الخميس، 27 ديسمبر 2018 - 07:23 ص

كعادة الرئيس عبد الفتاح السيسى الإنسان لم يتخل ابدا عن أى طفل من أبنائه وأحس بشعور الأب والأم عندما تلقى استغاثة عبر مواقع التواصل الاجتماعي  الفيس بوك  لوالدة الطفل محمد أشرف صاحب الـ ١١ سنة الذى أصيب فى حادث انهيار سور مدرسته عليه، ووجه برعايته ونقله فورا من مستشفى الدمرداش إلى مستشفى وادى النيل لاستكمال مراحل العلاج. 

داخل مستشفى وادى النيل بمنطقة القبة، اختلطت مشاعر الفرح الممزوج بالحزن لأسرة الطفل محمد بعد توجيه الرئيس بعلاج نجلهم محمد بعد تعرضه لإصابات خطيرة نتيجة سقوط سور المدرسة عليه، الأبوان وجها التحية والتقدير للرئيس الأب الحنون على أبنائه، مؤكدين أن قلب الرئيس يسع كل المصريين، ولا يمكن أن يغفل أبدا عن استغاثاتهم  وآلامهم ودائما يشاركهم الأحزان قبل الأفراح.

انتقلت «الأخبار» الى مستشفى وادى النيل وبالتحديد فى وحدة رعاية الاطفال  بالطابق الثانى حيث يرقد الطفل محمد فالأجواء المحيطة به قد تغيرت، تشمله رعاية فائقة من إدارة المستشفى التى تتابع حالته عن  كثب على مدار الساعة وسط حالة من الارتياح من أسرة محمد التى لم تتركه لحظه واحدة.

فى البداية وجه المهندس أشرف والد الطفل محمد الشكر للرئيس السيسى الذى أمر برعاية نجله الذى يرقد بين يدى الرحمن واهتمامه شخصيا بحالته عبر التويتة التى تحدث فيها عن اهتمامه بنجله، وأنه تلقى اتصالا تليفونيا فى العاشرة مساء اول امس من الرئاسة توضح اهتمام الرئيس شخصيا بحالة محمد وتوجيهه بنقله لمستشفى وادى النيل، وبالفعل حضرت سيارة إسعاف مجهزة وقامت بنقل محمد فى اسرع وقت يرافقه طاقم اطباء وتمريض على أعلى مستوى. 

وأشار والد محمد إلى أن سبب الاستغاثة وجود تقصير  واضح من مستشفى الدمرداش التى نقل إليها فور وقوع الحادث  يوم الخميس الماضى، وذلك عقب تدهور حالته الصحية وتوقفه عن الكلام على الرغم من انهاء كافة الإجراءات الإدارية التى تفيد علاجه على نفقة التأمين الصحى وهو الامر الذى دعاه لتقديم بلاغين ضد المستشفى يتهمهم فيها بالاهمال.

وأضاف أن زوجتى نشرت استغاثة لرئيس الجمهورية على وسائل التواصل الاجتماعى لأننا واثقون أن الرئيس كعادته لن ينسانا ومتأكد من استجابته لأنه يعتبره ابنه أو حفيده، وعن حالة محمد الصحية قال انه تم تشخيص حالته بنزيف فى المخ ونزيف فى العين اليمنى وشرخ فى القدم اليسرى وعدم قدرة يده اليمنى على الحركة. 

وذكر أنه بعد نقله لمستشفى وادى النيل تم اجراء فحوصات طبية وتحاليل وقدمت له المستشفى كافة اوجه الرعاية ووضع تصور مبدئى للحالة، كما وجهت والدة الطفل رانيا كل التحية والتقدير للرئيس السيسى الذى استجاب لاستغاثتها على الفور  بأمره  بتوجيه الرعاية الطبية السريعة لابنها محمد ضحية الإهمال بالمدرسة.

وبدأ الأمل يغازل الأم بعدما ملأتها الحيرة والقلق ووجه اكتوى بالدموع بعد رحلة علاج داخل مستشفى الدمرداش   كان هذا هو حال الأم المكلومة  والذى يتحسسه كل من يقترب للحديث معها عن وضع محمد.. ثم أخذت نفس عميقاً وقالت لقد أنقذنا الرئيس  بإتصاله لنا فقد أطفأ النار الموقدة بقلبى حزناً على تدهور حالة محمد الصحية.

وأضافت أن الرئيس أب يشعر بألم وحرقة قلب كل أب وأم  على إبنهم عندما يصيبه  أى مكروه ..  أوضحت  بأنهم واجهوا عراقيل كثيرة وهم داخل مستشفى الدمرداش خلال إجراء عملية وقف النزيف بها.

وأكدت أن محمد يلقى كافة الرعاية الصحية داخل مستشفى وادى النيل كما أن الأطباء  من جميع التخصصات يعملون على قدم وساق من أجل تشخيص حالة محمد  لتنفيذ كافة الإحتياجات الصحية المطلوبة منذ دخولهم للمستشفى فى الساعة الحادية عشر مساء اول امس وتمنت ان يمن الله بالشفاء على ابنها حتى يعود إلى بيته وسط شقيقيه ياسين ومريم اللذين ينتظرانه بفارغ الصبر ويذهب معهما الى المدرسة ويلعب معهما.