صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


الحب يهزم «أميرة» في شهر العسل!

محمد عبدالوهاب

السبت، 12 يناير 2019 - 06:42 ص

 

الخيانة مثل الموت لا رجعة فيها.. ولا أمل.. والحب الصادق كالقمر عندما يكون بدرا ينير الدنيا بأسرها والكسوف هو نهايته عندما يظهر الغدر المغلف بسقطة الخيانة. فإذا مزقت قلب امرأة بخنجر الخيانة فلا تتحدث عن الحب لأن الحب برئ لا يعرف الخيانة. 

أصعب شيء في هذه الدنيا أن تفي الزوجة لشريك العمر وتجد منه المقابل غدر وخيانة، شعور قاتل كالسهم الذي يسكن بالقلب وفى العلاقات الزوجية، كل المشاكل قابلة للحل بسهولة إلا الخيانة فتكون أخر سطر في صفحة بالية بمؤخرة كتاب أي أسرة بعدها تسقط ومعها ينتهي كل شيء.

أميرة اسم لامرأة مكلومة تجرحت مرارة الخيانة مبكرا للغاية من حبيب القلب سامحت وعفت مقابل عهد قطعه خالد شريك العمر صدقته فغدر بها وكانت النهاية وفى شهر العسل صاروا غرباء مأساة وقصة حزينة عاشتها عروس جميلة فستانها الأبيض كان كأنه رداء من نار وقصة حزينة لمأساة يصنعها غدر بعض الرجال.

ترددت في إتمام زواجهما .. ففي فترة الخطوبة اكتشفت أميرة المهندسة الشابة أن خالد خطيبها الوسيم صاحب الوظيفة المرموقة على علاقات متعددة بالكثير من الفتيات .. لكنها كانت تحبه بشده وكانت لا تتخيل حياتها بدونه .. وعندما واجهته قدم خالد لها الوعود الكثيرة بالتغيير وبأن الزواج وتقربهما أكثر سيجعله ينهى كل علاقاته!

ومرت الشهور وأميرة تتخيل أن خالد  تغير بالفعل لأنه لم يجعلها تشعر بأي شيء نحوه .. خاصة أنها اندمجت معه في اختيار أثاث عش الزوجية وبدأ يخططان كيف يقضيان شهر العسل وغيرها من الأمور التي تخص كل عروسين!

وبعد حفل زفاف يشهد له الجميع بالفخامة والجمال .. طار العروسان إلى احد الفنادق لقضاء شهر العسل .. وبعد أن فتحت العروس عينيها في يوم الصباحية بينما كان زوجها في الحمام تاركا هاتفه المحمول فوجئت العروس برسالة تأتى إلى تليفون عريسها من إحدى صديقاته تحمل كارثة لم تتمالك نفسها بان تفتح هاتفه خاصة بعد أن وجدت الرسالة باسم شخص غريب لا تعرفه .. لتكون الصاعقه عندما وجدت رسائل متبادله بين زوجها وبين صاحبة  ذلك الرقم الذي سجله باسم شاب .. كلها رسائل حب ساخنة .. الفضول اخذ الزوجة للدخول على الواتس الخاص بزوجها .. فوجدت مالا يحمد عقباه .كوارث وجرائم خيانة . محادثات متبادلة بينه وبين عدد كبير من الفتيات اللاتي قام بتسجيلهن على هاتفه بأسماء شباب .. وكان يحدثهن حتى صباح يوم زفافهما!.

والذي أوجع قلب الزوجة الشابة الحسناء انه قال لإحداهن بأنه سوف يتزوج من زوجته ليس حبا فيها .. ولكنها اختيار والدته وهى من أسرة محترمة عريقة سوف تكون أفضل أم لأولاده .. ولا يريد إغضاب أسرته منه .وكشف في إحدى الرسائل لصديقاته انه يكرهنني وأنني مفروضة عليه وأنى سأكون مثل قطعة من أثاث البيت بلا روح وتعهد لصديقته انه سيظل على عهده معها . وكان يؤكد على أن علاقاته بالفتيات لن يقطعها مهما حدث!.

بالطبع الكلام الذي رأته بعينيها كان بمثابة صاعقه على قلب وعقل الزوجة .. شل تفكيرها وانسابت دموعها مثل شلال متدفق وأغلقت هاتفه دون أن تجعله يشعر بأنها شاهدت ما به .. وقررت مراقبته وكأن بداخلها الامل بان يتوقف عن خيانتها منذ اشراقة شمس أول يوم لزواجهما .. إلا انه قرر فجأة عودتهما إلى القاهرة وقطع شهر العسل بإحدى المدن الساحلية بسبب إحدى الفتيات اللاتي قامت بتهديده بفضحه لدى أسرته إذا لم يعد لمقابلتها!.

عادت الزوجة بصحبة زوجها والدموع لا تفارق عينيها وهو معتقد بأنها تبكى لقطع الإجازة .. ويعدها بالسفر مرة أخرى بعد فترة .. لم يدرك أن الزوجة أخذت قرارها بحمل حقائبها عائدة إلى منزل أسرتها ..وتأكدت أن حبها هزمها وواجهت زوجها بكل ما وصلت إليه من حقائق .. وراح يبدى ندمه وأسفه لكن بعد فوات الأوان .. وأسرعت الزوجة إلى محكمة شمال  القاهرة للأحوال الشخصية تطلب التقدم بدعوى طلاق ضد زوجها بعد زواج لم يستمر سوى 22 يوما لكن أسرع الزوج إلى مكتب تسوية المنازعات الأسرية وأكد أنه سوف يطلقها ويعطيها كل حقوقها مقابل إنهاء القضية بالصلح خوفا من الفضيحة لأنه يعمل في وظيفة حساسة.

لكنه تهرب من وعده فأصرت أميرة على مواصلة القضية وحتى تستريح رفعت دعوى خلع وتنازلت عن حقوقها والنجاة من غدر خالد وأمام محكمة الزيتون للأسرة روت أميرة مأساته وأكدت أن طلاقها هو الحل وأنه لا بديل لها سوى الخلاص من العريس الخائن الذي ضحت من اجله وخانها حتى يوم زفافهما مع فتاه أكثر جمالا ربما منى لكنه اختارني بإرادته فلماذا يخونني ورفضت أميرة الصلح فقضت المحكمة بتطليق أميرة خلعا بعد أن تنازلت عن كل حقوقها صدر الحكم برئاسة المستشار عمرو عبدالخالق وعضوية المستشارين مهند جميل وعمر سالم وأمانة سر إبراهيم عبدالهادى.
 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة