جانب من تهنئة البابا تواضروس الثاني بعيد الميلاد المجيد
جانب من تهنئة البابا تواضروس الثاني بعيد الميلاد المجيد


«كلمة كاتدرائية ميلاد المسيح»| 5 رسائل للإمام الطيب هديته للعالم بيوم مولده

إسراء كارم

الإثنين، 07 يناير 2019 - 06:49 م

 

في درجة حرارة تقترب من الصفر، وبالتزامن مع يوم مولده، وقف الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، ليلقي كلمته التاريخية في الاحتفال بافتتاح كاتدرائية «ميلاد المسيح» في العاصمة الإدارية الجديدة، ويلقي البابا تواضروس الثاني كلمته في مسجد «الفتاح العليم» بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي والرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن.


ولا يعرف الكثيرون أن أمس 6 يناير، يوم مولد الشيخ الطيب، والذي أكمل فيه عامه الـ73، وبدلًا من تلقيه التهنئة بيوم مولده، فضل ارتداء زيه الأزهري وتوجه إلى العاصمة الإدارية ليقدم هو لمصر وللعالم هدية قيمة، بكلمته القصيرة والمرتجلة، ولكنها كانت أشبه بوثيقة تشهد بعظمة الإسلام وشريعته السمحاء، ولروح المحبة والأخوية الراسخة بين أبناء مصر، وللأزهر الشريف ومنهجه الوسطي المعتدل وشيوخه الأجلاء. 


- المسجد والكاتدرائية أكبر صرحين للعبادة في مصر
أكد الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، في كلمته خلال افتتاح «كاتدرائية ميلاد المسيح» و«مسجد الفتاح العليم»  بالعاصمة الإدارية الجديدة، أنهما أكبر صرحين من صروح العبادة في مصر من أقصاها إلى أقصاها.


- حدث استثنائي.. أخوة متبادلة
وأضاف أن هذا الحدث يعد حدثًا استثنائيًّا وربما لم يحدث من قبل على مدى تاريخ المسيحية والإسلام، قائلا: « لم أعرف من قبل أن مسجدًا وكنيسة بُنيا في وقت واحد وانتهيا في وقت واحد وبقصد تجسيد مشاعر الأخوة والمودة المتبادلة بين المسلمين وإخوتهم المسيحيين، لم أعرف أن حدثا كهذا حدث قبل أن نشاهد اليوم هذين الصرحين البالغين القدر من حيث العمارة الفنية التي يحق لمصر أن تفخر بها على سائر الأمصار ويحق لعاصمتها الجديدة أن تزهو بها على سائر الأمصار».


- توجيه الشكر للرئيس «السيسي»
ووجهه شيخ الأزهر، الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسي على هذا الإنجاز، قائلا: «هذا الإنجاز الرائع الذي يحق لمصرنا أن تفتخر به، وأن مصر هي النموذج الأمثل والقدوة في التحاب والتآخي بين الأديان، بخاصة بين الإسلام والمسيحية، وشكرًا لكل السواعد المصرية الفتية العظيمة التي أنجزت هذين الصرحين في وقت قياسي يشهد به الجميع».


وقدم للبابا تواضروس وللمسيحيين في مصر وخارج مصر التهاني بالكاتدرائية الجديدة التي ستقف -دون شك- إلى جوار المسجد الجديد، مسجد الفتاح العليم، في صمود يتصديان لكل محاولات العبث باستقرار الوطن وبث الفتن الطائفية.


- حماية المسلم للكنائس «تكليف» وليس «مجاملة»
وتحدث الإمام الأكبر في كلمته عن موقف الإسلام من الكنائس، وقال: « إنه موضوع محسوم وأن الإسلام أو دولة الإسلام ضامنة شرعا لكنائس المسيحيين وهذا حكم شرعي، وإذا كان الشرع يكلف المسلمين بحماية المساجد فإنه وبالقدر ذاته يكلف المسلمين بحماية الكنائس، والمسلمون يتقدمون في حماية الكنائس على إخوتهم المسيحيين، وهذا ليس حكمًا يأتي هكذا مجاملة؛ وإنما هو حكم قائم على آية من القرآن الكريم نحفظها جميعا وإن كان معناها أحيانا وللأسف الشديد يخفى على كثير حتى من المتخصصين، هذه الآية هي التي تكلف أو تأذن للمسلمين بالقتال من أجل الدفاع عن دور العبادة لليهود والمسلمين والمسيحيين معا»، وهي قوله تعالى: {وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لَّهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا}.

- «تحريم بناء الكنائس» ليس من الإسلام
وفيما يخص استدعاء فتاوى قيلت في زمن معين وظروف خاصة للقول بأنه لا يجوز في الإسلام بناء الكنائس، حذر شيخ الأزهر من الاستماع إليها مؤكدًا أن هذا ليس من العلم ولا الحق في شيء، وهذا خطأ شديد واسألوا التاريخ ينبئ أن كنائس مصر معظمها بنيت في عهد المسلمين.


 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة