خبيرة الاتيكيت رحاب المحمدي
خبيرة الاتيكيت رحاب المحمدي


كيف تكوني إمراة لبقة ومتحدثة؟

منى إمام

الثلاثاء، 08 يناير 2019 - 11:07 ص

يسقط الكثيرون في فخ التسرع والاندفاع في الردود والتعليقات، ولا يدركون حجم خطأهم إلا بعد مواجهة سيل الهجمات والانتقادات، وهو ما تكرر أكثر من مرة مع مطربة محببة إلى قلوب معظم المصريين والعرب، وهي الفنانة «شيرين عبدالوهاب».

من جانبها، نصحت خبيرة الأتيكيت رحاب المحمدي لـ "بوابة أخبار اليوم"، ببعض النصائح حتى لا تقع "حواء" فيما وقعت فيه شيرين عبدالوهاب، ولتكون لبقة ومتحدثة وناجحة في محادثاتها مع الآخرين، أهما تعلم فن الاستماع للآخرين أولاً قبل محاورتهم، وأن تعطي نفسها الفرصة لفهم مشاعر ورسائل من تتحدث معه، حتى تتمكن من توصيل الرسالة التي تقصدها في الوقت نفسه، كما عليها إتقان فن إدارة المحادثات بشكل جيد في كل موقف ومع أي شخص.

ونوهت "المحمدي" إلى بعض الخطوات، حتى تكون المرأة لبقة ومتحدثة، منها إلقاء التحية إذا كانت مدعوة إلى مناسبة ما في منزل أحد المعارف، حتى لو كان في المكان أصدقاء غير مقربين، مشددة على ضرورة أن تكسر المرأة حاجز التعارف وأن تكون اجتماعية، حتى تصبح لبقة عند الحديث عن جمال ديكورات المنزل أو عن رقة أطفالها ووداعتهم كبداية.

وأضافت أنه يفضل أن تتخلص المرأة من الهواتف المحمولة بقدر المستطاع، وإذا لم تكن الحالة هامة وطارئة عليها ترك الهاتف كليًا، كما أنه ليس من آداب الحديث والجلوس مع الناس أن تبعث برسائل إلى أشخاص آخرين، فذلك يعني أنها غير مهتمة بالمرة بمن يجلس معها أو بالحديث القائم معهم، فعليها ترك الهاتف والإنصات لهم بحرص لكي يكون الحوار ناجحاً ولبقا. 

ولفتت إلى أن تصحيح الأخطاء في حديث الآخر خطأ فادح؛ لأن الطرق والقواعد متعددة وتختلف دائماً باختلاف الحديث، ويمكن أن تكون غير صحيحة في الحكم على الآخرين فلن تستفيد شيء غير جلب الإحراج لها وللشخص الذي يحاورها.

وأوضحت "رحاب" أنه يجب دائماً إظهار الاحترام لكبار السن عن طريق تركهم يتحدثون أولاً، ثم يقوم بالرد بعد ذلك، إلى جانب الحرص دائماً على انتقاء المواضيع التي تتحدثين فيها معهم، لأن طبيعة الموضوعات التي تتحدث فيها مع أصدقائها من نفس العمر قد لا تناسبهم، محذرة من مقاطعة الآخرين أثناء محاورتهم لها، فالتسرع في المقاطعة والرد يتسبب في عدم فهمها الكامل لما يقال وبالتالي عدم الرد بالطريقة المناسبة أو بخصوص الموضوع الصحيح.

استطردت "رحاب" أن كلمة الاعتذار تكفي في التبرير عن الأخطاء، أما التبرير الزائد عن الحد لا يحتاجه الأصدقاء المقربون لما يربطهم ببعض من علاقة قوية، أما الأشخاص الذين لا تعرفهم جيداً قد يظهرها هذا بمظهر الضعيفة التي تتأسف أكثر من اللازم، كما أن الصوت العالي لا يندرج تحت قواعد الاتيكيت سواء كان حديثاً أم ضحكا، ويفضل عدم التحدث بأكثر من لغة خاصةً مع الأشخاص التي لا تربطها بهم علاقة قوية، فمن الممكن أن يكون غير قادر على استيعاب هذه اللغة التي تحدثت بها وتضعه في موقف محرج.

وشددت على عدم تكذيب الآخر مهما كانت درجة اعتراضها على وجهة النظر المطروح، فالاختلاف في وجهات النظر لا يفسد للود قضية، فقط عليها أن تقوم بالرد بأنها تعتقد في العكس دون إظهار أنه على خطأ خاصة إذا كان الحديث أمام الكثير من الأشخاص، ناصحة بعدم ذكر أحد بسوء وإذا قام من تتحدث معه بذكر شخص ما بسوء فقط عليها أن توقفه ولا تجاريه فيما يقول.
 

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة