خلال لقاء بضيوف المؤتمر
خلال لقاء بضيوف المؤتمر


قبل مؤتمر الأوقاف| «جمعة» يتناول ٧ قضايا أهمها «الثابت والمتغير»

إسراء كارم

الجمعة، 18 يناير 2019 - 10:29 م

رحب وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، مساء الجمعة ١٨ يناير، بعدد من الضيوف المشاركين بمؤتمر الأعلى للشئون الإسلامية في دورته الـ٢٩، تحت عنوان: «بناء الشخصية الوطنية وأثره في تقدُّم الدول والحِفاظ على هويتها»، تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي.

«المتطرف يفصل ويخلط بين الدين والوطن حسب هدفه»

في بداية كلمته، تحدث «جمعة» عن منهج المتطرفين، والذي يقوم على الخلط والفصل بين الدين والوطن حسب ما يخدم أهدافهم، قائلا: «عند إعمال العقل يكتشف الناس حقيقتهم بكل سهولة، حيث يسيروا على مبدأ إما معنا فتكون مع الدين وإما ألا تكون معنا ولا تكون مع الدين وحينها انتظر ما ينتظرك».

«من الضروري إعمال العقل»

وقال إنه بمثال بسيط يمكن كشفهم، فمثلا: «يقولون سندفع لك مبلغ كبير مقابل تفجير نفسك، فمع إعمال العقل تجد أنك لن تكسب شيئا، فيقولون ستدخل الجنة فهل لو كان هذا طريق الجنة لكانوا استخدموك ولم يسبقوك إليه؟».

«الدين مصدر سعادة»

وذكر الدكتور «جمعة» أن الأديان مصدر سعادة للإنسان، وليست مصدر شقاء على الإطلاق، ومسألة الفصل بين الدين والوطن أمر خاطىء تماما، وهو ما دفعنا للحديث عن الكليات الست وللتي تتلخص في أن حب الوطن من أهم ما يجب أن يتحلى به المؤمن، وأي وطني حقيقي يفتدي بنفسه وطنه ولو فنوا جميعا.

«لابد من التفريق بين الثابت والمتغير»

وفيما يخص مسألة الثابت والمتغير، لفت إلى أن البعض يخلط بين ما هو مستمر وهو ما تصرف فيه النبي بمحض النبوة فيكون أمور ثابتة، وبين ما هو متغير مثل ما تصرف فيه باعتباره نبيا وحاكما أو قائدا، ويجب أن نفرق بين ما هو من شئون الأفراد، وما هو من شئون الدول، ومن له الحق في الفتوى أو التصرف فيما يتصل بشئون الدول.

«الدين الوسطي هو علاج التطرف»

وأكد على أن علاج التطرف هو تقوية الفكر الديني الوسطي، لافتا أن الجماعات المتطرفة تفشل في التأثير على البلاد التي بها خطاب ديني وسطي، ولكن تنال من البلاد التي تعاني من غياب الخطاب الديني أو الخطاب المنغلق أو غير المقنع، وغالبا يكونوا في مكان لا يوجد به خطاب ديني من الأساس .

«لابد من قصر القداسة على المقدس»

وأشار إلى أنه لابد من التأكيد على قصر القداسة على ما هو مقدس وهو الذات الإلهية، فعندنا القرآن والسنة، أما ما ورد من المجتهدين والعلماء فنأخذ منه ما يناسب عصرنا، وعلينا من الخروج من إطار الحفظ والتلقين إلى الفهم وإعمال العقل.

«نحتاج إلى الانتشار بلغة تناسب العصر»

وأشار إلى أن العلاقة بين المؤسسات الدينية ينقصها التواصل والتكامل بشكل كبير، لأن اللقاءات والتواصل يزيد من لفت الأنظار إلى العديد من القضايا، قائلا: «نحتاج إلى أن نكون أكثر انتشارا، لأن الكثير من الشباب فقدوا الاهتمام بالكتب لذا علينا الانتشار بلغة اكثر عصرية يغلب عليها المنطق والعقل».

«أكاديمية الأوقاف لن تقتصر على الدين»

ولفت إلى أهمية افتتاح أكاديمية الأوقاف لتدريب الأئمة والوعاظ، خصوصا وأن الدراسة فيها لن تقتصر على الجزء الديني فقط وإنما أيضا اللغة العربية وعلم الاجتماع وأساسيات علم المنطق وعلم النفس واللغة الإنجليزية، والحاسب الآلي.

ويضم المؤتمر عدد من المحاور الهامة والتي تدور حولها ورش العملي وهى: «الخطاب الديني، والتعليم، والإعلام، والأسرة، والمؤسسات الوطنية، ومشروعية الدولة الوطنية» وأثرهم في بناء الدولة الوطنية، وذلك بالإضافة إلى محور «بناء شخصية الأئمة والوعاظ وأثره في استقرار الدول والمجتمعات».

ويناقش القضايا في 36 بحثا لعلماء مصريين وقادة عرب وأجانب يدعمون السلم والحفاظ على الدول، ويبحث التعاون بين الدول المشاركة والراغبين في بناء السلام والحفاظ على الدول، وينظم برنامجا سياحيا وترفيهيا للمعالم التاريخية للتأكيد على الأمن وعلى قبول الإسلام لحضارات الأمم.

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة