رامي مالك
رامي مالك


لا أريد أن اكون مثل عمر الشريف أريد ان اكون نفسي 

رامي مالك.. حدوته مصرية وصلت للعالمية

رانيا الزاهد

السبت، 12 يناير 2019 - 01:37 ص

تربيت على مشاهدة الافلام والمسلسلات المصرية

مصر لديها مخرجون مبدعون اتمنى العمل معهم قريبا

سعيد بفرحة وفخر أسرتي في صعيد مصر بنجاحي

 

فور إعلان فوزه بجائزة أفضل ممثل في حفل توزيع جوائز الجولدن جلوب، عن دوره في فيلم "بوهيميان رابسودي"، أعاد رامي مالك للاذهان فوز النجم العالمى عمر الشريف بنفس الجائزة عام 1966، وذلك عن دوره فى فيلمه "Doctor Zhivago".

 

ولكن بعد 53 عامًا، هل يمكن اعتبار مالك امتداد لعمر الشريف كما يروج البعض؟! بالطبع لا فلكل منهم موهبته الخاصة وظروفه الخاصة ايضًا، وهو ما اكده مالك في حوار مع هيئة الاذاعة البريطانية "بي بي سي" عندما قال إنه يحب عمر الشريف ويحترمه مثل أي ممثل آخر له تاريخ ولكنه في النهاية لا يعتبر امتداد له ولا يريد ان يسير على نفس نهجه، وقال:" أريد أن أكون نفسي وأن اترك بصمتي الخاصة".

 

وبالفعل استطاع الممثل الأمريكي من اصول مصرية، أن يثبت انه يتمتع بطراز خاص، من خلال تحقيق نجاح منقطع النظير في كل دور يقدمه.

 

بدأ رامي مشواره مع الفن والتمثيل في الثانية عشر من عمره، عندما شاهده معلمه في المدرسة وقرر ضمه لمسرحية من تأليف تشارلز فولر حول جريمة قتل فتاة أمريكية من أصل أفريقي. بعدها بدأ المشاركة في أعمال سينمائية وكان أول دور كبير له في فيلم ليلة في المتحف وقدم دور الفرعون اخمن راع، وهو دور ملك مصري ولم يتردد للحظة في قبول الدور وقال: "كنت صغيراً وحريصاً على أن يكون أول فيلم في استديو كبير، فكان من انتاج فوكس ومع بن ستيلر وروبن ويليامز وقلت هذا سيكون ممتعًا ، وسأحصل على المال ايضًا ".

 

دويتو سام ومالك

شارك مالك بعد ذلك في العديد من الاعمال مثل توايلايت ساجا ولاري كراون، ولكن انطلاقته الحقيقية كانت مع المنتج المصري الامريكي سام اسماعيل الذي اسند اليه دور إليوت ألدرسون في مسلسل يو إس إيه نتورك المعروف بالسيد روبوت عام 2015.

 

حقق المسلسل نجاح رائع في الولايات المتحدة وحصل على جائزة النقاد لأفضل ممثل وجائزة إيمي، ولكن هذه البداية القوية لم تكن مطمئنة لمالك الذي اعترف انه شديد القسوة مع نفسه فهو يعيش في قلق ومخاوف دائمة ويريد أن يحقق شيئًا مميزًا في عمله لذلك قال انه لا يشعر بالرضا تماما ابدا.

 

وفي 2019 حقق مالك انتصار جديد وهو الفوز بجائزة افضل ممثل عن واحد من اصعب الادوار كما وصفها مالك، وهي تجسيد شخصية اسطورة الغناء البريطاني "فريدي ميركوري".

قال: "تعلمت دروس العزف على البيانو ، وأخذت دروس في الغناء، وعملت مع مدرب حركة ، وامضيت ساعات طويله في مشاهدة لقطات لميركوري بالإضافة إلى تجهيزات الأزياء، والاسنان المصطنعة التي كان ارتديها طوال الوقت للوصول لشكل اسطورة الغناء البريطاني، ولكن الجزء الاصعب كان في التركيبة الفسية لامعقدة له1ا الفنان فقد كان ممل للغاية في حياته الشخصية، ولكن في لحظة يتحول لشخص اخر قادر على احداث زلزال على المسرح.

 

" يوميات ممثل بهوليوود"

اما عن الصعوبات التي واجهته بسبب اصوله العربية في هوليوود قال مالك، أن أي شاب من جذور عربية قد يتم حصره في ادوار القتله والارهايين، مثلما كان يحدث في الماضي، ولكنه لم يستسلم لهذه النوعية من العروض وقال أنه كان مؤمن بأنه سيحقق ما يريد في يوم ما ولم يتعجل ابدا الشهرة بل على العكس يدرس أي عمل جيدا واشار الي ان معايير اختياره للادوار هي السيناريو الجيد والمحتوى المتماسك، بالإضافة إلى أن الوضع في هوليوود تغير الان." وعندما سئل عما إذا كان ما يفكر في الأحداث التي تشهدها مصر والشرق الأوسط  قال مالك: "إن مصر في باله دائما فهو مشغول بالحضارة المصرية والقضايا المعاصرة ايضًا، لذلك أشعر بان واجبي ، كأميركي من أصل مصري ، أن أساعد كل شخص هناك وأنقل هذا النوع من المشكلات الموجود هناك وفي كل أنحاء العالم للمشاهد في الخارج".

 

من العالمية للسينما المصرية

وعلى الرغم أن مالك لم يزور مصر منذ ولادته عام 1981، فقد ترك والدا مالك القاهرة في عام 1975 واستقروا في الولايات المتحدة، إلا انه يحمل بداخله حب وتعلق شديد بمصر وحضارتها وفنها، وهو ما يظهر دائما خلال حديثه عن الحضارة المصرية والتاريخ العريق لمصر التي يفخر بانتمائه اليها كما يؤكد دائما بانه على تواصل مع عائلته في القاهرة وصعيد مصر وقال انه سعيد بفخر عائلته بنجاحه.

 

اما رأيه في السينما المصرية الان وهل هو متابع جيد لها ام لا قال مالك:" بالطبع انا متابع جيد للسينما المصرية والعربية ايضا، فقد تربيت على مشاهدة الافلام والمسلسلات المصرية في منزلنا فهي المفضلة لوالدي، وحتى الان اتابع السينما المصرية فهي من الاعرق والاضخم في المنطقة، كما ان مصر تمتلك سجل حافل باسماء عملاقة انطلقوا للعالمية منذ عقود طويلة، وحتى الان لازالت مصر تنجب مخرجين مبدعين ينطلقون باعمالهم المميزة في جميع المهرجانات الدولية ويحصدون الجوائز وبالطبع اتمنى العمل معهم في المستقبل القريب". 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة