فيديو وصور| يوم في حياة مراكبي.. «البحر خاسس وصرفنا دم قلبنا» (معايشة)
فيديو وصور| يوم في حياة مراكبي.. «البحر خاسس وصرفنا دم قلبنا» (معايشة)


فيديو وصور| يوم في حياة مراكبي.. «البحر خاسس وصرفنا دم قلبنا»

نشوة حميدة

الثلاثاء، 01 يناير 2019 - 05:17 م

146مواطنا "رايح جاي" على معدية "المعادي- منيل شيحة".. و"الدور الثاني" متنفس الشباب وكبار السن 

"الريس رشدي".. 60 عاما من "العمل على المعدية" ويورث المهنة لأبنائه وأحفاده

 "المركب" نزهة نيلية غير مكلفة ومتنفسا في متناول اليد.. وقطع تذكرة بالدور

"جنيه ونصف" قيمة التذكرة.. و "جواكت الانقاذ" و "أطواق النجاة"  أبرز وسائل الأمان

ستون عاما قضاها «الريس رشدي» بين أحضان البحر.. يأكل ويشرب ويعمل ويعيش على "المعدية" أو المركب الذي يستقر على شاطىء النيل بكورنيش المعادي، فمنه يقتات 3 أجيال لـ"رشدي"، فهم ورثوا هذا العمل "أبا عن جد".

المراكبي.. والمعدية

ولأن مهنة "المراكبي" أو "ريس المعدية" من أكثر المهن حساسية وخطرا، بل وأكثرها أهمية، عايشت "بوابة أخبار اليوم" ركاب معدية "المعادي- منيل شيحة" في رحلات قصيرة لا تتعدى مدة الواحدة ال 10 دقائق، حيث تعتبر هذه المركب حلقة الوصل بين العمل والمنزل لكثير من المواطنين، لكن هل تصل دوما إلى بر الأمان دون أي حوادث أو منغصات؟!".

 

معدية المعادي- منيل شيحة

المشهد في معدية الجوهرة، المنطلقة من المعادي إلى منيل شيحة، شبه مطمئن،- كما عايشنا-، فيقبل عشرات الركاب على "المعدية" التي تسع 146 شخصا لقضاء مصالحهم، وامتد المشهد إلى ركوب مواطنين بدرجاتهم البخارية والرياضية، كما وجد طلاب المدارس مكانا لهم في قلب المعدية، أما بالنسبة للركن البعيد الهادىء وهو "الدور الثاني" فيعتبر متنفس للشباب وكبار السن.

ركاب المعدية "على كل شكل ولون"

في المعدية، مواطنون من كل الفئات الوظيفية "مهندس- مدرس- تلامذة مدارس- طلاب وطالبات جامعات- سيدات عاملات" وأيضا فلاحات يبحثن عن الرزق، بجانب شباب يبحثون عن نزهة نيلية غير مكلفة ومتنفس في متناول اليد".

أوضاع المعدية.. ورحلة "الجوهرة"

وبالنسبة لأوضاع المعدية ووسائل أمانها، قال الريس "وديع رشدي": إن رحلة الزبون على المعدية تبدأ من أمام المركب حيث يجلس شاب يجمع الإيراد، فيتم قطع تذكرة ركوب بقيمة "جنيه ونصف"، ثم يتوجه الراكب إلى مرسى المعدية لانتظارها، ومن يوم الولوج ثم يتبوء المقعد في الدور الأول، وإن لم يجد فعليه أن يصعد إلى الطابق الثاني للجوهرة.

شغل 5 الفجر

يتحدث وديع "ابن ريس المعدية" عن عمله، قائلا: "من صغري وأنا يشتغل مع والدي على المعدية من 5 الفجر، وذلك قبل 20 عاما، أبويا علمني من كنس المركب الصيانة ثم القيادة، أدرك جيدا منذ صغري كيف أحرك قمرة القيادة وكيف أنظفه، وكيف أتعامل مع موجات الهواء ، وكذلك كيف أتبع سياسة النفس الطويل مع الزبون لأن الزبون دائما على حق".

الرياح.. والبحر

ويضيف "وديع": "شغل البحر مش سهل، والبحر صعب ترويضه، وبيبقي صعب وسط الرياح وموجات الهواء خصوصا في الشتاء".

المركب القديم.. ووسائل الأمان

وعن وسائل الأمان على المعدية، قال "وديع": "المركب مش قديم، ومهندسو الملاحة يفحصون ويعاينون المراكب بكل دوري، والمركب غير الصالح يتم استبعاده، أما مركبنا "الجوهرة" فهو مزود بكل وسائل الأمان ولدي رخصة قيادة بدرجة "ممتاز"، قائلا: "الصيانة تتم  "يوم بيوم"، أما الأعطال السريعة لتعالج في وقتها، صارفين على المركب دم قلبنا".

وتابع: "المركب مزود بكل وسائل الأمان، من مطفأة الحريق وأطواق النجاة وجواكت الإنقاذ، وكذلك هناك لدينا بحارة يعملون في الطوارىء، فإذا حدثت حالات غرق يبدأون في عمليات الغطس والانقاذ، وكل ذلك يتم تحت إشراف المسؤولين".

الرخصة.. والتجديد

وقال أيضا: "أجدد الرخصة كل 3 سنوات، وأجدد المعدية ووسائل الأمان وكذلك الدهان، ومطلبنا الوحيد هو أننا عايزين ناكل عيش، فنطالب الحكومة بترخيص البر".

حوادث الغرق 

وبالنسبة لحوادث الغرق، قال "وديع": "واجهت حالات انتخابات كثيرة، فأكثر من مرة حاول شاب أو فتاة رمي نفسهم، وهناك اشتباكات مع الزبائن تسفر عن قذف أحدهم في المياه".

وبالنسبة للأعطال، قال :" يحدث ، كانقطاع سير المركب، ونطلب المعونة واستبدل السير، أما في حالة وجود عطل كبير فنشغل مركب بديل وننقل الركاب إليه حتى لا يتعطل العمل والزبائن".

موسم الشتاء.. «البحر خاسس»

أما الريس رشدي، فقال: "أنا عندي 14 سنة لقيت مصر شغل على المعديات، وكل المحافظين يعرفونني، وموسم السنة دي البحر خاسس والمشوار بقى طويل".

وتابع في نهاية حديثه لـ "بوابة أخبار اليوم": "نطالب الري بترخيص المراسي، وشركة المسطحات تحرر محاضر ضدنا بسبب المراسي رغم أنها ليست إشكاليتنا.. فما الحل!".

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة