دكتورة مايا مرسي
دكتورة مايا مرسي


«قومي المراة» يستقبل 36 سيدة من الكوادر الأمنية الإفريقية

منى إمام

الثلاثاء، 08 يناير 2019 - 06:20 م

استقبل المجلس القومي للمرأة، اليوم الثلاثاء، وفدًا يتكون من 36 سيدة من الكوادر الأمنية في 26 دولة إفريقية.

وتأتي هذه الزيارة ضمن الدورة التدريبية التي تنظمها أكاديمية الشرطة لهذه الكوادر الأمنية الإفريقية، في مجال "الشرطة النسائية ودورها في حماية حقوق المرأة"، حيث هدفت الزيارة إلى الاطلاع على أنشطة المجلس ومشروعاته والجهود التي يقوم بها من أجل تمكين المرأة وتنمية مهارتها.

وفي كلمتها، رحبت الدكتورة مايا مرسي رئيسة المجلس القومي للمرأة، بالضيوف في مصر، مشيدة بالتعاون القائم بين المجلس ووزارة الداخلية في جميع المجالات، مشيرة إلى أن المجلس هو الآلية الوطنية للنهوض بالمرأة المصرية، وهو هيئة مستقلة تتبع رئاسة  الجمهورية. 

واستعرضت الدكتورة مايا مرسي تشكيل المجلس ولجانه وفروعه المختلفة في المحافظات، والمشروعات والأنشطة التي ينفذها في سبيل النهوض بالمرأة في كافة المجالات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية.

وأشارت رئيسة المجلس القومي للمرأة، إلى أن قضية المرأة هي قضية مجتمعية بحاجه إلى تكاتف كافة فئات المجتمع المصري من أجل النهوض بها، لافتة إلى المادة (11) من الدستور المصري والتي تضمن وصول المرأة إلى مواقع اتخاذ القرار وتكفل الدولة حماية المرأة من كافة أشكال العنف، موضحة أنه في عام 2014 خرجنا باستراتيجية تمكين المرأة المصرية 2030، والتي تم إعلانها كأول استراتيجية لتمكين المرأة على مستوى العالم من قبل هيئة الأمم المتحدة للمرأة.

وأشارت مايا مرسي إلى النجاح الذي حققته حملة التاء المربوطة ووصولها لأكثر من 100 مليون متابع على مستوى العالم، بالإضافة إلى حملة طرق الأبواب التي وصلت إلى 4 ملايين متابع على الأرض، موضحة ضرورة الوصول للسيدات على أرض الواقع وتعريفها بحقوقها ومالها وما عليها من واجبات، والخدمات التي تقدمها الدولة لها، مشيرة إلى وحدات تكافؤ الفرص في الوزارات، ومن بينها وحدة حماية المرأة والطفل في وزارة الداخلية، موضحة أن المجلس يعمل مع كافة الوزارات حول ملف المرأة وتقديم تقرير مفصل للرئيس بشكل دوري.

واستعرضت د. مايا مرسي، أهم القوانين التي تم إقرارها لصالح المرأة، مثل تغليظ عقوبة ختان الإناث، وتجريم الحرمان من الميراث، وقانون تنظيم عمل المجلس القومي للمرأة، وقانون الاستثمار، وغيرها من القوانين، مؤكدة أن العمل مستمر في هذا الملف حتى تحصل كل سيدة على حقها.

ولفتت رئيس المجلس القومي للمرأة، إلى مبادرة أمان والتي استفاد منها عدد كبير من السيدات الأكثر احتياجًا، مشيرة إلى أن مثل هذه المبادرات المتميزة نأمل أن يتم نقلها إلى باقي الدول الإفريقية، خاصة أن مصر سترأس مؤتمر الاتحاد الإفريقي القادم.

وتقدمت د. مايا مرسي، بالشكر والتقدير لرجال الشرطة ورجال الجيش البواسل الذين  يقدمون أرواحهم  فداء للوطن. 

وأكدت د. نجلاء العادلي مدير عام الإدارة العامة للتعاون الدولي والاتصالات الخارجية، أهمية ملف المرأة وتشابكة مع كل القضايا الأخرى الاقتصادية السياسية والاجتماعية، مشيرة إلى أن قضية العنف ضد المرأة كانت من أولوية اهتمامات المجلس منذ إنشائه، وسعينا للاستفادة من تجارب الدول الأخرى في هذا المجال، مشيرة إلى أنه تم وضع استراتيجية مناهضة العنف ضد المرأة بالتعاون مع العديد من الجهات والوزارات في مصر، موضحة أن استراتيجية تمكين المرأة 2030 تتضمن أيضًا محور للحماية.

وحول دور المجلس في مساعدة المرأة العاملة، أشارت نجلاء العادلي إلى أن المرأة في مصر تعمل في القطاعين الخاص والعام، مؤكدة أن نسبة مشاركة المرأة في القطاع العام أعلى من القطاع الخاص، وللمرأة حقوق في العمل والدولة تلتزم بمساعدة المرأة على التوفيق في دورها بين العمل والمنزل، مشيرة إلى أنه تم إنشاء وحدات تكافؤ الفرص بكل وزارة لحماية المرأة وحل المشاكل التي تواجهها أو التمييز ضدها في مجال العمل، بالإضافة إلى مكتب شكاوى المرأة التي يتلقى شكاوى السيدات، وبالتالي يقوم بمساعدة الشاكيه لحلها. 

واستعرضت مي محمود مديرة مركز تنمية مهارات المرأة، المحاور الـ4 التي يعمل عليها المركز وهي "تنمية مهارات الشباب من الجنسين، ومحور التوجيه والتشبيك مع الأجهزة المختلفة في الدولة، والمجتمع المدني والقطاع الخاص، لتنسيق الخدمات التي يمكن تقديمها للسيدات، بالإضافة إلى محور التسويق ومحور المبادرات والمشروعات.

وأكدت أمل عبد المنعم مدير مكتب شكاوى المرأة، دور المكتب باعتباره حلقة الوصل بين المجلس وسيدات مصر، وهو يتعامل بشكل مباشر مع السيدات حيث يتلقى استشاراتهن القانونية والاجتماعية ومساندتهن في الحصول على حقوقهن المختلفة، مشيرة إلى أن المجلس له فروع في المحافظات، ولنا تعاون مع كافة الوزارات لمساعدة السيدات في الحصول على حقوقهن.

وأشارت إيزيس عبد الحفيظ، مدير عام التدريب والتوعية بالمجلس، إلى أن المجلس منذ إنشائه نظم العديد من الندوات والدورات التدريبية بهدف استقطاب عدد كبير من السيدات وحاولنا الوصول اليهن وجدنا ضرورة السعي للوصول للسيدات في القرى البعيدة من خلال حملات طرق الابواب لتوعيتهن بمختلف القضايا والخدمات التي تقدمها الدولة لها، بالإضافة إلى التعرف على أهم الصعوبات التي تواجه السيدات في هذه المناطق ورفعها للأجهزة المعنية، بالتعاون مع الرائدات الريفيات وأعضاء الفروع بالمحافظات، واللاتي تم تأهيلهن للوصول إلى السيدات بطريقة مبسطة، كما أشارت إلى حملة "لأني رجل"،.بهدف استقطاب عدد كبير من الشباب في المحافظات لدعم قضية المرأة. 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة