وحوش «داعش» الصغار.. كيف حول التنظيم الأطفال لمجرمين مفترسين؟
وحوش «داعش» الصغار.. كيف حول التنظيم الأطفال لمجرمين مفترسين؟


وحوش «داعش» الصغار.. كيف حول التنظيم الأطفال لقتلة مفترسين؟

إسراء كارم

الإثنين، 31 ديسمبر 2018 - 04:57 ص

 

قدم مرصد الأزهر لمكافحة التطرف دراسة جديدة تناول فيها كيفية تدريب الأطفال فى صفوف الجماعات الإرهابية وخصوصًا داعش؛ ملقيا الضوء على الإستراتيجية التى تستخدمها هذه التنظيمات فى استقطاب الأطفال وما يتوفر لها من الوسائل لتجنيدهم بداية من الإغراء المادى ومرورًا بالتأثير العاطفى حتى توظيفه لوسائل الترفيه والتطبيقات والألعاب ووسائل التواصل الاجتماعي.

 

الدراسة توصلت إلى أن الجماعات الإرهابية استحدثت فكرة استخدام الأطفال فى صفوفها لتحقيق أهدافها وتأمين مستقبلها الأمر الذى يدل على أن تلك التنظيمات لا تتوانى عن توظيف كل ما يتوفر لديها من أدوات بغية الوصول لمآربها ونشر أفكارها وإقامة "خلافتها المزعومة" التى لن تقوم بغير لبِناتٍ.

 

وقالت الدراسة إن التنظيمات الإرهابية تقوم بتدريب الأطفال لتنفيذ أحكام الإعدام ضد الآخرين، إرهابًا للأعداء وتربيةً "لأشبال الخلافة" ومستقبلها الذي يضمن لها "البقاء والتمدد"، كما استطاع التنظيم أن يكوّن جيشًا من "المسوخ الصغيرة" طلق عليه "أشبال الخلافة" بعد أن غسل أدمغتهم وانتزع قلوبهم وسلب منهم البراءة وشوه فيهم جمال الطفولة ونقائها ليزج بهم فى ميادين القتل والذبح والتفجير.

 

ووثقت الدراسة فى جزئها الثانى العمليات الإرهابية التى نفذها أطفال داعش ليقف القارئ الكريم على جرم هذا التنظيم فى انتهاكه الصارخ لحرمة الطفولة بما يؤكد أن كل من ينتسب لهذه ‏الجماعات الإجرامية قد نُزعت الرحمة والإنسانية من قلبه.

 

تناولت الدراسة الأسباب التى ساعدت على تحويل هؤلاء الأطفال إلى وحوش مفترسة، وأشارت الدراسة إلى التعليم يمثل الركيزة الأساسية التى استطاع بها داعش الوصول إلى هذه النتيجة المفجعة، فخصصنا جزءًا من الدراسة للمنظومة التعليمية لداعش؛ نلقى الضوء فيه على المناهج ‏ الكاملة التى طبقها التنظيم فى مدارسه التى تتعدد أنواعها لدى داعش.

 

وأوضحت أنه بعد سقوط تنظيم داعش، وخسارته لأغلب المناطق التى كان يسيطر عليها فى العراق وسوريا، ‏ومع تزايد المخاوف من عودة هؤلاء الأطفال الذين تشرّبوا الفكر المنحرف، وتلقَّوا تدريبات عسكرية جعلتهم قادرين ‏على تنفيذ عمليات إجرامية‏، أصبحت حاجة الدول ماسّة إلى وضع إستراتيجيات للتعامل مع العائدين منهم.

 

ونقلت الدراسة تجربة بعض البلدان فى التعامل معهم وإعادة تأهيلهم وإدماجهم فى المجتمعات،فى النهاية، عرّجت الدراسة على أبرز ‏ملامح التطرف التى قد يلحظها أولياء الأمور على الأطفال الصغار، وكيفية حمايتهم من الوقوع فى براثن هذه التنظيمات ‏الإرهابية والخطوات اللازمة لتجنيبهم التأثر بهذا الفكر المتطرف.


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة