د.رانيا المشاط تتحدث لرئيس تحرير بوابة أخبار اليوم محمد البهنساوي
د.رانيا المشاط تتحدث لرئيس تحرير بوابة أخبار اليوم محمد البهنساوي


حوار| د.رانيا المشاط لـ«رئيس التحرير»: إصلاح هيكلي شامل لإعادة بناء السياحة بأسس علمية مدروسة

محمد البهنساوي

الأربعاء، 02 يناير 2019 - 12:00 ص

 

- قريبا إطلاق تصنيف فندقي جديد بمعايير عالمية بعد 18 سنة من ثبات المواصفات

- نسعى إلى: «إنشاء براند عالمى لكل مدينة سياحية - تعريف العالم بمصر المعاصرة- توظيف شخص بكل أسرة فى السياحة- أجندة ترفيهية ثابتة بأحداث عالمية»

- الآن نقول وداعا لـ: «فقدان الثقة دولياً - صداع الحج والعمرة- غياب التعاون الحكومى- الخصومة مع القطاع الخاص»


كانت بداية مقلقة وغير سعيدة بالمرة للقطاع السياحي مع مطلع العام.. المشاكل تتزايد وتتراكم بصورة مطردة.. لدرجة ان القطاع شعر ولأول مرة فى تاريخه بأنه وبحق على حافة هاوية سحيقة.. ودخل نفقا مظلما لا يرى أحد نهايته أو بصيص نور يرشدهم أين يقفون.


كان هذا بداية العام الماضى 2017.. فقد كان المشهد مليئا بمشاكل لا حصر لها.. صراعات مفتعلة داخل القطاع الخاص ومحاولات وقيعة لا تنتهى.. القطاع فى واد وباقى الوزارات والهيئات فى واد آخر مع كم قرارات متلاحقة تضر القطاع وتزيد أعباءه.. والأدهى انها تتم بمباركة الوزارة.. وإلغاء لجان واجتماعات كانت مخططة للقطاع مع الوزير.. وإن تمت فلم تكن لمناقشة احتياجات القطاع إنما للصلح بينه وبين وزارته.. سمعة سيئة مع منظمى الرحلات مع تسويف لا ينتهى ووعود لا تنفذ بسداد مستحقاتهم عن برامج تحفيزية وضعتها الوزارة نفسها.. ونفور من جانب كبرى الشركات العالمية بعد تجاهلهم خلال البورصات الكبرى التى تشارك فيها الوزارة.. وانتخابات غرف لا تتم بفعل فاعل لتظل الغرف تدار بمجالس تيسير أعمال لعامين ونصف العام وهى الفترة الأطول فى تاريخ الغرف المصرية كافة وليست السياحية فقط.. غموض مقصود بملف الحج والعمرة وتوقف ممتد لرحلات تتهافت عليها قلوب المصريين.. ترهل غير مسبوق فى أداء الوزارة وهيئاتها مع خطط لا تنفذ وقرارات لا تصدر وإن صدرت فإنها لا تفعل.. وحالة يأس لدى الجميع لاستمرار الوضع رغم أن المشهد واضح ويعرف الكل تفاصيله.


ومع بداية العام الجديد 2019.. تبدل المشهد تماما الان.. اختفاء شبه جماعى للمشاكل.. تناغم بين الوزارة والقطاع الخاص لعزف سيمفونية لا نشاز بها.. دعم حكومى وحل سريع ومقنع لعدة مشاكل.. استعادة ثقة الشركاء الدوليين لتسير المركب السياحى فى طريقها.. تحيطها الرياح.. لكنها رياح معتادة بعيدا عن العواصف والنوات التى كادت تغرقها.. ويرجع الجميع هذا التغيير الكبير الى يوم 14 يناير 2018.. عندما حدث التغيير الذى طال انتظاره بالوزارة.. وتولت د. رانيا المشاط وزارة السياحة وسط شعور متباين وقتها.. فهى من خارج القطاع السياحى ولا خلفية سابقة لها فيه.. فالبعض تخوف أن يكون لهذا مردود سلبى.. فى حين ان البعض الآخر أكد ثقته فيها بسبب خلفيتها الاقتصادية الدولية القوية وسيرتها الذاتية العامرة بالمناصب والمهام.. محليا ودوليا.. وأعتبر أن اختيارها مؤشر لاهتمام القيادة السياسية بملف السياحة مسترجعين سنوات زهو وازدهار كبرى بالقطاع مع وزراء جاءوا من خارج عباءته.


ولأن العام المنقضى شهد هذا التحول الكبير فى الملف الاقتصادى الأهم بمصر.. ومع قلة ظهور وزيرة السياحة فى حوارات صحفية مباشرة.. رأينا ان نبدأ العام الجديد بحوار شامل مع الدكتورة رانيا المشاط.. نرصد فيه كشف حساب عام انتهى.. ونستشرف خطط عام يبدأ سواء العام الجديد 2019.. أو العام الثانى لها بالوزارة الذى يبدأ بعد أيام.


فى البداية ومع نهاية عام وبداية آخر.. ما أهم ما تم إنجازه بالعام المنقضى.. والجديد الذى نستعد به للعام الجديد؟


- بالمناسبة هذا العام هو عمر الفترة التى توليت فيها الوزارة يوم 14 يناير 2018.. وهناك ارتباط وثيق بين العامين المنقضى والذى يبدأ لا يمكن فصلهما.. فالخطط التى بدأنها وقطعنا فيها شوطا طويلا ممتدة معنا لاستكمال تحقيق اهدافها.. ولعل أهم ما يميز تلك الفترة أن قطاع السياحة أصبح ينظر له كقطاع اقتصادى مهم للغاية وصناعة لها استدامة.. ولأول مرة يكون هناك برنامج هيكى متكامل لإعادة بناء القطاع من جديد بالتعاون مع كل جهات ووزارات وسلطات الدولة.


ويمكننى أن ألخص ما تم وسيتم فى جملة واحدة فقط من كلمتين «الإصلاح الهيكلى».. البعض فهم هذا المصطلح على انه إعادة تأهيل وزارة السياحة والعاملين بها.. لكنه يعنى وباختصار شديد اعادة بناء القطاع السياحى بكل مشتملاته وادواته من جديد على أحدث الأساليب العلمية المدروسة بدقة.


وقد استلمت الوزارة وهناك ملفات عديدة معلقة واخرى شائكة.. ونتيجتها خلق حالة من عدم المصداقية وفقدان الثقة بين القطاعين الحكومى والخاص بالداخل.. وبين قطاع السياحة وشركائنا فى الخارج.. واتخذت قرار إعادة الهيكلة لكن كان لابد أن يكون هناك مثلث كامل الأضلاع حتى تتم على أكمل وجه ويكتب لها النجاح والاستمرارية.. الوزارة احد أضلاعه.. ومجلس النواب الضلع الثانى.. أما الضلع الثالث الذى كان غائبا وقتها هو الممثلون الشرعيون للقطاع الخاص.. لذلك كان حرصى على اجراء انتخابات على أسس قوية للاتحاد والغرف السياحية وقد تمت الغرف بالفعل ويتبقى الاتحاد الذى ستتم انتخاباته منتصف هذا الشهر ليكتمل أضلاع المثلث.


وهل انتظرتى على خطة الإصلاح الهيكلى لحين اكتمال أضلاع المثلث؟


- بالطبع لا.. فقد بدأت العمل منذ اليوم الأول لتولى الوزارة.. وهناك ملفات عديدة حققنا فيها إنجازا ملموسا بالتعاون مع مجالس تسيير أعمال الاتحاد والغرف السياحية.. وبالطبع مع البرلمان والحكومة.. ومنها على سبيل المثال لا الحصر.. ملف الضرائب العقارية الذى كان محل صداع بالقطاع لسنوات وتحديدا منذ عام 2009.. فالحكومة حريصة على تطبيق القانون على الجميع وهذا دورها وحقها.. والقطاع الخاص له وجهة نظر لم تصل سليمة للحكومة.. ونجحت فى عقد عدة جلسات بين كل الأطراف أثمرت عن بروتوكول واتفاق بين وزارتى المالية والسياحة بحضور رئيس الوزراء ملخصه النص على ان الفنادق وحدات إنتاجية وليست سكنية.. أى لا يمكن احتساب الضريبة على القيمة السوقية للأرض والمبنى.. إنما يضع فى الحسبان انها وحدة إنتاجية بها عمالة مختلفة وتختلف أيضا فى نسب الإشغال وعدد الغرف والنجومية.


وهناك الملف الذى ظل شائكا ومعلقا لسنوات وأضر بمصداقية السياحة المصرية امام أهم شركائنا بالخارج وهم منظمو الرحلات الخاصة بمستحقات هؤلاء فى برنامج تحفيز الطيران العارض عن عدة سنوات.. وقد قطعنا شوطا طويلا فيه بسداد مستحقات العام المالى 16-2017 بالكامل.. وحوالى 70٪ من مستحقات 17-2018.. وهذا الحل كان له مفعول السحر فى استعادة ثقة منظمى الرحلات وزيادة رحلاتهم إلى مصر.. ناهيك عن النجاح الذى اعتبره القطاع الأفضل والأقوى العام الماضى وهو إنهاء حالة العزلة أو على حد تعبير القطاع الخصومة بينه وبين وزارات وهيئات حكومية وغير حكومية عديدة.. وأصبح هناك تعاون ملموس نتائجه القوية ظهرت سريعا مع عدة وزارات لنستطيع القول وبثقة إن الجميع بمجلس الوزراء والهيئات الحكومية كافة يتعامل تعاملا مختلفا مع السياحة ويقدم كل اوجه المساندة عن قناعة تامة بأن السياحة هى حاضر ومستقبل الاقتصاد الوطنى.. وملف التعاون مع عدة وزارات عامر بالانجازات التى تحققت العام الماضى.. وهناك العديد من الملفات الأخرى التى حققنا فيها تقدما ملموسا العام الماضى.


كلمة السر
بما أن الاصلاح الهيكلى هو كلمة السر فى إعادة بناء قطاع السياحة من جديد.. نريد بعض الشرح حوله؟


- الاصلاح الهيكلى الذى اطلقناه من مجلس النواب نوفمبر الماضى.. يقوم وببساطة شديدة على السياحة المستدامة.. ودمج الناس بالسياحة.. ويتم بالنظام القطاعى ويستهدف كما قلت اعادة بناء القطاع السياحى من جديد وعلى أسس قوية وعلمية حديثة.. وقد تمت صياغته اعتمادا على نقطتين اساسيتين.. الأولى اننى قمت بإعداد برامج اصلاح هيكلى لدول عديدة من خلال مناصبى الدولية.. وثانيها أن البرنامج المصرى تمت صياغته بالمزج بين الأسس والنماذج الدولية والخصوصية المصرية وبالتعاون مع شركائنا فى القطاع ويشمل عدة أهداف أهمها تحديد العقبات أمام انطلاق صناعة السياحة.. وعقد عدة حلقات نقاشية مع القطاع الخاص، والنواب وشركاء العمل.. وتحديد رؤية واضحة لقطاع السياحة تتضمن تحقيق تنمية سياحية مستدامة من خلال صياغة وتنفيذ اصلاحات هيكلية تهدف الى رفع القدرة التنافسية للسياحة المصرية وبما يتماشى مع الاتجاهات العالمية أما محاوره فتشمل الإصلاح المؤسسى والتشريعى والترويج والتنشيط والبنية التحتية والاستثمار والاتجاهات السياحية الحديثة.. وأى دولة فى العالم تسعى للنمو الاقتصادى لا يتحقق الا من خلال إصلاح هيكلى بكل قطاعاتها.. وقد ساعدنا هذا البرنامج خلال عشرة أشهر فى حل العديد من المشاكل والملفات المزمنة بالقطاع.


وقبل أن تسأل عما سيتم فى برنامج الإصلاح الهيكلى فى العام الجديد أجيبك أن له أهدافا عالمية 17 جميعها تتماشى مع أهداف صناعة السياحة وسنسعى لتحقيق أكبر قدر منها فى العام الجديد سواء بالحفاظ على الثروات الطبيعية أو تشغيل وتدريب المرأة وخلق وظائف لائقة ويقربنا من القطاع السياحى الدولى كثيرا بما يصب فى صالح الحركة الوافدة.. الخلاصة أن هدفى من هذا البرنامج ليس فقط مضاعفة أعداد السياح الوافدة.. لكن قبلها أن يصبح كل بيت مصرى به شخص على الأقل يعمل بقطاع السياحة.. وثانيا ان يتحدث قطاع السياحة بأثره لغة واحدة مع العالم لغة عصرية علمية متقدمة.


أعتقد ان هذا البرنامج يجب ألا يقتصر على القطاع السياحى فقط؟


- هو كذلك بالفعل ونسعى لتحفيز بعض الوزارات والجامعات والمدارس على اللحاق به ونسعى أن يشعر الجميع فى مصر بأهمية السياحة وخلق مستوى ومفهوم سياحى وظيفى جديد مثل الطب والهندسة وغيرهما والناس تسعى للحصول على دورات سياحية.


مخاوف وعوار
حملة الدعاية أيضا لم تسلم ومنذ سنوات عديدة من الصداع والمشاكل.. فماذا تم فيها؟


- عقد الحملة الدولية كان سينتهى منتصف سبتمبر الماضى.. ودعنا نعترف بأنه بالوضع القانونى والإدارى بالهيئة وقتها فإن كراسة الشروط كانت ستأخذ ما بين عام وعامين لكى نعدها ونطرحها وتتم الترسية.. ولا يخفى عليك أن عالم الميديا والدعاية كل يوم هناك جديد فيه.. والحملة لا تعتمد فقط على التليفزيون.. لكن هناك السوشيال ميديا وغيرها من الوسائل.. بما كان يهدد الحملة الجديدة.. فكان همى الأول التغلب على تلك العقبة وتخطى مخاوف العوار القانونى.. وهو ما تم بالفعل وتمت الاستعانة بتحالف مصري -دولى جديد يتولى مهمة الترويج لمصر عالميا.. وضم التحالف فى الجانب الدولى مجموعة MCN/IPG، ويمثل الجانب المصرى فيها شركة «سينرجى» لتقديم كل أنماط الإعلان والتسويق والعلاقات العامة والاعلام الرقمى وتحليل البيانات.. واستطعنا الوصول إلى صيغة أثبتت نجاحها وأشاد بها الجميع خاصة فى بورصة لندن للسياحة نوفمبر الماضى.. حيث استطلعنا أهم ادوات الحملة.. وتعتمد على أجزاء رئيسية.. فى مقدمتها أن المتحف المصرى الكبير رمز مصرى قادم وبقوة.. بجانب ان لكل مدينة ومنطقة سياحية لها شخصية مختلفة وبراند سياحى عالمى.. وهدفنا فى تلك الحملة أن نجعل شعوب العالم تتعرف عن قرب وبصورة حقيقية على الشعب المصرى من خلال ما نطلق عليه «p2p».


وهل تم هذا بالفعل.. وما الجديد الذى ستشهده الحملة العام الحالى؟


- مثل كل الملفات ممتدة معنا.. الحملة أيضا متواصلة.. والعام الجديد سيشهد ذروة إبداعها.. وسنركز على مصر التاريخ والمعاصرة.. فكما قلت لك أن المتحف مكون رئيسى للحملة فالمتحف نفسه يحمل هذا الطابع.. فشكله الخارجى عصرى للغاية... ومضمونه من الداخل تاريخ ضارب فى اعماق الزمن وهو ما يميز مصر بلا شك.. والعام الحالى سنجعل العالم كله كما يعرف ويحفظ مصر التاريخية الفرعونية.. سنعرض له مصر المعاصرة بفنانيها وعلمائها ومبدعيها فى مختلف المجالات.. لنؤكد أن مصر لديها طاقات إبداعية عديدة لا يعرفها العالم.


كما تم إعداد أجندة ترفيهية لمصر على مدار هذا العام تشمل أحداثا وفعاليات عالمية ومحلية وإقليمية محددة التوقيتات والفعاليات بجانب الوسائل التى بدأناها ومستمرة معنا فى العام الجديد ومنها الاستعانة بالتقنيات والمنصات الالكترونية ومواقع التواصل الاجتماعى لمواكبة التغيرات السريعة والمتلاحقة عالميا كما أطلقنا أول قناة سياحية متخصصة فى منطقة الشرق الأوسط على «تليفزيون انستجرام».. ومستمرون فى دعوة المدونين الفاعلين والمؤثرين عالميا لزيارة مصر وجار تطوير الموقع الرسمى للوزارة.


الأسواق الواعدة
فتح اسواق جديدة وواعدة شعار ترفعه السياحة منذ سنوات لكن أعتقد ان نتائجه ليست بنفس الزخم.. فماذا اعددتم للأسواق الجديدة؟


- فتح أسواق سياحية جديدة هدف أساسى ومهم لتنويع أسواقنا لتأمين التدفق السياحى.. وبالفعل نستهدف خطة ترويجية لزيادة الحركة من أسواق عديدة منها آسيا وشرق آسيا وفى مقدمتها الصين والهند.. وهناك شرق أوروبا وعلى رأسها أوكرانيا.. وأيضا أمريكا اللاتينية.. وسوف يتم تنظيم قوافل لتلك الدول.. وهناك بالطبع السوق العربى وهو أحد أهم أسواقنا السياحية وسوف ننظم ورش العمل مع الشركاء فى السوق العربى خاصة دول الخليج لتحديد أنسب الوسائل لتنشيط السياحة العربية لمصر التى تشهد زيادة بالفعل.


تصنيف عالمى
ننتقل بالحوار مع وزيرة السياحة لاتجاه ثان وهو قطاعات السياحة ونبدأ بالفنادق وحديث قديم عن تراجع جودة الخدمة بفنادقنا.. كيف تواجهين تلك المعضلة؟


- بالطبع هذه المشكلة معروفة.. وواجهناها بعدة تحركات سريعة وعلمية بدأناها بالتدريب.. ونجهز حاليا لبرنامج تدريبى شامل سوف نطلقه قريبا بالتعاون مع الاتحاد والغرف السياحية.. والبعض ينتقد التفتيش على الفنادق ويحمله مسئولية تراجع الجودة.. وهنا لنا وقفة فمعايير التقييم والتفتيش لم تتغير منذ حوالى 18 عاما ومنها مثلا أن يكون هناك «بانيو بالغرفة!!.. فهل يعقل هذا.. الان بدأنا العمل بالفعل مع منظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة على وضع معايير عالمية جديدة لتصنيف وتقييم فنادقنا والتفتيش عليها. وقد زارنا خبراء بالفعل من المنظمة وزاروا الفنادق واطلعوا على المعايير.. وفى انتظار زيارات اخرى.. وفى العام الجديد سوف نطلق قريبا التصنيف الجديد وندرب مفتشينا عليه قبل تنفيذه بواسطة خبراء منظمة السياحة العالمية وتدريب أعضاء غرفة المنشآت الفندقية أيضا والوصول لمعايير السلامة الصحية والغذائية العالمية وتطبيقها بفنادقنا نظام جديد للتعاون مع وزارة الصحة وقطاع الطب الوقائى للتدريب وإجراء مسح شامل لجميع العاملين بالأغذية والمشروبات بجميع الفنادق كل هذا سيصل بفنادقنا الى مستوى عالمى من الجودة والخدمة.


لكن هناك مشكلة بالفنادق أيضا نتمنى لها حلا مع العام الجديد وهى تراجع الأسعار.. لماذا لا تتدخل الوزارة؟
- هناك آليات السوق والعرض والطلب لا نتدخل فى التسعير حتى لو سيغضب كلامى هذا البعض.. لكن المعايير الجديدة وتطبيقها بصرامة وجدية التفتيش تضمن حدا أدنى للسعر لا تنزل عنه الفنادق والقرى السياحية.


القرى والمنتجعات تحتاج وبشدة لإعادة تأهيل وتطوير.. بجانب شكوى الفنادق من تراكم المديونيات.. فما هو دور الوزارة فى ذلك؟
- هناك صندوق تطوير الفنادق على غرار صناديق الملكية الخاصة هدفه المساهمة فى إعادة الهيكلة المالية للفنادق والمنشآت السياحية المتعثرة ماليا وأيضا للتطوير ونتواصل مع البنوك المصرية لجدولة المديونيات.. لكن أتمنى أن تتواكب عمليات تطوير الفنادق وتجديدها مع إطلاق التصنيف الجديد.


الصداع المزمن
الحج والعمرة من الملفات التى كانت تشكل صداعا مزمنا كل عام فى رأس شركات السياحة والمواطنين.. كيف أدرتِ هذا الملف؟


- أعلم تماما الخلفيات الصعبة فى هذا الملف.. وهو من الملفات التى سعدت بإنجازنا فيها لأنها تمس قطاعا عريضا من المواطنين الراغبين فى أداء الفريضة.. والسر الرئيسى فى هذا الانجاز وببساطة التفعيل الحقيقى للجنة العليا للحج والعمرة.. فقد حرصنا على وجود تمثيل حقيقى لكل المستويات فى اللجنة مع تمثيل الوزارة بالطبع برئيس قطاع الشركات.. ومنحتهم الحرية الكاملة فى المناقشات واقتراح الحلول الجذرية للمشاكل بعد حوار مثمر فى هذا الملف مع سرعة من جانبى فى اتخاذ القرار وبوضوح.. وكانت النتيجة موسم عمرة رائعا بلا مشاكل.. نفس الكلام فى الحج.. فعلنا لجان التفتيش بالوزارة وبالتنسيق مع اللجنة والغرفة ونجح موسم الحج أيضا.


وماذا ينتظر هذا الملف المهم فى العام الجديد؟
- هذا الموسم بدأ من نهاية الموسم الماضى.. طلبت العمل مبكرا وطبقا لضوابط العام الماضى.. فانطلقت الرحلات مبكرا وكانت أول رحلة فى منتصف نوفمبر.. وندخل العام الجديد بعمل مؤسسى وإنجاز دون ضجيج فى هذا الملف.. والعمرة مفتوحة فى 2019 طوال العام مما سيكون له مردود إيجابى لدى المواطنين.. وفى هدوء تام.. وأعتقد انه غير مسبوق بين الشركات وقريبا سنطلق الحج الذى أوشكنا على الانتهاء من ضوابطه.. وفى العام الجديد طلبت التركيز على ميكنة العمل بالحج والعمرة فالسلطات السعودية قطعت شوطا فى هذا الاتجاه وليس مقبولا أن نتخلف فيه.


الاشتباك مع المحليات
الشركات والمطاعم تعانى من أنشطة مماثلة لها بترخيص من المحليات وتضيع على الدولة أموال طائلة.. بجانب وجود أكثر من 25 جهة تراقب وتفتش على السياحة بعيدا عن التنسيق مع الوزارة؟


- كل هذا داخل فى خطة إعادة الهيكلة.. فهناك محور تشريعى بدأناه بالفعل مع البرلمان وسوف يقضى على كل تلك الظواهر السلبية ويوحد جهات التفتيش والمراقبة تحت مظلة السياحة ويفض الاشتباك مع المحليات فى الترخيص.. وهناك تعاون من الجميع فى هذا الملف.


إذن يهمنا ان نعرف أهم ملامح الإصلاح التشريعى؟
- غالبية القوانين التى تحكم القطاع السياحى عمرها أكثر من 40 عاما.. ونسعى من خلال محور الإصلاح التشريعى إلى اعادة صياغة تلك القوانين بما يتماشى مع كافة التطورات والمعطيات الحديثة واستبعاد غير المناسب منها وذلك من خلال حوار مجتمعى مع القطاع السياحى وبالتنسيق مع مجلس النواب وبتعاون كبير من لجنة السياحة ورئيسها المتعاون معنا للغاية عمرو صدقى.


الاستثمار السياحى
نصل إلى ملف الاستثمار السياحى.. البعض يرى أن هناك تراجعا فى الاستثمار السياحى وبعض المعوقات فى طريقه.. فماذا تم فى هذا الملف.. وهل سيكون هناك جديد فيه بالعام الجديد؟


- لا أتفق مع الرأى الذى يرى أن هناك تراحعا فى الاستثمار السياحى.. ولكن نجد أن هناك أراضى تابعة لولاية هيئة التنمية السياحية.. وأراضى أخرى للاستثمار السياحى ليست تحت ولايتها وهنا نسعى لاستكمال التنمية المستدامة لحوالى 76 مركزا سياحيا بمختلف المدن السياحية تحت ولاية الهيئة لإضافة أكثر من 55 ألف غرفة فندقية جديدة جار الانتهاء من تنفيذها وتشغيلها بجانب حوالى ١٨٣ ألف غرفة جار البدء فى تنفيذها.. بجانب جهود أخرى من تطوير للبنية الأساسية بعدة مراكز وإنشاء الطرق ومحطات المياه والكهرباء والصرف والتوسع فى الأنشطة التخصصية والترفيهية بجانب تقديم الخبرة والدعم للمناطق السياحية خارج ولاية الهيئة.


أما ما نسعى اليه فى العام الجديد فهو تنفيذ استراتيجية التنمية السياحية المستدامة حتى عام ٢٠٣٠ من خلال تعظيم استغلال الموارد المتاحة لتحقيق ثلاثة أهداف رئيسية تشمل تنويع المنتج السياحى وزيادة عدد الليالى وخلق فرص عمل.


كما سنستكمل طرح المواقع المتاحة للاستثمار بالمراكز السياحية واستحداث مجموعة من الحوافز والتسهيلات الإضافية للمواقع التى تطرح للاستخدامات الفندقية والخدمية المتميزة.


المشاريع السياحية القومية حاليا مثل العلمين والجلالة وغيرهما.. ما هو دور وزارة السياحة فيها؟


-هذه المشاريع تنفذها الدولة وبالطبع تعد إضافة قوية للسياحة.. الوزارة ليس لها دور فى عمليات الإنشاء التى تقوم بها وزارة الإسكان وجهات أخرى على اعلى مستوى.. لكن لنا دور بالطبع بالمساهمة فى توفير معاهد وكليات سياحية للارتقاء بالخدمة فى تلك المناطق مثل إحدى جامعات الفندقة العريقة التى ستعمل فى العلمين.. أما الشق المهم فهو الترويج لإظهار إمكانيات هذه المناطق وترويجها سياحيا ومرتبط بخلق «براند» عالمى للمدن السياحية المصرية كجزء من برنامج الهيكلة وسوف نسعى لخلق براند عالمى خاصة للعلمين الجديدة.


العلاقة مع القطاع الخاص تبدلت فى عهدك ويبدو أنك لم تنتظرى الغرف المنتخبة وشكلت لجنة من القطاع الخاص للتعاون فور تولى الوزارة.. فما هى فلسفتك من هذا التعاون؟


- أولا القطاع الخاص شريك أساسى ومحورى فى عملنا.. فحوالى 98٪ من استثمارات السياحة مع القطاع الخاص.. وهدفى مد جسور التعاون مع القطاع وخلق شراكة حقيقية بيننا.. ومنذ يومى الأول والقطاع الخاص شريك معنا على مائدة إتخاذ القرار سواء فى الحملات أو إعادة الهيكلة والقرارات المصيرية.. وأحرص على التدخل الفورى لحل أى مشكلة تواجه القطاع.. أما اللجنة التى أشرت إليها فأنا لم أشكل لجنة مطلقا سمعت بها من الإعلام.. فهناك القنوات الشرعية التى يتم بها اختيار ممثلى القطاع وقد تمت بانتخابات الغرف السياحية وتكتمل بالاتحاد.


أشرت إلى سداد مستحقات الأجانب فى برنامج تحفيز الطيران العارض.. وهو برنامج مهم لكنه يثير جدلا كبيرا.. فماذا تم فيه؟


-  برنامج تحفيز الطيران العارض إحدى أهم الوسائل التحفيزية بكل الدول السياحية.. والبرنامج المصرى انتهى فى 31 أكتوبر الماضى.. كان لابد من وضع برنامج جديد يلبى مطالب القطاع ويحقق الفائدة لمصر.. وكان هناك هدفان أساسيان أمامى.. أولهما ضرورة وجود دورة مستندية واضحة للغاية لتلافى المشاكل الماضية.. وثانيهما وفى إطار حرصى على العمل المؤسسى أن تكون وزارة الطيران شريكا أساسيا فيه.. وبالفعل عقدنا عدة جلسات منذ مايو الماضى مع منظمى الرحلات وشركات الطيران بمشاركة وزارتى السياحة والطيران واستمعنا لكل الآراء والمشاكل ووضعنا برنامجا جديدا أهم ما فيه وجود دورة مستندية واضحة لضمان حقوق الدولة ومصلحتها وحقوق الشركاء.. وجاء برنامجا تصاعديا سواء لشركات السياحة والطيران أو منظمى الرحلات، ونراجع كل فترة الرحلات المحفزة للتشجيع على زيادتها.. بجانب تحديد ضوابط لكل مدينة سياحية حسب حاجتها وإشغالاتها وحاز البرنامج إعجاب وإشادة الجميع واستعدنا به ثقة منظمى الرحلات.


السدة الشتوية
السياحة النيلية منتج سياحى فريد ومتميز بمصر.. لكنه لا يحقق مع ما يتناسب مع هذا التفرد.. هل سينال اهتمام الوزارة؟


- هو بالفعل فى مقدمة اهتماماتنا.. ومن الأنماط التى حققنا فيها انجازا العام الماضى ومستمرون فيه.. فقد كان همى أن نحل مشكلة سير المراكب العائمة خاصة فى السدة الشتوية بما حدث العام الماضى.. وبالفعل تم التنسيق مع عدة أجهزة بالدولة لحل تلك المشكلة وشهدت تنسيقا عاليا مع وزيرى النقل والرى وبمشاركة غرفة الفنادق بالطبع.. واتخذنا اجراءات لسير حركة الفنادق العائمة بين الأقصر وأسوان بدون أى عوائق ملاحية.. وكانت هناك بوادر أزمة قبل أيام لكن بفضل تلك الإجراءات تغلبنا عليها فورا.. وتقوم حاليا الهيئة العامة للنقل النهرى برفع كفاءة المجرى الملاحى وعمل تكريك كامل لمناطق الاختناقات بين أسوان والاقصر.. كما تم الاتفاق على أن حركة الفنادق العائمة ستعمل بكامل طاقاتها فى فترة السدة الشتوية.


الرحلات النيلية الطويلة من القاهرة لأسوان أحد أهم منتجاتنا السياحية هل هناك تفكير فى إعادة إطلاقها؟
-  ليس لدينا ما يمنع مطلقا من إعادة هذه الرحلات.. وهناك عرض من إحدى الشركات الرائدة فى هذا المجال تجهز أفكارا فى هذا الشأن وبمجرد الانتهاء منها سوف نناقشها على الفور.


الأنماط السياحية عديدة ومتنوعة بمصر.. لماذا لا يتم تشكيل مجموعات عمل لإنجازها؟


- هناك نقطتان مهمتان.. الأولى أن هناك الغرف المنتخبة بعد غياب سنوات.. وعليهم ان يشكلوا هذه المجموعات وأنا داعمة لهم بقوة.. فالوزارة هى المنسق والمنظم وليست المنفذ.. والنقطة الثانية انه بالفعل هناك أنماط عديدة من سياحة صحراوية ودينية وصحية وسفارى وغيرها والقطاع الخاص صاحب المصلحة.. ننتظر رؤيتهم حول تلك الأنماط، والدولة لن تتأخر مطلقا فى تنفيذها طالما كانت مدروسة وممكنة.


لديك سيرة ذاتية كبيرة وضخمة فى العمل الاقتصادى الدولى.. كيف استفادت من السياحة بعد تولى الوزارة؟


- استفادت بأكثر من عمل.. أولها أن المؤسسات الدولية تعطى نصائح اقتصادية لكل دول العالم.. وكنت أشرف على أعمال إصلاح هيكلى لدول عديدة ليتم تنفيذه من خلال العمل الجماعى لكافة أجهزة تلك الدول.. وقد فعلت هذا فى القطاع السياحى الذى لا يخفى على أحد مدى التمزق الذى كان يعانيه.. الآن يعمل على نغمة واحدة.. وثانيا التنسيق.. فعندما أضع نظاما اصلا لدولة ما كانت إحدى مهامى الأساسية التنسيق بين كافة جهات تلك الدولة وبينها وبين صندوق النقد الدولى الآن أقوم بهذا الدور تماما التنسيق بين القطاع وكافة الوزارات والجهات وهذا من خبرتى الدولية.. وثالثا الإنضباط التام فى التحدث إلى الميديا من عملى فى بنوك مركزية لأن كل كلمة لها حساب وتكلفة ومردود.. وأحرص على مراجعة البيانات الصفية بنفسى للتأكد من جدية ودور كل كلمة.. بجانب تسخير كل علاقاتى السابقة فى خدمة القطاع ولصالحه.


بمناسبة الحديث عن الميديا.. لماذا يتم تصدير فكرة توتر العلاقة بينك وبين الإعلام؟


- هذه الفكرة مغلوطة وغير حقيقية على الإطلاق ولا أدرى سببها.. تعرف أنى صريحة وواضحة.. ورأيى فى الإعلام أنه شريك لا غنى عنه مطلقا للسياحة..فمن الأقوال المهمة انه لا سياحة بدون عناصر عديدة فى مقدمتها الإعلام.. كما أن المرحلة المقبلة سيكون للإعلام دور محورى فى إنجاح خطة الإصلاح الهيكلى التى تقوم فى جزء مهم منها على نشر الوعى السياحى وتعريف المواطنين بأهمية السياحة وربطهم بها.. من سيقوم بهذا الدور سوى الإعلام.. لكنى يحكمنى فى التعامل مع الإعلام عدة عوامل أولها يقينى كما قلت بأن الكلمة والمعلومة لهما قيمة وثمن وتوقيت مهم أيضا.. وللعلم فهناك تدفق كبير فى المعلومات والبيانات الصحفية عن كل ما نقوم به لكن ليس ضروريا أن أقول هذا بنفسى.. وأوضح ان علاقتى بالإعلام قوية دائما وهى كذلك أيضا مع الإعلام السياحى الذى أحترمه وأقدر دوره.


فى النهاية وقبل أن أختم حوارى اريد أن أعرف تقييمك للتجربة الذاتية والشخصية لعام فى الوزارة؟


- قطاع السياحة من القطاعات المهمة لمصر وهناك 3 ملايين مواطن يعملون بها بشكل مباشر بخلاف الملايين المستفيدة بصورة غير مباشرة.. بجانب أن 20% من الاقتصاد المصرى مبنى على السياحة التى تنمو بشكل مستمر ولو نجحنا فى تنفيذ برنامج الإصلاح الهيكل سيستفيد الملايين منها.. وهذا سبب كبير ورئيسى لسعادتى وشعورى أولا بأداء دور مهم تجاه بلدى وأن عملى «بيفرق مع أسر ومواطنين كتير» وهذا يرضينى ويسعدنى بشكل كبير.

 

على هامش الحوار: 

مع الآثار.. تحرك مشترك داخليا وخارجيا

وزارة الآثار شريك أساسى لنا وهناك تعاون وثيق فى عدة مجالات.. فى مقدمتها افتتاح المتحف المصرى وهو جزء أصيل فى حملتنا الترويجية الدولية للدعاية للمتحف وأيضا لزيادة الصورة الإيجابية عن مصر وسياحتها.. بجانب تعاوننا فى تطوير المجتمعات المحيطة بالمناطق الأثرية ودمجها فى العمل السياحى.. وفى منطقة الأهرامات بعد التطوير ستشهد نقلة فى الخدمات السياحية المقدمة للزوار ونسعى لتعميمها فى كافة المناطق.. وتعاون مهم لتسهيل التصوير التليفزيونى والفوتوغرافى بالمناطق الأثرية.. وهناك تواجد دولى مشترك فى المعارض الخارجية السياحية واستغلال معارض الأثار بالخارج سياحيا.

مع البيئة.. الحفاظ على الكنوز والمحميات

هناك تخوف من تأثير زيادة السياحة الشاطئية على الشعب المرجانية والكنوز الطبيعية.. وهو مجال رئيسى لتعاوننا مع وزارة البيئة لحماية تلك الكنوز التى تعد إرث تاريخى وطبيعى دورنا الحفاظ عليه.. بجانب تعاوننا فى الحفاظ على المحميات الطبيعية وإعلان بعضها ومنها «رأس محمد ووادى حيتان» ضمن القائمة الخضراء.. وتحقيق التنمية المستدامة.

 

مع الطيران.. وجهان لعملة واحدة

أما وزارة الطيران فالمقولة الشهيرة «السياحة والطيران وجهان لعملة واحدة» بدأنا نحققه على الأرض فعليا.. تعاون وثيق فى مختلف المجالات منها حوافز الطيران ودراسة حاجتنا من الخطوط والخدمة السياحية بالمطارات.. ونتواجد سويا فى المحافل الدولية.. ففعلا لا سياحة بدون طيران.

 

مع النقل.. انتظروا القطار السياحى

تعاوننا مع وزارة الرى فى السياحة النيلية وثيق ومثمر وسوف تكون نتيجته سياحة نيلية متطورة وممتدة طوال العام.. لكن هناك مجالا حديثا ومهما للتعاون مع النقل.. فبعد القانون الجديد الذى سمح للقطاع الخاص بالاستثمار فى قطارات السكة الحديد.. لدينا عروض جادة من مستثمرين لإطلاق قطارات سياحية فى رحلات من القاهرة لأسوان.. وهى قطارات سريعة وحديثة وبها خدمات ترفيهية وسياحية طوال الرحلة.

 

مع التعليم.. مناهج دراسية وبرامج توعية

مجالات التعاون مع وزارتى التربية والتعليم والتعليم العالى متعددة ومحورية فى الإصلاح الهيكلى.. تشمل إعادة النظر فى مناهج كليات ومعاهد السياحة.. ووضع خطة وتصور لإعداد خريج جاهز لسوق العمل.. وفتح شهية الشباب على تعلم السياحة بأسس صحيحة والعمل بها.. كما نبحث إعداد منهج يثرى المعرفة والثقافة السياحية لدى التلاميذ منذ مراحل التعليم الأولى وربطهم بتاريخ وطنهم وإثراء روح حسن معاملة السائح لإظهار أخلاق وثقافة المصريين.. وسوف نبعث برواد ومشاهير العمل السياحى للمدراس والجامعات كنماذج ناجحة تصبح قدوة.

 

مع المحافظات.. مشاريع مهمة
امتد تعاون الوزارة ليشمل المحافظات.. ليست السياحية فقط إنما التى تملك مقومات سياحية ولم تستغل الاستغلال الأمثل فبجانب تعاوننا ووزاة الأثار فى المناطق الأثرية والدعم التى تقدمه الوزارة للمحافظات.. هناك خطط ومشروعات بدأناها وسنجنى ثمارها قريبا.. فمثلا وفى إطار تفعيل التعاون الثلاثى مع قبرص واليونان ستطلق شركة يونانية قريبا رحلات كروز بحرية ستشمل بورسعيد والإسكندرية.. وفى جنوب سيناء بدأنا تعاونا وخطة لتطوير السياحة الاستشفائية خاصة بمنطقة عيون موسى وحمامات فرعون بأفكار ومساهمة دولية.. وهناك جهد الوزارة فى تطوير منطقة المنتزه بالإسكندرية.

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة