أندري راجولينا
أندري راجولينا


انتخابات مدغشقر| راجولينا.. الرئيس السابق «المنتخب» من جديد

أحمد نزيه

الجمعة، 28 ديسمبر 2018 - 10:44 م

لم يؤذن أن يكتب الرئيس المالغاشي السابق أندري راجولينا صفحته الأخيرة في حكم مدغشقر، حينما ترك الحكم عام 2013، بعد انتخاباتٍ رئاسيةٍ لم تتح له الفرصة للترشح من خلالها للحفاظ على منصبه وقتها.

ووصل راجولينا للحكم أول مرة في مارس 2009، بعد أن أسقط أنصاره حكم الرئيس مارك رافالومانانا، منافسه الحالي في الانتخابات الرئاسية، واستولوا وقتها على القصر الجمهوري، ليضطر حينها الرئيس الأسبق للاستقالة والذهاب إلى المنفى بجنوب أفريقيا، خلال عمليةٍ وصفها الاتحاد الأفريقي بالعملية الانقلابية.

وتسبب ذلك في سحب المستثمرين الأجانب كل استثماراتهم، ولتغرق البلاد في مستنقعٍ من الأزمات، قبل أن يأتي الحل في انتخابات 2013، مُنع خلالها هو ورافالومانانا من الترشح، في إطار اتفاق للخروج من الأزمة لاقى تأييدًا على المستوى الدولي.

عودة للحكم

لكن راجولينا –صاحب 44 عامًا- جدد عهده مع حكم مدغشقر من جديد، وهذه المرة بصورةٍ شرعيةٍ بعدما فاز بالانتخابات الرئاسية التي جرت على دورين، أولهما في السابع من نوفمبر الماضي، والثاني كان في التاسع عشر من ديسمبر الجاري، وأعلنت المفوضية العليا للانتخابات نتائجها بالأمس.

ونال راجولينا نسبة 55.66 بالمائة من أصوات الناخبين، مقابل 44.34 بالمائة لمنافسه رافالومانانا، وفقًا لما أعلنته المفوضية الانتخابية.

وسيخلف راجولينا سلفه الحالي وخلفه سابقًا، هيري راجاوناريمبامبانيا، في منصب الرئيس، بعد أن خسر الأخير انتخابات الرئاسة الحالية من الجولة الأولى، بعد أن حل ثالث خلف راجولينا ورافالومانانا.

وقال راجولينا بعد إعلان النتائج "حللت في المركز الأول في الجولة الأولى وأكد شعب مدغشقر فوزي في الجولة الثانية"، مضيفًا "ما يهم هو أن شعب مدغشقر كانوا قادرين على التعبير بحرية عن أنفسهم.. رسالتي بسيطة، لا يحتاج الشعب إلى أزمةٍ جديدةٍ بل إلى قائد موحّد وحكيم".

وكان أندري راجولينا قد تصدر مشهد الانتخابات المالغاشية من الجولة الأولى، ونال 40.8% من أصوات الناخبين، غير أنه لم يحقق نسبة "50%+1" لكي يتمكن من حسم الانتخابات دون الحاجة لجولة إعادة، مقابل حصول منافسه رافالومانانا، الذي حلّ في المركز الثاني، على نسبة أصوات بلغت 38.8%، ليحافظ راجولينا على الصدارة مجددًا، ويصبح الرئيس المالغاشي المنتخب، في منصبٍ ليس بغريبٍ عنه، فقد شغله من قبل لأكثر من أربع سنوات.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة