جوزيف كابيلا
جوزيف كابيلا


انتخابات الكونغو الديمقراطية| الرئيس الخامس.. الشعب يختار خليفة «كابيلا»

أحمد نزيه

الأحد، 30 ديسمبر 2018 - 02:17 م

مع إشراقة شمس اليوم الأحد 30 ديسمبر، توجه الناخبون الكونغوليون إلى صناديق الاقتراع لانتخاب رئيسٍ جديدٍ للبلاد، خلال انتخاباتٍ مصيريةٍ في تاريخ البلاد الواقعة وسط القارة السمراء.

 

الشعب الكونغولي سيعرف في هذه الانتخابات رئيسه الخامس على مدار تاريخ البلاد، الممتد منذ نصف قرنٍ بعد نيل الاستقلال من المحتل البلجيكي عام 1959.

 

ولن يكون بوسع الرئيس المنتهية ولايته جوزيف كابيلا الترشح لولايةٍ رابعةٍ في حكم البلاد، وذلك بعد انقضاء ولايته الرئاسيتين، اللتين نص عليهما تعديلٌ دستوريٌ بالبلاد، وقد انتهت ولايته في أواخر عام 2016.

 

ويقبع كابيلا في الحكم منذ مطلع عام 2001، ولكنه ليس صاحب المدة الزمنية الأكبر في تاريخ البلاد، ويسبقه الرئيس الثاني موبوتوسيسيسيكو، الذي حكم البلاد لسبعة وعشرين عامًا بين عامي 1961 و1997.

 

ودعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس أمس السبت إلى أن تكون الانتخابات خاليةً من العنف، وآملًا في أن يُدلي الكونغوليون بأصواتهم في الاقتراع الانتخابي بأمانٍ وسلامٍ.

 

وتشكل الانتخابات، التي تُجرى بشقيها الرئاسي والتشريعي، منعطفًا في مصير البلاد، فإما أن تفضي إلى عمليةٍ ديمقراطيةٍ سليمةٍ تضع البلاد على أول المسار الصحيح، أو تؤدي في النهاية إلى انزلاق البلاد في أتون الصراعات.

 

المرشحون

ويتنافس 21 مرشحًا في الانتخابات الرئاسية، لكن يبرز من بينهم ثلاثة فقط، هم وزير الداخلية السابق إيمانويل رامازاني شاداري، المدعوم من الرئيس كابيلا والحزب الحاكم، ومرشحا المعارضة المنقسمة فيما بينهما، وهما مارتن فيولو و فيليكس تشيسيكيدي.

 

وحرمت لجنة الانتخابات في أغسطس الماضي زعيم المعارضة جان بيير بيمبا، من الترشح، بعد أن كان يُعد أحد المرشحين الأوفر حظًا لخلافة الرئيس المنتهية ولايته كابيلا.

 

وكان بيمبا من أمراء الحرب السابقين، وعاد إلى العاصمة الكونغولية كينشاسا في أغسطس لتقديم أوراق ترشحه للرئاسة بعد أن قضى عشر سنوات في السجن في لاهاي بسبب إدانته بارتكاب جرائم حرب، من قبل المحكمة الجنائية الدولية.

 

إجراءات انتخابية

وقررت مفوضية الانتخابات يوم الأربعاء الماضي، تأجيل عملية التصويت في ثلاث مدن، إلى غاية حلول مارس المقبل، لذا لن يكون متاحًا لها التصويت في الانتخابات الرئاسية، وستقتصر فقط على الانتخابات التشريعية.

 

والمدن الثلاث هي بيني وبوتيمبو في الشرق، وترجع المفوضية السبب إلى انتشار مرض الإيبولا بكثافةٍ منذ أغسطس الماضي، إضافةً إلى مدينة يومبي التي تقع في الغرب، والتي سقط فيها أكثر من 100 قتيل في أعمال عنف عرقية الأسبوع الماضي.

 

وتشتهر مدينتا بيني وبوتيمبو بأنهما معقلان للمعارضة الكونغولية، لذا اتهم مرشح المعارضة الرئيسي مارتن فيولو مفوضية الانتخابات بمحاولة خطف الانتخابات.

 

ووفقًا للمفوضية، فإن نتائج الانتخابات ستُعلن رسميًا يوم الخامس عشر من يناير المقبل، على أن يؤدي الرئيس المنتخب اليمين الدستوري يوم 18 يناير، ويتولى مهام منصبه.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة