الشيخة حسينة
الشيخة حسينة


الشيخة حسينة.. امرأة تسعى للاستمرار في حكم بنجلادش «المسلمة»

أحمد نزيه

الأحد، 30 ديسمبر 2018 - 02:52 م

يتوجه الناخبون البنجاليون اليوم الأحد 30 ديسمبر إلى صناديق الاقتراع للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات العامة لانتخاب حكومةٍ جديدةٍ للبلاد التي نالت استقلالها عن باكستان عام 1971.

 

وستسعى رئيسة الوزراء الحالية الشيخة حسينة إلى الفوز بولايةٍ ثالثةٍ على التوالي، ورابعةٍ لها طوال تاريخها، بعد أن كانت تولت رئاسة الحكومة في الفترة بين عامي 1996 و2001، إبان تولي والدها الشيخ مجيب الرحمن، مقاليد الحكم.

 

والشيخ مجيب الرحمن هو مؤسس جمهورية بنجلادش عام 1971، بعد قيادته حرب الاستقلال، وهو أول رئيس للبلاد أيضًا.

 

وتتبع بنجلادش، ذات الأغلبية المسلمة، نظام الحكم البرلماني، والذي يجعل من رئيس الوزراء حاكمًا فعليًا للبلاد، في حين يُعتبر منصب الرئيس منصبًا شرفيًا إلى حدٍ كبيرٍ.

 

صراع محتدم

واحتدم الصراع الانتخابي في الأيام الأخيرة بين حزب الرابطة العوامي الحاكم، وحزب بنجلادش الوطني، أكبر أحزاب المعارضة في البلاد.

 

وشنت رئيسة الوزراء البنجالية الشيخة حسينة وزعماء الحزب الحاكم هجومًا على المعارضة، معتمدين على إشارات ترجع إلى الحرب التي خاضتها البلاد عام 1971 للاستقلال عن باكستان، وسعى الحزب إلى تصوير المعارضة برمتها على أنها جبهة "مناهضة للتحرير".

 

وتساءلت الشيخة حسينة: "هل ترغبون في منح أصواتكم للخونة؟"، وذلك في إشارة منها إلى الجماعة الإسلامية التي عارضت حركة الانفصال وصدر على عدد من أعضائها أحكام بالإعدام أو السجن مدى الحياة في تهم ارتكاب جرائم حرب.

 

وذكرت أن حزب بنجلادش الوطني أكبر أحزاب المعارضة يتحمل جانبًا من اللوم نظرًا لعلاقاته التقليدية بالجماعة الإسلامية، حسب قولها.

 

وتركزت حملة حزبها الحاكم الرابطة العوامي على تذكير الناخبين "بمجرمي الحرب" و "محاربي الحرية الزائفين" و "المتواطئين"، وفقًا لما وصفه به المعارضة في بلادهم.

 

وعلى الجانب الآخر، يمر حزب بنجلادش بفترة مضطربة عقب سجن زعيمته ورئيسة الوزراء السابقة خالدة ضياء بتهمة الفساد، وقد وحد صفوفه مع أحزاب أصغر لتشكيل تحالف الجبهة الوطنية المتحدة برئاسة العلماني كمال حسين.

 

ويتهم حزب بنجلادش الوطني رئيسة الوزراء الحالية بالاستبداد، لترد هي وتقول إن وصفها بالمستبدة وسام شرفٍ لها، حسب رأيها، مؤكدةً ثقتها في الفوز بالانتخابات الآنية.

 

ولم يخض حزب بنجلادش الانتخابات المنصرمة التي جرت عام 2014، وقال حينها إن العملية الانتخابية برمتها لن تكون نزيهة، لكنه عاد من جديد لخوض الانتخابات الحالية، آملًا في إزاحة حكم الشيخة حسينة.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة