فندق مينا هاوس
فندق مينا هاوس


«مينا هاوس».. 125 عامًا من استقبال النجوم والمشاهير والسياسيين

نرمين سليمان

الجمعة، 18 يناير 2019 - 01:50 م

يعتبر فندق مينا هاوس، من أعرق فنادق مصر وأكثرها تميزًا، فهو يتمتع بموقع متميز لقربه من أهرامات الجيزة، كما كان مقصدًا لأبرز زعماء العالم، فضلا عن أنه شهد مفاوضات السلام مع إسرائيل.

الخديوي والفندق

تم إنشاء مبنى القصر منذ أكثر من 100 عام، وقام الخديوي إسماعيل بتجميل القاهرة بمناسبة افتتاح قناة السويس في عام 1869، وأنشأ طريقا إلى الأهرامات وطور القصر ليكون مناسبا للملوك والأمراء أثناء زيارتهم للأهرامات، وصمم القصر الملكي لاستخدامه كاستراحة للخديوي عندما كان يذهب للصيد في صحراء الأهرام، ثم تم تحويله إلى أحد الفنادق المتميزة.

«قصر مينا»

في عام 1883 زادت الديون على الخديوي إسماعيل، فاضطر ابنه الخديوي توفيق لبيع القصر لثرى بريطاني وزوجته هما "فريدريك وجيسى هيد"، وأصبح القصر مسكنا خاصا لهما قضيا فيه شهر العسل، ووسعا بناءه وأطلقا عليه اسم مينا نسبة للملك مينا الملك الفرعوني.

تحويل القصر لـ«مينا هاوس»

وفى عام 1885 تم بيع القصر لرجل إنجليزي وزوجته هما "إيثيل وهيوز لوكيه كينغ"، وهى عائلة اشتهرت بعشقها للآثار المصرية القديمة، وقررت تحويل القصر لفندق مينا هاوس، والذي افتتح للعامة في عام 1886 خلال الحرب العالمية الأولى.

تأميم الفندق

وأصبح الفندق مقرًا للقوات الأسترالية والنيوزيلاندية ثم تحول إلى مستشفى في أواخر تلك الحرب، وأثناء الحرب العالمية الثانية في عام 1943 شهد فندق مينا هاوس أحداث مؤتمر القاهرة الذي ضم رئيس الوزراء البريطاني الأسبق ونستون تشرشل والرئيس الأمريكي الأسبق روزفلت والزعيم الصيني شيانج كاى شيك، لمناقشة أحداث الحرب ثم انتقلت ملكية الفندق من عائلة "لوكيه" إلى شركة الفنادق المصرية، و مع قيام ثورة 23 يوليو عام 1952 تم تأميم الفندق وإعادة ملكيته إلى الحكومة المصرية. 

وفى عام 1971 أدار الفندق "راى بهادور موهان سينغ وشركته اوبوروى وقامت بتجديده أكثر من مرة وفى شهر ديسمبر عام 1977 عقد مؤتمر مينا هاوس بين الرئيس المصري الأسبق أنور السادات والرئيس الأمريكي جيمى كارتر ورئيس الوزراء الإسرائيلي مناحيم بيجن وممثلين عن الأمم المتحدة قبل عقد اتفاقية كامب ديفيد للسلام بين مصر وإسرائيل.

مساحة الفندق

يعتبر «مينا هاوس» فندق خمس  نجوم، فمساحته تبلغ 29 فدانًا و17 قيراطًا و14 سهمًا، بالإضافة إلى مساحة ملعب الجولف التي تبلغ 37 فدانًا، و 21 قيراطًا، ويتكون الفندق من 486غرفةً وجناحًا.

ويقع الفندق في مكان مميز حيث تم بناؤه على ربوة الأهرام بصورة متدرجة في الاتجاه من الشرق إلى الغرب، وتديره شركة ماريوت العالمية، وتمتلك الشركة المصرية العامة للسياحة والفنادق "إيجوث" كامل أرض ومباني الفندق ملكية كاملة مسجلة

وبدأ الفندق بعدد 80 غرفةً وجناحًا مميزًا، وفى عام 1920 أضيفت للفندق 30 غرفةً أخرى، وفي عام 1964 تم شراء الفندق من قبل مجموعة أوبوروى، وتم تجديه في الفترة من عام 1972 حتى 1975.

و في عام 1978، بدأ العمل في جناح الحدائق حيث أضيفت 200 غرفة جديدة، وفى عامي 2007 و 2008 جدد الفندق مرة أخرى ، لتصل عدد غرف الفندق إلى 486 غرفةً وجناحًا.

أول حمام سباحة في مصر

 وجميع الغرف فرشت بسجاد فارسي يدوى الصنع، ويزينها جداريات قديمة بالإضافة إلى الإبقاء على النوافذ الخشبية القديمة، كما أن جميع الغرف تطل على أول وأكبر حمام سباحة تم بناؤه في مصر، بالإضافة إلى ملعب للجولف يحتوي على 18 حفرة، وملعب للتنس، وملعب للجري، ومركز للياقة البدنية، وأكثر من قاعة لإقامة الحفلات والمؤتمرات. 

مشاهير أقاموا في الفندق

ومن أبرز من أقام بالفندق؛ أوجيني إمبراطورة فرنسا، والأمير ألبرت فيكتور أمير ويلز في عام 1889، والسير آرثر كونان دويل وزوجته في عام 1894، كما حضر الملك جورج الخامس وزوجته الملكة ماري تك مأدبة غداء هناك في عام 1909، وأقام فيه أيضا ونستون تشرشل في عام 1914.

كما أقام الرئيس الأمريكي ريتشارد نيكسون بالفندق في عام 1974، وكذلك ملك ألبانيا روغ، والملك جوستاف ملك السويد، والملك امبرتو ملك إيطاليا، والفونسو ملك إسبانيا، وهيلا سيلاسي إمبراطور إثيوبيا، والملك محمد الخامس ملك المغرب، ويعتبر من أبرز من أقاموا بالفندق سعد زغلول وذلك عقب استقالته من الحكومة.

والتقى ونستون تشرشل رئيس وزراء بريطانيا الأسبق، مع رئيس الولايات المتحدة الأمريكية فرانكلين روزفلت في فندق مينا هاوس عام 1943، لمناقشة خطط الحرب العالمية الثانية، واستضاف الفندق وزير الخارجية الأمريكي الأسبق هنري كيسنجر في عام 1974.

وشهد الفندق مباحثات السلام بين الرئيس أنور السادات والرئيس الأمريكي الأسبق جيمى كارتر ورئيس وزراء إسرائيل مناحيم بيجن فيما سمى بمؤتمر "مينا هاوس".

كما أقام الرئيس الفرنسي الأسبق ساركوزي في الفندق،  فضلا عن شارلي شابلن، وأجاثا كريستى، وبيل جيتس، وفرانك سيناترا، وبراين آدمز، وبروك شيلدز، وأسمهان، وأم كلثوم، وعمر الشريف، ويسرا، ويوسف شاهين، وميريام فارس.

أفلام جيمس بوند

صور الفيلم العالمي "وادي الملوك" في الفندق، فضلا عن عدد من الأفلام المصرية منها؛ فيلم "حكاية حب" لعبد الحليم حافظ وعبد السلام النابلسي ومريم فخر الدين، و فيلم "يوم من عمري" للمطرب عبد الحليم حافظ، و فيلم "صاحبة الجلالة" للفنان فريد شوقي، كما صور بالفندق عدد من الأفلام العالمية لجيمس بوند.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة