هبوط أرضى بأحد المناطق الأثرية بالمنيا
هبوط أرضى بأحد المناطق الأثرية بالمنيا


هبوط أرضي بـ«دير البرشا» بالمنيا.. والأهالي يتبركون.. و«الآثار» تشكل لجنة

وفاء صلاح

السبت، 29 ديسمبر 2018 - 04:52 م

حالة من الذهول انتابت أهالي قرية دير البرشا التابعة لمركز ملوى محافظة المنيا، إثر مشاهدتهم لهبوط أرضى بأحد المناطق المجاورة للقرية وخروج رائحة منه تشبه رائحة المسك أو البخور، ما دفعهم إلى الإسراع إلى منطقة الهبوط والتجمع حول الحفرة، والامساك بالرمال ووضعها على وجهوههم حتى يستنشقون رائحة الرمال أو ما أطلقوا عليه الحنوط.

وبصحبة أحد القساوسة الذى أكد على أن تلك الرائحة تخرج من باطن الأرض منذ أكثر من يوم وهذا يدل على وجود أحد الأشخاص المشهود لهم بالإيمان مدفون فيها.

على بعد ١٠ كيلو من مدينة ملوى شرق النيل تقع قرية دير البرشا الأثرية، والتى يسكنها الأقباط وتتميز دير البرشا بوجود منطقة أثرية ملاصقة ووجود أحد الأديرية الكبيرة بالقرية، وعند ظهور رائحة طيبة هرع الجميع إلى هناك وتم إخطار الأجهزة الأمنية التى انتقلت إلى مكان الهبوط الأرضى وتبين أن مساحته لا تتجاوز ٥٠ سم وتم ردمها على الفور.

وتقول ماريا حنا، إحدى سكان القرية، إنه عقب اكتشاف فتحة فى باطن الأرض يخرج منها رائحة جميلة بدأنا نصلي لله لأن المكان مبروك ومدفون به أحد المشهود بهم ووقفنا أمام الحفرة في منطقة "الطوط"، التى يخرج منها "الحنوط" رائحة المسك نتبرك ونطلب من الله ما نريد تحقيقة أو ما نتمنى أن يتحقق لنا.

وذكر هانى شنودة، أحد سكان القرية، أن الرائحة الذكية التى انتشرت بالمكان، جعلت الأهالى وخاصة النساء يطلقون الزغاريط من فرحتهم ويأخذون من الرمال التي تحيط بتلك الحفرة ويمسحون بها وجوههم.

فيما قال  القمص أنطونيوس بشرى، كاهن كنيسة الأنبا بيشوى، بدأت الروائح الطيبة تنتشر قبل أن يعرف الأهالى منذ فترة وأنها تسمى رائحة "الحنوط"، والتى تشير إلى وجود أحد المشهود لهم بالإيمان مدفون فى تلك المنطقة.

 فيما قال كرولس مينا، أحد الأهالى، إننى فوجئت بأن جميع أهالى القرية يخرجون من منازلهم متوجهين إلى منطقة ظهور الرائحة فخرجت معهم وأنا أسير معهم بدأت استنشق رائحة عطرة وعند الوصول وجدنا حفرة لا تتجاوز ٥٠ سم متر يخرج منها رائحة عطرة، أخذنا نمسك بالرمال ونعفر بها وجهنا حتى نحصل على البركة، مضيفا كنا نسمع عن وجود أحد القديسين مدفون فى تلك المنطقة.

وفى نفس السياق، كانت لجنة من هيئة الآثار بالمنيا، انتقلت إلى مكان الحفرة مع الأجهزة الأمنية لمعاينة المكان وقامت قوات الأمن بردم الحفرة وتفريق الأهالى عن المنطقة خاصة أنها منطقة أثرية وتم تشكيل فريق من اللجنة الأثرية للتأكد من أن الحفرة هل يوجد بها أثار أم أن السبب يرجع بسبب دفن أحد القديسين فى تلك المنطقة لذلك تخرج الرائحة الجميلة منها.

ومن جانبه، كلف مصدر مسؤل بالمحافظة، العاملين بمجلس مدينة ملوى بضرورة وضع حراس على تلك المنطقة لحين انتهاء لجنة الأثار من فحص الحفرة للتأكد منها وهل يوجد بأسفلها أثار؟ خاصة أنها ملاصقة لمنطقة أثرية.

الزغاريط وسط فرحة ويمسحون وجههم بالرمال للحصول على البركة

الزغاريط وسط فرحة ويمسحون وجههم بالرمال للحصول على البركة

الزغاريط وسط فرحة ويمسحون وجههم بالرمال للحصول على البركة

الزغاريط وسط فرحة ويمسحون وجههم بالرمال للحصول على البركة

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة