صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


زوجة لمحكمة الأسرة: «زوجي الشهم مدمن هيروين»

أحمد عبدالفتاح

السبت، 19 يناير 2019 - 08:29 ص

 

ملامح وجهها، وقوامها الفارع يعطيها أكبر من سنها.. اتخذت الزوجة، أحد أركان محكمة الأسرة، تتابع بعين زائغة، وتفسح الطريق لعقلها، وتعلو وجهها مسحة حزن دفين، يشوبه حمرة الخجل، تتقاذف في رأسها الأفكار.

 وسرعان ما امتلأت عيناها بالدموع التي أبت أن تذرف، وبأنفاس متقطعة، ونظرات جامدة تائهة، وبصوت متحشرجش بدأت تسرد ماساتها، في زواجها بعد قصة حب طويلة استمرت لأكثر من 7 سنوات بينهم.

فسرعان ما انهارت «منال.أ»، ودخلت في نوبة من البكاء، قائلة:«تعرفت على زوجي عن طريق الصدفة، فهو يسكن في الشارع المجاور لنا، ففي ذات ليلة وأنا ذاهبة إلى السوق لجلب طلبات المنزل، تقابلت معه بالصدفة عندما حاول أحد المواطنين أن يتحرش بي، فلم يكن منه سوى أن دافع عني، ومن هنا بدأت علاقتي به».

وتابعت: «لم أكن أدري أن ابتسامتي له ستكون فيما بعد مصدر تعاستي، وبمرور الأيام أتى إلى بيتي برفقة والدته لكي يطلب يدي للخطوبة، فتذكرت موقفه ومدى شهامته، مما دفعني للموافقة عليه، وتمت الخطبة وسط حفل عائلي وفي فترة قصيرة تمت الزيجة دون أن أتعرف على عيوبه».

بدأ لي مثل باقي الرجال يعشق السجائر ويشربها بكثرة، إلا أن أسرتي كانت دائما ما تقول أن التدخين عادة في غالبية الشباب، ولم يمض الكثير واستعجل والدي في إتمام الزواج، وبالفعل تزوجنا وفي الأسبوع الأول لم يستطيع أن يبتعد عن المخدرات فسرعان ما بدأت أكتشف قيامه بالتخفي داخل الغرفة، وقفل الباب عليه لفترة طويلة، حتى اقتحمت عليه الغرفة ذات ليلة، فوجدته يتعاطى الهيروين.

انعقد لسانها قبل أن تستجمع قواها، قائلة: «كانت صدمة كبرى لي بعد اكتشافي إدمانه، إلا أنه أصبح زوجي، فحاولت أن أقنعه بالذهاب إلى مصحة للإدمان، فرفض خوفًا من الفضيحة، فطالبت منه أن أساعده في الإقلاع عن تلك المواد المخدرة، فكلما مر يومًا بدونها لم يستطع أن يواصل البعد عنها، ومن هنا أيقنت أنه لا أمل في علاجه من المخدرات، ومرت الأيام ولم يبتعد عنها، حتى جاء في ذات ليلة، اشتدت عليه الرغبة في تعاطي تلك المواد فبدأ في التشنج، وطلب مني أن أذهب إلى أوكار المخدرات لأحضر إليه الكيف، فلم يكن في المنزل أي أموال، فعندما رفضت ضربنيش.. وطلب مني أن أتصرف بأي طريقة حتى لو أبيع نفسي مقابل شمه الهيروين».

واختتمت منال: «يقيني بعدم رجوعه من الوحل الذي سقط فيه، جعلني أتقدم بدعوي خلع لأتخلص من معاناتي معه، حملت رقم 620 لسنة 2018».

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة