الحاجة وفاء تروي قصتها لبوابة أخبار اليوم
الحاجة وفاء تروي قصتها لبوابة أخبار اليوم


«الحاجة وفاء» توجه رسالة لولدها الذي أضاع حقها

نادية البنا

الخميس، 03 يناير 2019 - 03:05 م

 

 

بصوت مختنق من مرارة الحسرة والألم.. روت الحاجة وفاء قصتها التي تعتصر القلوب، فهي الأم التي أفنت عمرها وصحتها لخدمة أولادها وزوجها، كان جزاؤها الضرب والخيانة، وضياع ما وفرته من أجرها في العمل بتنظيف المنازل لسنوات. 

 

بكلمات ترتعش من شدة البكاء روت الحاجة وفاء قصتها لـ"بوابة أخبار اليوم" بغرض الوصول لحل، ولكن للأسف مشكلتها لن يحلها إلا تعاطف ابنها العاق. 

 

ظلت الأم تعمل لسنوات طويلة في تنظيف المنازل ومساعدة السيدات العاملات مقابل أجر بسيط، لتساعد أبناءها على المعيشة، فزوجها لا يعمل وأصبحت هي المسؤولة عن كل شئ، وعندما سمعت الأم عن شقق الإسكان الاجتماعي قررت إدخار المال حتى توفر مسكنًا لابنها المريض الذي كان يعاني من الصرع وخضع للعلاج لفترة طويلة، لتتمكن من العيش معه حياة كريمة وتوفر له مسكن خاص، بعدما تزوج إحدى بنات قريته بالصعيد. 

 

وبالفعل قامت بتسديد جميع الدفعات المالية الخاصة بالشقة، إلى أن جاء ميعاء أخر دفعة والتي يتطلب بعد سدادها توقيع صاحب الشقة على شيكات بعدد الأقساط الشهرية، ووعدت الأم ابنها بأن تسدد هي الأقساط من كدها وتعبها لكي يوافق على التوقيع ويتسلم الشقة وتعيش معه فيها. 

 

وكانت الصدمة عندما رفض الشاب وتعدى على أمه بالضرب هو وزوجته، وطردوها وغادروا إلى الصعيد، حاولت الأم مع ولدها لكي لا يضيع شقاء السنوات هباءً، إما أن يوقع ويستلم المسكن أو تقدم طلبًا لاسترداد المبلغ المدفوع مقدمًا، ولكنه رفض وباءت كل محاولاتها بالفشل هي وكل من يعرف قصتها، وحتى زوجها أصبح يهينها ويضربها كل يوم بسبب الأموال التي أضاعتها في شقة باسم ابنها، ولن تتمكن من استلامها، والجهات المختصة بتسليم وحدات الإسكان الاجتماعي لن تستطيع تسليمها الشقة، لأنها أصبحت  باسم الأبن العاق. 

 

ظلت الحسرة تعتصر قلب الأم لصدمتها من سيطرة زوجة ابنها عليه بشكل جعل الولد يتهرب من أمه ويرفض مساعدتها.

 

وها نحن ننشر شكواها كما طلبت على أمل أن تصل لابنها ويحن قلبه لمساعدتها واسترداد حقها. 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة