شيماء الحيالي
شيماء الحيالي


«شيماء الحيالي»..وزيرة أخذت بذنب أخيها الداعشي

ناريمان فوزي

الأحد، 30 ديسمبر 2018 - 12:38 م

«أنا امرأة عراقية قبل كل شيء، مستقلة ولم أعمل يوما مع أي حزب أو تكتل سياسي، ترشحت لوزارة التربية العراقية باعتباري أكاديمية من جامعة الموصل، عانيت من ويلات الإرهاب الذي دمر المدن وقتل فلذات الأكباد وأجبر الكثيرين على العمل معهم ومنهم..أخي».

بتلك العبارات، وضعت وزيرة التربية العراقية شيماء الحيالي استقالتها رهن تصرف رئيس الحكومة، بعد ثبوت انضمام شقيقها ليث لدى صفوف داعش والضلوع في أعمال إرهابية.

واستكملت الحيالي استقالتها قائلة «الإرهابيين خطفوا أهل نينوى الكرام وأجبروهم على العمل في وظائف مدنية ومنهم أخي الذي أجبره التنظيم تحت التهديد على العمل في دائرته التي يعمل فيها قبل وبعد التحرير، وأجبره كما أجبر الكثيرين على التصريح بما ينسجم وقوتهم الغاشمة، لكن دون أية مشاركة له في حمل السلاح أو مساعدتهم في قتل أي عراقي».

وأضافت «أخي حالة كحال عشرات الآلاف من الذين اضطروا للبقاء في وظائفهم تحت سلطة قوة احتلال، كما يعرفها القانون الدولي ولا يمكن لمن خضع لهذه السلطة دون إرادة منه أن يعاقب لمجرد اضطراره للبقاء».

من هي شيماء خليل عبد الله الحيالي؟

من مواليد عام 1975، بمدينة نينوي وهي دكتورة في الهندسة الوراثية، نالت بكالوريوس علوم الحياة من جامعة الموصل عام 1997، ثم بدأت مشوارها الذي وصل إلى تدريس مجال دراستها منذ عام 2003 وحتى 2013، ثم نالت الدكتوراه في الهندسة الوراثية عام 2013، لتقوم بتدريس الفيزياء.

وبعد مسيرة تعليمية متميزة، تم اختيار الحيالي «مرشحة كتلة البناء» وزيرة للتربية بحكومة عادل عبد المهدي الأسبوع الماضي، وهي الوزيرة الوحيدة في الحكومة العراقية مؤخرا.

وبالرغم من اعتراض العديد من نواب مجلس النواب العراقي على انتخاب الحيالي في جلسة مجلس النواب الاثنين الماضي وحصولها على أكثر من 101 صوت من أصل 251، إلا أن رئيس الجلسة، محمد الحلبوسي، أعطاها الموافقة لتشغل منصب وزيرة التربية.

وبمجرد الإعلان عن اسمها انتفض الكثيرين من أهالي الموصل ضد هذا الاختيار، مؤكدين أن وجود شقيقة «إرهابي داعشي» في صفوف الوزراء أمر غير مقبول، وازدادت الانتقادات تجاهها حتى بث فيديو يظهر شقيقها ضمن أعضاء داعش، مما استدعاها لتقديم استقالتها وانتظار البت فيها من قبل رئيس الحكومة.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة