صندوق إنقاذ آثار النوبة" تزود السيارات الكهربائية بمعبد أبو سمبل
صندوق إنقاذ آثار النوبة" تزود السيارات الكهربائية بمعبد أبو سمبل


«صندوق إنقاذ آثار النوبة»: تخصيص سيارات كهربائية بمعبد أبو سمبل لنقل الزوار

شيرين الكردي

الخميس، 27 ديسمبر 2018 - 03:45 ص

 

قال أحمد مسعود، المشرف على مكتب صندوق إنقاذ النوبة بأبوسمبل، إن الصندوق يعمل حالياً على تطوير المنظومة الأمنية من خلال صيانة وتشغيل بوابتى تفتيش إلكترونية، إضافة إلى بوابة واحدة كانت تعمل فى السابق، واثنين منها تعملان حاليا فى بوابة دخول المعبد، والثالثة بمركز توثيق الحملة الدولية.

 

وأضاف «مسعود» «إن عملية التطوير تأتي لتسهيل دخول المعبد للزائرين، وحتى لا يستغرق زوار المعبد وقتا كبيرا فى التفتيش، خاصة أن معظمهم يأتى من مدينة أسوان مباشرة التى تبعد حوالى 300 كيلو متر عن أبوسمبل».

 

 

المشرف على مكتب صندوق إنقاذ النوبة بأبوسمبل، قال فى تصريحات خاصة لـ«بوابة أخبار اليوم»، أن إدارة صندوق إنقاذ آثار النوبة تعمل أيضا على تطوير نظام الإضاءة الليلية والإضاءة داخل المعابد عن طريق استبدال وحدات الإضاءة الحالية بوحدات جديدة أعلى إضاءة وأقل استهلاكا للطاقة.

وأوضح مسعود، أن المنطقة الأثرية تعمل دائما على تحسين جودة الخدمات المقدمة لزوار المعبد، حيث قامت المنطقة الأثرية منذ بداية الموسم السياحى بصيانة كافة الأعطال التى كانت تعيق جودة تقديم الخدمات، مثل إعادة تشغيل دورات المياه المغلقة، وحل مشكلة تكدس الزائرين وطوابير الحمامات.

 

وشملت عملية التطوير صيانة وتشغيل السيارات الكهربائية "عربات الجولف" بعد توقفها لمدة لتقوم حاليا بنقل الزوار داخل حرم المنطقة الأثرية بالإضافة لإعادة تشغيل بوابات التفتيش المعطلة تسهيلا على الزائر دخول المعبد ومنعا للتكدس أمام بوابة التفتيش.

وذكر أنه تم زيادة المظهر الجمالى للمنطقة من خلال توسيع المساحة الخضراء عن طريق إعادة الاهتمام بالحدائق القديمة وعناية المسطحات الخضراء وتقليم الأشجار والنباتات، وحتى تكون زيارة المعبد منظمة ومسار الزيارة محدد، وعمل لوحات استرشادية وتعليمات لزوار المعبد وإضافة بعض الاتجاهات مثل ممنوع التسلق أعلى المعبد أو التسلل لأماكن غير مسموح بها وغيرها لتساعد أفراد أمن المنطقة وشرطة السياحة فى عملهم، لافتاً إلى أنه تم عمل حملة للقضاء على الآفات والحشرات بالمنطقة الأثرية من خلال رش المبيدات وحل مشكلة الهاموش.

أما عن الخدمات الاخرى مثل السوق السياحي (البازارات) والكافيتيريا فإنها لا تدار عن طريق المنطقة وإنما هي مؤجرة لمن يديرونها ولكن تشرف عليها أدارة المنطقة من حيث الالتزام بتعليمات المنطقة وضوابطها طبقا لبنود العقود المبرمة بين الوزارة وبين هولاء المستأجرين.

وكشف المهندس محروس سعيد مدير عام صندوق إنقاذ آثار النوبة، عن تخصيص حوالي 35 مليون جنيه؛ لتطوير آثار ومتحف النوبة، حيث تم توفير 25 مليون جنيه لمنطقتي السبوع وعمدا بأسوان، و10 ملايين جنيه لخطة تطوير متحف النوبة بأسوان، مؤكدا أن الدولة تولي أهمية خاصة لتنمية وتطوير آثار النوبة.

 

وأوضح «سعيد»، أنه تم إنشاء محطات كهرباء بالطاقة الشمسية لمنطقة معابد السبوع وعمدا، بالتعاون مع وزارة الإنتاج الحربي بتكلفة أكثر من 5 ملايين جنيه؛ لتوفير مصدر طاقة دائم لمنطقة المعابد، إلى جانب توفير البنية الأساسية من محطات مياه وصرف صحي، بالإضافة إلى إحلال وتجديد الاستراحات المتهالكة، وإنشاء مكاتب لمفتشي الآثار وللتذاكر وغرف لشرطة السياحة والآثار، وترميم المنطقة وتوفير مكان للخدمات المناسبة.

 

وأضاف أنه تم كذلك توفير 10 ملايين جنيه لخطة تطوير متحف النوبة بأسوان، والتي تشمل أعمال صيانة وتشغيل التكيف المركزي والمصاعد وتطوير الإضاءة إلى جانب دراسة تطوير (اللاند سكيب) بالمتحف، والذي لم يطور منذ افتتاح المتحف في عام ١٩٩٧.

 

وأكد سعيد، أن صندوق إنقاذ آثار النوبة يمر حاليا بأزمة مالية كبيرة، فطبقا لقانون إنشائه، فالإيراد الخاص به يأتي من خلال طابع دولاري بقيمة دولارين اثنين يتبرع به كل سائح يأتي لمصر، ويتم تحصيلها عن طريق قنصليات مصر في الخارج، والتي تورد في وزارة الخارجية، ويتم تقسيم هذا العائد على ثلاث جهات هي وزارتي الداخلية والخارجية وصندوق آثار النوبة.

 

وأوضح أن منظمة اليونسكو تقدم الدعم الفني للصندوق فقط. ولفت إلى أن إيراد الصندوق مرتبط بالسياحة ونظرا لتراجع أعداد السائحين خلال السنوات السابقة وتولي الصندوق تسديد حصة المجلس الأعلى للآثار لإنشاء المتحف القومي للحضارة بعد ثورة يناير ٢٠١١ حدث عجز شديد في الصندوق.

 

يذكر أن صندوق إنقاذ آثار النوبة أسسته منظمة اليونسكو بالتعاون مع مصر عام 1960 باسم "الحملة الدولية لإنقاذ آثار النوبة" ليشرف من خلاله خبراء ومهندسون وأثريون على مشروعات تطوير إنقاذ آثار النوبة، وبعد انتهاء تلك المشروعات في عام 1982 تحول إلى " صندوق لإنقاذ آثار النوبة" وكان جزء من قطاعات هيئة الآثار المصرية في ذلك الوقت، وقدم الصندوق مشروعين بالتعاون مع اليونسكو الأول لإنشاء متحف النوبة، والذي تم افتتاحه عام 1997، والآخر إنشاء متحف الحضارة بالفسطاط.

 

وتحولت تبعية الصندوق إلى وزارة الثقافة ثم عادت إلى وزارة الآثار في عام 2011، وأصبح قطاعا من قطاعات الوزارة ويختص حاليا بتنفيذ مشروع متحف الحضارة بالفسطاط، والذي بدأ من عام 2002 ولم يفتتح حتى الآن، ويشرف على متحف النوبة بأسوان، ومنطقة آثار النوبة من فيلة وحتى أبوسمبل.

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة