محافظة سوهاج
محافظة سوهاج


مبادرة «حياة كريمة».. «الواقات» و«الطليحات» بسوهاج على موعد مع أمل جديد

خالد حسن

الجمعة، 04 يناير 2019 - 11:16 م

 

استقبل أبناء محافظة سوهاج مبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسى «حياة كريمة» بسعادة كبيرة، مؤكدين أن مبادرة الرئيس تعيد الروح للقرى الفقيرة بالمحافظة.


وتعد قرى محافظة سوهاج من أكثر القرى فقرا على مستوى الجمهورية طبقا لتقرير الصندوق الاجتماعى للتنمية بالتعاون مع جهاز الإحصاء فى عام 2007، حيث تنفرد قرى سوهاج دون غيرها من القرى بوقوعها تحت خط الفقر، وهناك المئات بل الآلاف من الأسر محرومة من أدنى مقومات الحياة الكريمة، ويعيشون فى عشش من البوص والجريد.

أما مياه الشرب فمصدرها من الآبار الأرتوازية والطلمبات الحبشية المختلطة بمياه الصرف الصحى، فضلا عن ارتفاع معدلات البطالة، حيث تعد محافظة سوهاج ثانى أكثر محافظة طاردة للسكان على مستوى الجمهورية.

وفى سوهاج يعيش 78% من السكان فى القرى من إجمالي أكثر من 5 ملايين نسمة، ومعظم قرى سوهاج تعيش بدون صرف صحى باستثناء بعض القرى التى امتد لها الصرف الصحى مؤخرا، ضمن مشروعات الصرف الصحى بالمراكز، وأغلب القرى تعانى من نقص الخدمات والبنية الأساسية.

ذهبنا إلى قرية الواقات التابعة لمركز طما المتاخم لمحافظة أسيوط جنوبا، وهذه القرية لها قصة غريبة حيث أعلن فى عام 2007 أنها أفقر قرية فى مصر وليس فى سوهاج فقط وفى جولة بالقرية أدركنا أنها سقطت بالفعل من حسابات الحكومات المتعاقبة فبيوت القرية أغلبها مبنية من الطوب اللبن ومسقوفة بالجريد والبوص وعلامات البؤس مرسومة على وجوه الأطفال والكبار.

والواقات تتبع الوحدة المحلية لقرية المدمر ويحدها من الشرق قرية العتامنة والمدمر غربا والشمال مشطا وبنجا جنوبا وزمامها لايتجاوز 500 فدان ونسبة الأمية تزيد عن 90%.

ويقول كمال محمد، موظف على المعاش من سكان القرية: "قرية الواقات من أفقر قرى مصر وتم إخطار الوحدة المحلية بأن بلدنا من أفقر القرى، ودبت الفرحة فى نفوس الأهالى، وقلنا إن قريتنا ستدخل عصر التنمية بحق وحقيقى، ولكن للاسف لم تمر إلا أيام وعرفنا أن قريتنا تم شطبها من مشروع تنمية الألف قرية وتم استبدالها بقرية الرياينة المعلق لأن منها أحد المسئولين بالقاهرة، وتم مجاملته على حساب قريتنا".

وأضاف: "الواقات بلدة فقيرة للغاية وأهلها أغلبهم يعيشون تحت خط الفقر وتعدادها يتجاوز الـ10 آلاف نسمة ولا يوجد بها سوى مدرسة واحدة إبتدائية وإعدادية وتعمل على فترتين ولا يوجد لدينا معهد أزهرى ولا وحدة بيطرية ولا وحدة شئون اجتماعية، والوحدة الصحية بدون إمكانيات، والطبيب لا يبيت بها، والأهالى لا يذهبون إليها من الأصل لمعرفتهم أنها خالية من الأدوية والعلاج والأمصال".

وأوضح كمال أن لديه 8 أبناء حاصلون على مؤهلات عليا، وبدون عمل ما عدا واحد فقط منهم. 

ويقول عبد الكريم سيد، من سكان القرية: "لدينا مخبزان فقط فى القرية، وحصة الدقيق المخصصة لهما لا تكفى لسد احتياجات أبناء القرية لأن الغالبية من الأسر لا تخبز فى البيوت لضيق ذات اليد.

وطالب بتأسيس نقطة إسعاف على الطريق السريع لأن أقرب نقطة إسعاف تبعد عن القرية بأكثر من 15 كيلو، وطريق الواقات بنجا يحتاج إلى رصف وتمهيد منذ سنوات.

ويقول على كامل، أحد أبناء القرية: خدمات القرية مشتتة، فهى تتبع الوحدة المحلية للمدمر، وتتبع قرية مشطا فى البريد، وتتبع شطورة فى السوق، وبيوتها أغلبها من الطوب اللبن ومسقوفة بالجريد والبوص وشكاير السماد، وأطفال القرية وجوههم مصفرة من الانيميا وفقر الدم".

ويقول على إبراهيم، أحد أهالى القرية: "أنا على المعاش وأعانى من إعاقة جسدية، ولدى 4 من الأبناء عاطلين والحياة اصبحت مستحيلة فى ظل ارتفاع الأسعار وتدنى الدخول، وللأسف لا يشعر بنا احد وبلدتنا ليست على الخريطة من اصله".

ويقول أحمد محمدين، حاصل على بكالوريوس تجارة: لقد حصلت على قرض من الصندوق الاجتماعى وفتحت سوبر ماركت ببيتى ووالله دخل المشروع لايكفى نفقات ابنى الطالب بكلية الهندسة وهى ماشية ببركة ربنا ودعاء الوالدين.

ويقول محمد فهمى عبود سالم، أمين الفلاحين بمحافظة سوهاج، إن مبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسى جاءت فى وقتها حيث أن الفقراء بالقرية فى أمس الحاجة للمساعدة والمبادرة سوف تضمن لهم الحياة الكريمة بعد تنفيذها فى الايام القادمة.

ووجه الشكر للرئيس السيسى الذى يشعر بالناس الغلابة وذلك هو سر حب الشعب له، وكما أنه وصف المواطن بأنه هو البطل نقول له: بل انت يا ريس البطل الحقيقى لنا.
 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة