم خلالها فحص عادم المركبات "أتوبيسات- سيارات"، ويتم توقيع غرامات على المركبات غير المطابقة.


منظومة المخلفات
عقدت وزيرة البيئة العديد من اللقاءات مع وزارة التنمية المحلية تم خلالها الاتفاق على التركيز على الإدارة المتكاملة للمخلفات الصلبة واتخاذ إجراءات عاجلة لحل مشكلة القمامة وشعور المواطن بتحسن ملحوظ، وهو ما يتم حاليا من خلال كنس الشوارع وغلق المقالب العشوائية والمرور اليومي عليها للحد من الاشتعال الذاتي والحد من مشكلات النباشين، بالإضافة إلى زيادة نسبة تدوير المخلفات وإنشاء محطات مناولة ومدافن محكمة جديدة، إلى جانب تنمية القدرات الوطنية للشركات العاملة في مجال الجمع والنقل وخلق قدرات وطنية قادرة على عملية الرقابة، وخلق شراكات مع القطاع الخاص.

 

وقامت وزارة البيئة في إطار خطة عمل البرنامج الوطني لإدارة المخلفات الصلبة لتطوير منظومة المخلفات الصلبة في محافظات البرنامج الأربعة "كفر الشيخ، الغربية، أسيوط، قنا" بدعم محافظة كفر الشيخ بمعدات بقيمه 1.4 مليون جنيه، حيث تأتي هذه المعدات ضمن خطة وزارة البيئة لدعم محافظة كفر الشيخ بإجمالي ما قيمته 64 مليون جنيه من خلال المكون الاستثماري للبرنامج.

 

كما بحثت وزيرة البيئة مع عدد من المستثمرين فى مجال إدارة المخلفات، آليات دمج القطاع الخاص في منظومة المخلفات، بدءا من الجمع والنقل والمعالجة وانتهاءً بالتخلص الآمن منها من خلال تقسيم محافظات الجمهورية إلى مناطق خدمة محددة.


التنوع البيولوجي
عرضت وزيرة البيئة تجربة مصر في استضافة مؤتمر الأمم المتحدة الرابع عشر للدول الأطراف لاتفاقية التنوع البيولوجي خلال الشهر الماضي وتوليها رئاسته على مدار العامين القادمين، وأن مصر خلال رئاستها لمؤتمر التنوع البيولوجي حاولت جمع أكبر قدر من الشركاء، وتعظيم مشاركة فئات مختلفة كالشباب والمرأة والقطاع الخاص والمجتمع المدني وقطاع الأعمال، بالإضافة إلى إقامة منتديات مختلفة عن علاقة التنوع البيولوجي بعدد من المجالات كقطاع الأعمال وتأثير الثقافات المختلفة.

 

مؤتمر التنوع البيولوجى تم عقده لأول مرة على أرض مصر بمدينة شرم الشيخ نوفمبر الماضي بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي وبمشاركة 196 دولة، وشهد مؤتمر الأطراف الرابع عشر لاتفاقية التنوع البيولوجي حصول العديد من المواقع في مصر وفرنسا والأردن وكينيا ولبنان والمكسيك وبيرو والإمارات العربية المتحدة على شهادة القائمة الخضراء، ليصل بذلك إجمالي عدد المواقع المدرجة على القائمة الخضراء للاتحاد الدولي لحماية الطبيعة إلى 40 موقعًا، وتم إعلان رأس محمد ووادي الحيتان أول موقعين بمصر على القائمة الخضراء للاتحاد الدولي لصون الطبيعة.

 

ومن أهم المبادرات التي أيدتها الوفود بالمؤتمر المبادرة المصرية لتطبيق نهج متسق للحد من التغيرات المناخية وتدهور الأراضي وفقدان التنوع البيولوجى بالنهج المعتمدة على الطبيعة كذلك، خطة العمل الأفريقية لمكافحة تدهور الأراضي والنظم البيئية، بالإضافة إلى خطة العمل من شرم الشيخ إلى بكين، علاوة على الإستراتيجية العالمية للتنوع البيولوجى لما بعد عام 2020.

 

وأكدت وزيرة البيئة أنه خلال العامين القادمين، ستقع على عاتقنا مسئولية لوقف هذا الهدر لصالح الأجيال القادمة، لقد قمنا في مصر بدعم من الرئيس عبد الفتاح السيسي، بتبنى مشروعات لوقف تلوث البحيرات كبحيرة المنزلة، والحفاظ على نهر النيل ووقف التعدي عليه، والذي يولى الرئيس اهتماما به، وفى مشروع العاصمة  الإدارية تمت مراعاة المعايير البيئية، وإتاحة مساحات كبيرة للزراعة، معربة عن فخرها بكونها أول شخصية عربية وأفريقية تترأس مؤتمر الأطراف، وبدعم كامل من الرئيس عبد الفتاح السيسى، والذى يدعم المرأة بشكل كبير.

 

وأكد الرئيس السيسى عزم مصر على مواصلة العمل مع جميع الأطراف من أجل زيادة الوعي بقضية التنوع البيولوجي والأخطار المحدقة التي تهدد هذا التنوع، والآثار شديدة السلبية المترتبة على استمرار التدهور الحالي، وهو ما نقدر معه ضرورة التزام جميع الأطراف المعنية بنقل عملية إدماج التنوع البيولوجي في قطاعات النشاط الإنساني المختلفة من مرحلة الرؤى إلى مرحلة السياسات والتنفيذ.


التغيرات المناخية
تم خلال مؤتمر التغيرات المناخية الذي شاركت فيه الدكتورة ياسمين فؤاد مؤخرا ببولندا، التأكيد على أهمية الدمج بين اتفاقيات ريو الثلاث (تغير المناخ، التصحر، التنوع البيولوجي)، الأمر الذي يعكس ويعزز التوجه المصري من خلال المبادرة المصرية التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي في الافتتاح الرسمي لمؤتمر الأطراف الرابع عشر لاتفاقية التنوع البيولوجي، حيث استهدفت المبادرة ربط الاتفاقيات الثلاث لتحقيق أقصى استفادة ممكنة وأفضل استغلال للموارد، كما تم التأكيد على أهمية مراعاة الاهتمامات المصرية في برنامج عمل باريس للخروج بنص عادل متوازن منصف يوضح المسئولية المشتركة متباينة الأعباء، كما تم الاتفاق في باريس، مما يسمح باستكمال مسارات التنمية والتحول الاقتصادي والمشروعات القومية في مصر.

 

وأشادت الرئاسة البولندية بالدور الدبلوماسي الذي لعبته مصر في مفاوضات تغير المناخ بصفتها رئيس لمجموعة الـ٧٧ في الصين ورئيسا لمجموعة المفاوضين الأفارقة، بجانب رئاستها لمجموعة تمويل المناخ مع الجانب الألماني للخروج بنص متوازن يحقق التزامات الدول المتقدمة تجاه الدول النامية، وهو ما تم الاتفاق عليه في باريس، الأمر الذي يؤكد عمق العلاقات بين مصر وبولندا والثقة في القدرات المصرية في تحقيق نتائج طيبة في المفاوضات.

 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة