الجمعة، 28 ديسمبر 2018 - 05:57 م

مازالت صورته محفورة في الأذهان بعد أن تألق بفيلم «أوقات فراغ» منذ ما يقرب من 12 عام تقريبًا، ليظهر بعدها في عدد من الأعمال المميزة مثل "الماجيك و بالألوان الطبيعية، auc ، وبتوقيت القاهرة، أولاد رزق"..

ورغم الظهور المتقطع له، إلا أن أدواره كانت دائمًا مؤثرة داخل أحداث العمل، لذلك قرر العودة بفيلم مشارك فى إنتاجه ليس بهدف دور بطولة، ولكن بهدف تحقيق حلم عمل بمجهود ذاتي.

أنه الفنان كريم قاسم، بطل فيلم "ليل خارجي" الذي التقت به بـ "بوابة أخبار اليوم" ليكشف لها عن تجربته مع الإنتاج والتمثيل في وقت واحد، والصعوبات التي واجهتهم في تصوير العمل.

في البداية.. حدثنا عن فيلم "ليل خارجي" وما الذي جذبك للمشاركة به؟

الدور يشبهنى كثيراً حيث أنه خريج الجامعة الأمريكية، فأنا أعيش فى عالم موازى، كما أن المخرج أحمد عبدالله السيد كان يري أنني صاحب شخصية "مو"، وعن مشاركتي فى إنتاج العمل كان لدينا حلم جميل بأن نصنع فيلم بالمجهود الذاتي يروي التفرقة في تعامل بعض الإدارات بين طبقات المجتمع في تعامل.

حدثنا عن ميزانية الفيلم واعتمادكم على الجهود الذاتية؟

تحدي كبير لنا أن نشارك في فيلم يصنع في تلك الظروف، ولكن ضعف الإنتاج كان مفيداً بعض الوقت، إنتاج فيلم "ليل خارجي" كان يتطلب منا أن نخرج للجمهور أفضل جودة بميزانيه تم وضعها مسبقًا، فكنا 20 شخصاً ومعظم المشاهد داخل عربة "تاكسي".

وكيف كانت الاستعدادات لشخصية "مو"؟

جلسات عمل طويلة جمعتنى مع المخرج أحمد عبد الله، من أجل معرفة تفاصيل الشخصية والأحداث التي يمر بها وحالة التحول التى تحدث له فجأة بعد مقابلته لباقى الابطال، والمغامرات التى يعيشونها.

هل كان دور المخرج بالنسبة لك صعبا؟

بالعكس، فأنا درست الإخراج فى أمريكا، وكذلك المونتاج والتصوير، وكانت لى تجربة مسرحية وعندى القدرة على توجيه الممثلين.. قد أكون غير محترف من الناحية البصرية، لكنى أمتلك القدرة على توجيه الممثلين وخلق جو نفسى مناسب لهم، لأننى فى النهاية فنان مثلهم، أعرف مطالبهم والجو الذى يحتاج إليه أى فنان.

وما الصعوبات التي واجهتك في تصوير فيلم "ليل خارجي"؟

الفيلم تدور أحداثه حول يوم واحد، تم تصويره في 8 أشهر بـ 20 يوم تصوير، فكانت المدة الزمنية متباعدة جداً بين كل مشهد والآخر، فكان هناك تحدى فى تذكر والحضور الذهنى لآخر مشهد واستكماله فى نفس الحالة رغم مرور أكثر من شهر عليه، وطريقة إنتاج الفيلم فى الحفاظ على تطور الشخصية واتصال الأحداث، وما بين تصويره كنت أصور مسلسل "شاش فى قطن"، وشخصية مختلفة تماماً.

أعمالك الفنية قليلة رغم نجاحك بفيلم "أوقات فراغ".. بماذا تفسر ذلك؟

أفضل الوجود من خلال أعمال لها قيمة وهدف، وهو ما يجعلنى حريصا فى اختياراتى بشكل عام، فأنا دائما أنظر إلى الأمام، وربما يكون ذلك سبب خوفى أيضاً، لذلك أحاول الوجود فى أعمال هادفة.

ماذا تحضر لجمهورك خلال الفترة القادمة؟

أستعد لتصوير الجزء الثاني من فيلم "ولاد رزق"، كما أنني انتهيت من تصوير فيلم بلجيكى تم تصويره فى لوكسمبورج، وهو أول بطولة مطلقة لى، وناطق بأربع لغات "مصرى وإنجليزى وفرنساوى ولوكسمبورجى"، ومعى خالد منصور وماجد الكدوانى.