مؤسس «السلام عليك أيها النبي» مع محررة بوابة أخبار اليوم
مؤسس «السلام عليك أيها النبي» مع محررة بوابة أخبار اليوم


حوار| مؤسس «السلام عليك أيها النبي»: التفريط في الثوابت يضيع الهوية

إسراء كارم

السبت، 19 يناير 2019 - 02:41 ص

يشارك الدكتور ناصر مسفر الزهراني، مؤسس ومسئول مشروع: «السلام عليك أيها النبي» في مؤتمر المجلس الأعلى للشئون الإسلامية في دورته الـ٢٩، والذي يقام يومي ١٩ و٢٠ يناير الجاري، تحت عنوان: «بناء الشخصية الوطنية وأثرها في بناء الهوية والخفاظ عليها»، تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي.

واستطاعت «بوابة أخبار اليوم»، أن تجري حوارا مع الدكتور «الزهراني» حول مشاركته في المؤتمر، والذي جاء كالتالي:


- كيف ترى عنوان المؤتمر هذا العام؟
بناء الشخصية الوطنية وأثره ينبع عن شخصية وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة في اختياره للعناوين المهمة لأن اليوم ليس القصد فقط إقامة المؤتمرات والتي قد تكون بعيدة عن اهتمام الناس، وإنما توعية الناس بشكل قوي خصوصا الأجيال في مثل هذه الموضوعات المهمة مثل الحفاظ على الوطن وعلى مكتسباته والأخوة والمودة والتسامح والتعايش وتعميق هذه الروح في نفوس الناس، لأن الإسلام دين يجمع ولا يفرق، ويحب ولا يكره، ويسالم ولا يحارب.

 

- تخصصت جلسة حول المرأة، فما هو دورها في بناء الشخصية وتأثيرها على تجديد الخطاب الديني؟
يشهد الإسلام بدور المرأة، فأول من أعلن الشهادة في الإسلام امرأة، وأول من ناصر الدين امرأة، وأول من ثبت النبي صلى الله عليه وسلم وأعانه في أداء رسالته، وصرف من ماله الخاص لدعم الدين امرأة، ودور المرأة مهم حتى قبل بعثة النبي محمد وسجله التاريخ، فلم يقتصر الدور على السيدة  عائشة رضي الله عنها، وعلى أسماء بنت أبي بكر، وإنما هناك  أيضًا السيدة مريم، وآسية، وامرأة عمران، وملكة سبأ، فيجب أن تكون المرأة حاضرة في كل شيء، وتخصيص جلسة لها بالمؤتمر خطوة تحترم من وزير الأوقاف.

 

- الخطاب الديني محور الحديث منذ عدة سنوات ومازال في أزمة من ناحية التطبيق.. فما هي الخطوات من وجهة نظر سيادتكم؟
رغم الجهود المبذولة، لا ننكر أن هناك الكثير من التقصير وعدم أخذ الأمر على محمل الجد، حتى انتشرت الكثير من الظواهر والتخلص منها وانتشالها يحتاج إلى وقت، وأعتقد أن المستقبل مضيء فكوننا نكتشف خطورة الأمر ونحاول علاجه حتى ولو كان ببداية بسيطة فستكون مثمرة، أفضل من رؤية المشكلة وتركها تتفاقم، وبالفعل نطمع في جهود أكبر ونحرص على التواجد ودعمنا وهذا شعور كل مخلص.

 

- «الثابت والمتغير» قضية مطروحة.. فكيف ترى إمكانية حلها؟
هذه مسائل كبيرة «قديمة حديثة»، وفي الحقيقة ليست صعبة لأنه من المعروف الأمور الثابتة في الدين التي لا نقاش فيها محل إجماع عند أئمة المسلمين بكل توجهاتهم ولا يختلف فيها العلماء أو المسلمين مثل أركان الإسلام الخمسة وتوحيد الله وشهادة أن لا إله إلا الله، هذه الثوابت الكبرى لا يوجد حولها نقاش، أما الأمور الدنيوية والمعيشية هذه أشياء وأمور يجب أن يكون للعلماء توضيح لما أجمله الدين فيها وبيان لما لم يكن له مثل سابق من الأشياء المتطورة في حياة الناس.

لكن الأمر واضح عند كل الإنسان، ويجب أن يكون العلماء وأهل الخير والسياسيين قدوة بأفعالهم لا بأقوالهم، لأن الأجيال تحب أن ترى الأفعال، ومن هنا يستطيع الشخص التفرقة بين الثابت ما يمكن التخلي عنه لأن التفريط فيه ضياع للهوية، وبين المتغير الذي يمكن تطويره.


- مازال هناك خلط بين الإسلام والإرهاب.. فكيف يمكن الرد على مثل هؤلاء؟
الإسلام برئ من تصرفات تلك الجماعات، لأن مبادئ الإسلام تقوم على حفظ الدين والنفس والمال والعقل والعرض، وذه الجماعات مأجورة وتنفذ خطط أعداء الدين والوطن، فلابد تقديم الإسلام للناس في ثوبه الصحيح، لنحاربهم بقوة ولكب نحارب الفكر الضال المنحرف، يجب علينا أن نظهر حقيقة الإسلام، وأنه يختلف تماما عن تصرفات الجماعات الإرهابية، وبالفعل مصر قادرة على هزيمة الإرهاب فكريا وعسكريا، وتشهد لها الجهود التى تبذلها وتدل على مكانتها في العالم العربي والإسلامي.

 

- المؤتمرات قاصرة على الشخصيات المهتمة بالشأن الديني.. فكيف يمكن إيصال أهدافها للناس وتنفيذ التوصيات على أرض الواقع؟
بالطبع هذه ملاحظة هامة، ولكن هذا هو الطبيعي لأنه لا يمكن دعوة كل الناس، وإنما تقتصر على المتخصصين فبما إن هذه أمور علمية ودينية فيتم دعوة العلماء ورجال الدين، ولكن إن قام كل من شاهد وحضر سواء عالم أو إعلامي أو أيا كان بتأدية واجبه في إظهار ما تم مناقشته فهذا هو التنفيذ الفعلي، والأمر غير قاصر على فرد أو جهة أو دولة وإننا هو مسئولية شعوب بالكامل في أن تنشر أكبر قدر ممكن مما تم مناقشته للناس في بلادها.


- ما الدور الذي تنتظره من أكاديمية الأوقاف؟
تؤدي دور مهم في الجانب العملي والتطبيقي لأن الإسلام معان جميلة والسنة مضامين رائعة، فهذه الأشياء كل ما يكثر تطبيقها عمليا في حياة الناس من خلال المؤتمرات والأكاديمية كل ما تكون أكثر انتشارا، يصبح الكلام والجمل مطبقا إلى سلوك واقع وهذا أمر جيد، والدكتور محمد مختار جمعة دائما سباق في الأفكار الإبداعية ورجل حي وحريص يعمل دائما ليلا ونهارا بجد وإخلاص وتفاني ولو وجد مثله أعداد من الناس لأثمرت الكثير من الأفكار الجيدة والتي يسعى إليها كل محب للخير.

 

- كيف يساهم مشروع «السلام عليك أيها النبي» في الحماية من التطرف؟

إحياء القيم الواردة في السنة النبوية الشريفة، يعد ضمانة لحماية الشباب من التطرف، والمشروع علمي عالمي، عصرى تجديدي، إنساني حضاري يقع رسالته التعريف بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم، وبرسالته السّامية، وشريعته السمحة، ويعرض المشروع - من خلال شاشات عرض ضخمة ومجسمات بالحجم الطبيعي، لكل ما ورد ذكره في القرآن الكريم والسيرة النبوية من أدوات، ومقتنيات، وملابس، وغيرها، تحاكى ما كانت عليه في عهد النبي، بدأ في مكَّة المكرَّمة وانتشر فى مصر، ويلقى رعاية من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وزاره الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، ووزير الأوقاف ومفتي مصر.

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة