جوزيف كابيلا
جوزيف كابيلا


انتخابات الكونغو الديمقراطية| أيامٌ على رئاسيات مفصلية تنهي حكم «كابيلا»

أحمد نزيه

الأربعاء، 26 ديسمبر 2018 - 06:44 م

التصويت ملغيٌ في مدن موالية للمعارضة بسبب «الإيبولا»

كابيلا يدعم وزير الداخلية السابق .. ومرشحان بارزان للمعارضة المنقسمة

 

تعيش جمهورية الكونغو الديمقراطية على وقع انتخاباتٍ عامةٍ ستشمل انتخاباتٍ رئاسيةٍ مفصليةٍ، ويُنتظر أن تضع حدًا لحكم الرئيس الحالي جوزيف كابيلا الممتد منذ 18 عامًا.

 

وتتلاحق الأحداث في الأوقات الراهنة مع بدء العد التنازلي للانتخابات، التي انتظرها الشعب الكونغولي طويلًا، وستعتمد الكونغو في الانتخابات على نظام التصويت الإليكتروني، بهدف تجنب أي خروقات أو أعمال تزوير لعملية الاقتراع.

 

نهاية حقبة كابيلا

ولن يكون بوسع الرئيس المنتهية ولايته جوزيف كابيلا الترشح للانتخابات الرئاسية الحالية، وذلك بعد أن استنفذ الولايتين الرئاسيتين طبقًا للتعديلٌ الدستوريٌ، والذي مهد الطريق أمام تداول السلطة في الدولة الواقعة وسط القارة السمراء.

 

ويقبع كابيلا في السلطة منذ عام 2000، وقد انتهت ولايته الرئاسية الثالثة في عام 2016، إلا أن الانتخابات لم تُعقد وقتها، بدعوى وجود عجز في ميزانية البلاد تحول دون القدرة على إجراء الانتخابات العامة، التي تشمل الانتخابات الرئاسية والتشريعية، في حين كانت المعارضة تتهم الرئيس المنتهية ولايته بالمماطلة من أجل البقاء في السلطة لأطول فترة ممكنة، وتعهد كابيلا بعدم الترشح لولايةٍ أخرى، وأوفى بوعوده.

 

وفي سياق الانتخابات، فإن مئات الناشطين السياسيين باتوا يخاطرون ويجابهون الاعتقال والتعذيب، وذلك من أجل توعية الناخبين بحقوقهم في الأيام الأخيرة قبل الانتخابات الرئاسية التي طال انتظارها، وذلك وفقًا لما ذكرته صحيفة "الجارديان" البريطانية.

 

وأفرجت السلطات الكونغولية اليوم الأربعاء، عن أربعة نشطاء من حركة "فيليمبي" بعد أن تم حبسهم في سجن ماكال بالعاصمة كينشاسا لمدة عام.

 

حرمان مدن من الانتخابات الرئاسية

وتعاني البلاد في الوقت الراهن من تفشي وباء الإيبولا، وهو ما دفع مفوضية الانتخابات الحكومية اليوم الأربعاء 26 ديسمبر إلى تأجيل الانتخابات الرئاسية والتشريعية، المقررة الأحد المقبل، في ثلاث مدن إلى غاية مارس المقبل، مع مضي الانتخابات قدمًا في سائر المدن الكونغولية، وهو ما يعني أن أصواتها لن تؤخذ في الاعتبار في السباق الرئاسي.

 

وقالت مفوضية الانتخابات الحكومية في بيان إن التصويت سيجرى في باقي أنحاء البلد الأفريقي كما هو مقرر يوم الأحد، من دون ثلاث مدن، وستعلن النتائج النهائية لانتخابات الرئاسة في 15 يناير على أن يؤدي الرئيس الجديد اليمين الدستورية في 18 يناير المقبل.

 

والمدن الثلاث هي بيني وبوتيمبو في الشرق، وترجع المفوضية السبب إلى انتشار مرض الإيبولا بكثافةٍ منذ أغسطس الماضي، إضافةً إلى مدينة يومبي التي تقع في الغرب، والتي سقط فيها أكثر من 100 قتيل في أعمال عنف عرقية الأسبوع الماضي.

 

وتشتهر مدينتا بيني وبوتيمبو بأنهما معقلان للمعارضة الكونغولية، لذا اتهم مرشح المعارضة الرئيسي مارتن فيولو مفوضية الانتخابات بمحاولة خطف الانتخابات.

 

 وكتب مارتن فيولو تغريدة  على "تويتر" حذر فيها مفوضية الانتخابات من أي محاولة لتأجيل التصويت في بيني وبوتيمبو، وقال "حجة الإيبولا واهية لأن هذه المناطق شهدت دعاية انتخابية.. إنها محاولة أخرى لخطف الانتخابات".

 

المنافسون

ويتنافس 21 مرشحًا في الانتخابات الرئاسية، لكن يبرز من بينهم ثلاثة فقط، هم وزير الداخلية السابق إيمانويل رامازاني شاداري، المدعوم من الرئيس كابيلا والحزب الحاكم، ومرشحا المعارضة المنقسمة فيما بينهما، وهما مارتن فيولو و فيليكس تشيسيكيدي.

 

وحرمت لجنة الانتخابات في أغسطس الماضي زعيم المعارضة جان بيير بيمبا، من الترشح، بعد أن كان يُعد أحد المرشحين الأوفر حظًا لخلافة الرئيس المنتهية ولايته كابيلا.

 

وكان بيمبا من أمراء الحرب السابقين، وعاد إلى العاصمة الكونغولية كينشاسا في أغسطس لتقديم أوراق ترشحه للرئاسة بعد أن قضى عشر سنوات في السجن في لاهاي بسبب إدانته بارتكاب جرائم حرب، من قبل المحكمة الجنائية الدولية.

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة