الرئيس السيسى خلال إحدى زياراته لنفقى الإسماعيلية مع المهندسين والعمال
الرئيس السيسى خلال إحدى زياراته لنفقى الإسماعيلية مع المهندسين والعمال


أنفاق الإسماعيلية وبورسعيد.. إنجاز جديد لتنمية سيناء

إسلام الراجحي- بهاء المهدي- عمرو جلال

الثلاثاء، 01 يناير 2019 - 09:23 ص

العمال يرفعون شعار الرئيس.. «نتحدى التحدى» لإنجاز المشروع

 

بسواعد الرجال، وعزيمة الأبطال الذين يصنعون مستقبل أفضل لبلدهم، العمل متواصل 24 ساعة، 3 ورديات يومياً، أصوات الماكينات لا تنقطع أبداً، مئات الأيدى العاملة ترى فى عيونهم نظرة التحدى، تجدهم كلاً فى موقعه على ماكينة عملاقة يصل طولها إلى 90 متراً، وارتفاعها 13 متراً.

 

يؤمنون بمقولة رئيسهم "إحنا بنتحدى التحدي"، يتفاخرون بالعمل فى ذلك المشروع الذى حتماً سيخدم أبناء الوطن، هذا الوصف هو للمشهد العام لمشروع حفر الأنفاق أسفل قناة السويس بمدينتى الإسماعيلية وبورسعيد، هذا المشروع العملاق الذى سيربط سيناء بالوطن الأمن، وفقاً لخطة الدولة لتنمية أرض الفيروز. 

 

وتولى الدولة شبه جزيرة سيناء أهمية خاصة وأولوية فى مشروعات التنمية التى تقوم بها فى كل ربوع الوطن، وعندما كانت تنمية سيناء تبدأ من ربطها بالوادى فقد بدأ تنفيذ مجموعات أنفاق سيارات لتحقيق ذلك الهدف.

 

4 أنفاق فى الإسماعيلية وبورسعيد يشقها أيادى المصريين أسفل القناة من العاملين بالشركات المدنية الوطنية الكبرى، ومعاونة كبرى الشركات العالمية التى تعمل فى هذا المجال.

 

صعاب عديدة واجهت رجال القوات المسلحة، 4 أنفاق تمر تحت قناة السويس القديمة والجديدة، ماكينات للحفر غير متوافرة، تربة يصعب الحفر فيها، عامل الوقت الذى يداهمهم، بالإضافة إلى تحقيق أفضل معايير الأمن والسلامة والجودة.. ولكن كعادتهم رفعوا شعار الرئيس السيسى "نحن نتحدى التحدي"، مصممون على قهر أى صعاب تواجههم. 

 

ولكن دائماً الرجال كما عاهدناهم.. يتحدون الصعاب، ويصنعون المعجزات، وانتهوا من حفر الأنفاق، وجار الانتهاء من أعمال التشطيبات للأنفاق تمهيدًا لافتتاحها فى الفترة المقبلة، وتقع مجموعة الأنفاق الأولى بمنطقة جنوب بورسعيد بعلامة كم 19٫150 ترقيم قناة، والمجموعة الثانية شمال الإسماعيلية بعلامة كم 73٫250 ترقيم قناة، وتتكون كل مجموعة من نفقين للسيارات "بمعدل نفق لكل إتجاه مرور"، وتم تصميم هذه الأنفاق بقطر خارجى 12.6 متر، وعلى عمق من 16 إلى 20 متر أسفل منسوب قاع المياه لقناة السويس.

 

وكان الكثيرون يتساءلون عن «متى يمكننا أن نحفر أنفاقنا بأنفسنا ؟».. ليأتى القرار من الرئيس عبد الفتاح السيسى بأن يتم مشاركة الشركات المصرية فى مشاريع الأنفاق التى تنفذ أسفل قناة السويس، وتم التعاقد على شراء 4 ماكينات للحفر من أفضل الشركات الألمانية العالمية .

 

ثم تقوم الشركات المصرية الوطنية الكبرى بتنفيذ المشروع، وتم الاشتراط على الشركة الألمانية، بأن يقوم مهندسوها بقيادة ماكينة حفر أول نفق لمسافة 100 متر، ثم يستمروا مع العمالة المصرية كنوع من التعاون معها من أجل اكتساب الخبرة، ثم يقوم مهندسونا بالعمل فى باقى الأنفاق بأنفسهم، كما تم الاتفاق مع الشركة الألمانية بأنها سوف تستعين بالشركات المصرية فى تنفيذ أى أعمال تطلب منها فى هذا المجال فى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وجنوب أوروبا فى الفترة القادمة.


بالإضافة إلى تدريب 40 مهندساً من الشركات المدنية والهيئة الهندسية سافروا إلى ألمانيا للتدريب على تشغيل وصيانة الماكينات كما تم طلب "محاكاة" للماكينات التى تم شراؤها لتدريب العاملين بمصر الذين لم يتمكنوا من السفر للتدريب، كما تم الإتفاق مع الشركة على توفير مصنعين الحلقات الخرسانية اللازمة للمشروع فى موقعى العمل ببورسعيد والإسماعيلية.

 

4 شركات رئيسية تعمل فى مشروع الأنفاق منهم اتحاد بين شركتين فى الإسماعيلية وهى "بتروجيت وكونكر" وشركتين تعملان فى مشروع أنفاق بورسعيد وهى شركة" أوراسكوم والمقاولين العرب" وهناك من 20 إلى 24 شركة من الباطن تقوم بالمساعدة بعمالة مباشرة تصل إلى 3000 عامل مباشر.

 

ويعد الاسمنت المستخدم فى تجهيز الخرسانات من نوع مقاوم للعوامل الخارجية التى تطرأ على التربة سواءً من مياه جوفية أو تسريبات من مياه المجرى الملاحى.. ويتم تصنيعه فى المصانع المصرية بمنطقة سيناء والوادى ويتم توريدها للمشروع بأسعار خاصة كما يتم دعم هذه القطع بحديد تسليح ذى كفاءة عالية و"تخانات" عالية مما يجعلها قادرة على تحمل ضغط التربة والأحمال الثقيلة وضغط مياه قناة السويس. مشروع أنفاق قناة السويس ببورسعيد والإسماعيلية، تأتى فى إطار عملية التنمية الشاملة للدولة المصرية، وفى إطار تنمية محور قناة السويس أيضا.
 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة